الزمان
الداخلية تنهى استعداداتها لتأمين امتحانات الثانوية العامة وتوفير المناخ الآمن للطلاب كشف حقيقة قيام أحد الأشخاص بالتعدى على كلب ضال مما تسبب فى نفوقه بالقاهرة محافظ الغربية يتابع ميدانيًا انتظام اللجان ويحرص على تحفيز الطلاب وطمأنة أولياء الأمور محمد سليمان: قانون ملكية الدولة ”غطاء تشريعي” لوثيقة 2022 وليس خصخصة جامعة بني سويف تعلن انضمامها لتحالف تدوير مخلفات البناء والتنمية المستدامة ضمن المبادرة الرئاسية ”تحالف وتنمية” النواب يوافق مبدئيًا على قانون تنظيم ملكية الدولة في الشركات لتعزيز الاستثمار النائب محمد زين الدين: قانون ملكية الدولة بالشركات يساهم في تعزيز مشاركة القطاع الخاص بالاستثمار محافظ الإسماعيلية يتفقد بدء انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ مصر للطيران تعلن إلغاء رحلاتها إلى بيروت وعمّان وبغداد وأربيل حرصًا على سلامة المسافرين الجيش الإيراني: رصد وتدمير 44 طائرة مسيرة إسرائيلية محافظ كفرالشيخ يطمئن على سير امتحانات الثانوية العامة بلجنة «عزت الشافعي للبنات» محافظ قنا يتفقد لجان امتحانات الثانوية العامة ويطمئن على انتظامها
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

ملابس نزلاء السجون لكل لون حكاية

لا شك أن تنوع ألوان ملابس السجناء في مصر بين الأبيض والأزرق والأحمر مثيرا للجدل، ولكن هذا التنوع لم يكن من قبيل الصدفة وإنما كان اختيار كل لون لهدف معين، ليس علي سبيل التفرقة في المعاملة بين السجناء ولكن من حيث الاختصاص القانوني وهذا ما سيوضحه التقرير التالي

من لا يعرف هذه الألوان لا يعرف السجن، وهل هناك قوانين تنص على ألوان زى السجناء؟ ولماذا يرتدى المحبوسون احتياطيا اللون الأبيض؟  ولماذا  يرتدى السجناء المحكوم عليهم بالسجن اللون الأزرق؟، ولماذا يقتصر زى الإعدام على اللون الأحمر؟

جاءت الطفرة الكبرى في عهد اللواء "كولز باشا"، الذي شغل منصب مدير السجون المصرية بداية من عام 1897 وحتى 1917، وفي عهده تحولت السجون إلي النظام الذي نشاهده الآن، وشمل التنظيم أنواع الطعام ومواعيدها وباقي العقوبات المقررة، والتمييز بين نزلاء السجن ودرجات عقوباتهم من خلال اللوان الملابس (الأبيض – الأزرق - الأحمر)،

ملابس النزلاء فى السجون المصرية على حسب نوع الجريمة .."الأبيض" للحبس الاحتياطي.. و"الأزرق" للسجن.. و"الأحمر" لحكم الإعدام ..

المحبوسون احتياطيًا كانوا يرتدون ملابسهم الطبيعية قديمًا  و الملابس المقرر بالسجون الأبيض الأزرق الاحمر ثلاثة ألوان تميز ملابس المتهمين فى السجون المصرية، يتسلمها المسجون فور وصوله إلى السجن المودع به، وتعبر عن الموقف القانونى لكل منها، ويتناوبون على ارتدائها كلما صدر ضدهم حكم أو الغى آخر، وهذا وفقاً للأئحة السجون، لا نعرف أسبابا واضحة لاختيار الألوان، ولكن المعروف أنه نظام متبع فى عدد كبير من دول العالم.

البدلة الحمراء الأكثر أثارة لارتباطها بالإعدام

البدلة الحمراء وهى الأكثر إثارة بين البدل الثلاث، ذلك لكونها ارتبطت بعقوبة الإعدام، غير معروف سبب واضح لكونها حمراء، ولكن يبدو أن لونها اختير ليكون لافتاً للنظر ومن الألوان القوية لتميز المتهمين، الذين يرتدونها عن باقى المتهمين، نظراً لكونهم من أخطر العناصر المتواجدة داخل السجون وذلك بعد صدور حكم بإدانته بالإعدام، فتكون الأنظار متوجهة إليهم طوال الوقت وسط مراقبة مستمرة لسلوكهم وأفعالهم و اللون الأحمر هو أكثر الألوان رهبة فى السجون وهو لون الإعدام فى جميع أنحاء العالم، مع اختلاف الأيديولوجيات السياسية لكل دولة، وهو يعبر عن جحيم الدنيا ويمثل نار جهنم فهو يمثل العقاب السيئ فى الدنيا ونبذ المجتمع له بعد أن أصبح عدوا للبشر وليس فقط للمجتمع، وهو لون الرهبة فى السجون، لأنه يثبت ذنب من يرتديه وأصبح محكوماً عليه بالإدانة، ولهذا فلا يصح القول بأن من حق المحكوم عليه بالإعدام أن يختار ملابسه، فاللون الأحمر يلعب دورًا كبيرا ووقائيًا واضحا بين المساجين فى تخويفهم، بعدم الإقدام على ما أقدم عليه الشخص المحكوم عليه بالإعدام.

والبدلة الزرقاء وهى الأشهر على الإطلاق

 نظراً لأنها الزى الرسمى والتقليدى، الذى يقضى به معظم المتهمين المدانين فى قضايا مختلفة حياتهم بها داخل السجون، وهى الأوسع انتشاراً والأكثر استخدامًا عكس البدلتين الأخريين، فالحمراء زى الإعدام يرتديها المتهم حتى ينفذ فيه الحكم المقضى به لتكون آخر ما ارتداه قبل أن يفارق الحياة، وتم اختيار اللون الأزرق تحديداً نظراً لتحمله كافة القاذورات والأوساخ، وكان يتم صبغها بصبغة زرقاء قوية تسمى "النيلة"، خاصة وأن ملابس السجناء لم تكن تنظف بشكل يومى، وحتى عمال التراحيل كانو يرتدون جلابيب زرقاء لذات الهدف أما البدلة البيضاء فإذا أدين صاحبها تحولت إلى زرقاء وإذا برئت ذمته خلعها، البدلة الزرقاء يرتديها المتهمون الصادر ضدهم أحكام قضائية مختلفة، لا تتحدد وفقاً لعدد السنين المقضى بها على المتهم، ولكن يكفى أن يصدر ضده حكم واحد بالسجن لتصبح زيه الرسمى واللون الأرزق يرتديه شخص اقترف ذنبا ينص على معاقبته قانونًا، وصدر فى حقه حكم بالسجن من قبل المحكمة وتنفذ هذه العقوبة داخل سجن عمومى، فتوحيد الزى هو أحد أهداف النظام وأحد أهداف العقوبة أيضا فى علم العقاب، لأن الغرض من السجن هو التهذيب والإصلاح وهذا يتحقق بالنظام الموحد والملابس الموحدة والأكل الموحد.

 البدلة البيضاء زى الحبس الاحتياطى

اللون الأبيض في ملابس نزلاء السجون ظهر نتيجة الانفتاح الثقافى فى السجون، أى أصحاب الياقة البيضاء، وهذا ما كان يرتديه المافيا، وهو خاص بالمحبوسين احتياطيا، وهؤلاء الفئة لهم الحق فى اختيار الأكل والملبس وهو يعنى أن هذا الشخص على ذمة التحقيق، لأنه لم يصدر حكم قضائى ضده ويسمى (محجوز) وليس محبوسًا، ومن حق المحجوز أن يرتدى ما يشاء بشرط ألا يخالف النظام العام والآداب

وهى أول ما يرتديه المتهم فور القبض عليه وإيدعه السجن، حتى ولو كان صادر ضده أحكام قضائية غيابية - فلائحة السجون تحدد الألوان التى يرتديها السجين وفقاً للأحكام الصادرة حضوريا، ويبدو من اللون الأبيض المعروف عنه بالنقاء والطهارة أنه اختير خصيصاً للمحبوسين احتياطياً على ذمة قضية، نظراً لأنهم لم يدانوا بشىء، ولم يدنس ثوبهم بخطيئة ثابتة أقرها القضاء وتم اختيار اللون الأبيض للنزلاء الذين لم تتم إدانتهم، واللون الأزرق للنزلاء الذين تمت إدانتهم في مختلف القضايا، عدا قضايا القتل أو الشروع في القتل أو التجسس أو الخيانة وغيرها من القضايا التي تستوجب عقوبة الإعدام، وتم تمييز هؤلاء ا

خبير قانونى: لكل لون قصة تاريخية

من هذا المنطلق يتحدث الخبير الأمنى  اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق "، قائلاً إن الألوان الأزرق والأحمر والأبيض ليس له مغزى معين، ولكن لكل منها قصة معينة يجب ذكرها، فقديماً كان المسجونين احتياطياً يحتفظون بملابسهم الخاصة، ويتم إحضار وجبات خاصة لهم من خارج السجون ومن الممكن أن يشتروا أسرة خاصة بهم وتلاجات وكل احتياجتهم، وذلك لكونهم غير مذنبين أو مدانين بشىء.

وأشار "الخبير الأمنى" والبدلة الزرقاء وهي الأشهر على الإطلاق نظراً لأنها الزي الرسمي والتقليدي، الذي يقضي به معظم المتهمين المدانين في قضايا مختلفة حياتهم بها داخل السجون، وهي الأوسع انتشاراً والأكثر استخدامًا عكس البدلتين الأخريين، فالحمراء زي الإعدام يرتديها المتهم حتى ينفذ فيه الحكم المقضي به لتكون آخر ما ارتداه قبل أن يفارق الحياة، أما البدلة البيضاء فإذا أدين صاحبها تحولت إلى زرقاء وإذا برئت ذمته خلعها، البدلة الزرقاء يرتديها المتهمون الصادر ضدهم أحكام قضائية مختلفة، لا تتحدد وفقاً لعدد السنين المقضي بها على المتهم، ولكن يكفي أن يصدر ضده حكم واحد بالسجن لتصبح زيه الرسمي.

وأضاف"المقرحى  " قائلاً ومنذ ما يقرب من 20 عاماً كان المحبوسون احتياطياً على ذمة القضايا يهربون أثناء عرضهم على النيابة، وذلك لكون ملابسهم تشبه ملابس المواطنين العاديين، ومن حينها قررت وزارة الداخلية أن تميز المحبوسين احتياطياً بالملابس البيضاء، واختير اللون الأبيض لكونهم ما زالوا أبرياء ولم يدنس ثوبهم بخطيئة مثبتة بعد.

ويستكمل "المقرحى " حديثه قائلاً، أما بالنسبة للبدلة الزرقاء، فهى بدلة قديمة جداً من أيام الإنجليز، وتم اختيار اللون الأزرق تحديداً نظراً لتحمله كافة القاذورات والأوساخ، وكان يتم صبغها بصبغة زرقاء قوية تسمى "النيلة"، وده طبعاً لأن ملابس المسجونين ماكانتش بتتغسل كل يوم فضلاً عن انخفاض تكلفتها، وحتى عمال التراحيل كانو بيلبسوا جلابيب زرقاء لذات الهدف.

ويختتم "المقرحى " حديثه قائلاً، أما بالنسبة للبدلة الحمراء وده يرجع تاريخها لما يقرب من 60 عاماً، وقبل كده المحكوم عليه بالإعدام لم يكن يتميز بالملبس لأنه كان يتنقل فى مكان خاص وعليه حراسة مشددة وكان مراقبا على مدار الساعة، ولا أجد مبررا لارتداء المحكوم عليه البدلة الحمراء.

يبين الخبير الأمنى اللواء مجدى الشاهد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن قانون تنظيم السجون هو الذى حدد ملابس السجناء، وأنه تم اختصاص السجناء فى طور التحقيقات بالزى الأبيض، والزى الأزرق للمدانين بأحكام قضائية نافذة نهائية وباتة، واللون الأحمر للمدانين بأحكام الإعدام، وانه لا توجد تفرقة فى التعامل بين جميع السجناء، ولكن وضعت تلك الألوان لتميزهم.

واشار الشاهد  أن تصنيف المساجين فى مصر يتم  على حسب القضايا، إذ لا يوجد تصنيف متفق عليه في العالم بين المساجين

مضيفاً: «كل بلد يصنّف نزلاء السجون بحسب أنظمته، فمصر تصنّف بحسب القضايا، وغيرها من البلدان تصنّف بحسب الأسبقية في السجن، أو الأكثر عنفاً، وهكذا يتم التصنيف» فاللون الأبيض المعروف بالنقاء والعذوبة اختير ليمثل المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا، بينما اختير اللون الأزرق ليمثل المعاقبين بأحكام متفاوتة بالسجن، فيما جاء اللون الأحمر وهو أشهرهم ليمثل المحكوم عليهم بالإعدام، ويروى نجاد البرعى الخبير القانونى واللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى قصة ملابس السجناء.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy