ثورة غضب بوزارة السياحة
المشاط تجدد عقد شركة «جى دبليو تى» المتسببة فى إهدار 22 مليون دولار

حالة من الغضب انتشرت داخل وزارة السياحة بالأسبوع الحالى، بسبب تسريب بعض المعلومات حول تجديد عقد شركة «جى دبليو تى» لتروج للمقاصد السياحية المصرية .
وقال أحمد المهندس المستشار الفنى لوزير السياحة، إن الهيئة بصدد التمديد لشركة العلاقات العامة «جى دبليو تى» التى كانت مسئولة عن الترويج لمصر سياحيا فى 22 سوقا أجنبيا مقابل 66 مليون دولار فى 3 سنوات، مؤكدا أن الهيئة لم تعد كراسة شروط جديدة، لذا ستمدد التعاقد 3 أشهر أخرى بداية من أغسطس.
«الزمان» علمت من مصادرها بوزارة السياحة أن الهيئة تعمدت عدم إصدار كراسة شروط جديدة، ما يمهد لتمديد التعاقد بالفعل مع وضع لائحة مالية تعتمد على تقديم طلب بالمبلغ توافق الهيئة على صرفه أو ترفض، ولكن الوزارة رغبت فى أن يتم الأمر سرا حتى لا تتعرض لهجوم جديد يخلف الهجوم على الشركة فى أخطاء كارثية أقلها كان إنفاق 3 ملايين دولار فى حملة بمدينة منعزلة فى إيطاليا كانت نتيجتها الوحيدة «مليون لايك على فيسبوك»، وكذا رفض 3 من قدامى مديرى المكاتب الخارجية التابعة للهيئة، التوقيع على فواتير «جى دبليو تى» بداعى أن الحملات المذكورة لم تتم من الأساس.
وأضاف أحد العاملين بالوزارة والذى رفض ذكر اسمه، مؤكدا عدم قانونية مد التعاقد مع الشركة نفسها 3 أشهر جديدة، طالما تم التعاقد بقانون المناقصات والمزايدات، ما يتطلب كراسة شروط جديدة ومناقصة أيضا جديدة، خاصة بعدما وعدت الشركة بحملة ترويجية فى الدول العربية قبل شهر رمضان، وحملة موسعة مماثلة تزامنا مع كأس العالم فى مدن إنجليزية وألمانية وروسية، وجميعها لم تتم، ما اضطر الوزارة لعمل حملة مشتركة مع وزارة الاستثمار - أشرفت عليها الدولة- بعنوان: «مصر اكتشف استثمر»، وكذا حملة عربية متواضعة أطلقت فى منتصف شهر رمضان.
حالة من الغضب انتابت هانى شكرى، المدير التنفيذى للشركة الدولية، وصرح تصرحات خاصة لـ«الـزمان» قائلا إن الشركة تعرضت لهجوم شديد بسبب فشلها فى مهمة استنزفت ملايين الدولارات من أموال المصريين، وأن الشركة لم تدخل مناقصة وزارة السياحة لعام 2018 للترويج للمقاصد السياحية المصرية بسبب تعنت هيئة تنشيط السياحة فى صرف مستحقات الشركة بشكل منتظم مما قصر فى عملهم، ويذكر أن الشركة تم التعاقد معها فى أغسطس ٢٠١٥ للقيام بعمل حملات ترويجية للمقصد السياحى المصرى بالخارج لمدة 3 سنوات مقابل 68 مليون دولار، بجانب أن الشركة تتعرض دائما للهجوم دون النظر إلى مجهودها خلال الفترة الماضية من خلال العمل فى ظل ظروف صعبه مرت بها البلد- وفق قوله.
ولفت شكرى إلى أن الشركة لها مديونيات لدى هيئة التنشيط منذ سنة وأكثر، مما سبب أزمة فى استمرار عملها مع الشركات ووكلاء الإعلانات والدعاية بالخارج فى الأسواق المختلفة، بجانب أنه بالماضى يتم صرف 40 مليون دولار سنويا فى الحملات الترويجية، لكن الآن لم يتم صرف 30 مليون خلال عامين، وهو ما يعوق عمل الشركة فى الترويج بشكل كافٍ.