رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الجرائم الأسرية خطر متوحش يهدد المجتمع

الجرائم الأسرية - أرشيفية
الجرائم الأسرية - أرشيفية

 حملات برلمانية على «السوشيال ميديا»

ونواب: الإدمان والكثافة السكانية ساهما فى تفكيك الروابط الأسرية

شدد عدد من أعضاء مجلس النواب، على أن الجرائم الأسرية تعتبر خطر على المجتمع، مبينين أن أبرز أسبابها هو ارتفاع معدﻻت الكثافة السكانية واﻻزدحام، وانتشار العنف فى المجتمع المصرى عبر وسائل الإعلام والدراما وتراجع الدور الثقافى فى المجتمع، وضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وضعف الإيمان بالله والوازع الدينى، مؤكدين أن الحلول تتلخص فى ضرورة الوعى بأهمية التناسق الأسرى، وزيادة الوعى الدينى السليم، من خلال مؤسسة الأزهر، والخطباء والأئمة بالمساجد، أو من خلال الكنيسة للأقباط، علاوة على التوعية الإعلامية من خلال البرامج الهادفة لبناء الأسرة، وفور ظهور المشكلات الاجتماعية والأسرية لا بد من سرعة العرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين لحل المشكلات بدلا من مضاعفاتها، والقضاء على الإدمان والمخدرات، وأيضا التوعية المجتمعية.

ومن جانبه، أوضح سامى المشد، عضو مجلس النواب، أن زيادة الانتحار والجرائم الأسرية يرجع إلى عدة أسباب أبرزها فشل المنظومة التعليمية فى غرس القيم الأخلاقية وإخراج طلاب قادرين على مواجهة ضغوطات الحياة، متمنية أن يقضى النظام التعليمى الجديد على السلبيات التى عانى منها التعليم لسنوات طويلة.

ولفت المشد، لـ«الزمان»، إلى أن الجرائم الأسرية ظهرت بشكل يمثل خطرا على المجتمع، إذ أن العلاقات الداخلية للأسرة تأثرت بشكل سلبى بعدد من الاعتبارات أبرزها التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا والتى ساهمت فى تفكيك الروابط الأسرية، فضلًا عن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن الجرائم الأسرية التى تشهد أبشع أنواع العنف، من قتل واغتصاب وخطف وسرقة وتعدٍ على النفس والممتلكات، جرائم غريبة على المجتمع المصرى، والذى يجب الالتفات إلى الأسباب التى استجدت فى المجتمعات، والتى تسببت فى انتشار هذه الظواهر.

وعن ربط ضعف الوازع الدينى بانتشار هذه الظواهر، أضاف المشد أن تعاليم الدين يفهمها البعض بشكل ظاهرى فقط دون التعرف على الجوهر فضلًا عن كثرة الفتاوى الدينية والتناقض لدى العديد من الدعاة الذى يؤثر بالسلب على ثقة المواطنين.

وقال شريف الوردانى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل على استيعاب الشباب وإشراكهم فى الحياة السياسية وذلك من خلال المشاريع القومية التى يعلن عن تدشينها وعقد مؤتمرات دورية للتواصل معهم، مطالبا الحكومة بالسير على نفس النهج الرئيس والاهتمام بالشباب المهمش خاصة الذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة.

وأكد الوردانى لـ«الزمان» أن شبكة العلاقات بين الأقارب أصبح يشوبها التنافس والحقد والحسد، فضلًا عن أن مستوى الطموح ارتفع بشكل لا يتناسب مع دخول الأفراد وذلك بسبب الإعلانات التى تروج لمستوى معيشة لا يليق أن يذاع لأناس يعانون من دخل محدود، لافتًا إلى أن الوازع الدينى القوى صمام أمان للمحبطين، إذ أن من يفقد المشاعر الروحية ولا يلتزم بالتعاليم الدينية فإنه يكون أكثر عرضة لاتباع سلوكيات عدوانية .

وقال أحمد الخشت، عضو مجلس النواب، إن ضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وضعف الإيمان بالله والوازع الدينى، من الأسباب الرئيسية فى زيادة الجرائم الأسرية، موضحًا أن إدمان المخدرات، يجعل الأشخاص يقفدون القدرة على التصرف بشكل سليم، فضلا عن التنشئة الاجتماعية وزيادة العنف فى الإعلام، وفقدان الروابط الأسرية.

ولفت الخشت لـ«الزمان» إلى أن الإعلام عليه دور قوى والتوعية الإعلامية من خلال البرامج الهادفة لبناء الأسرة، والوعى بأهمية التناسق الأسرى، وزيادة الوعى الدينى السليم، من خلال مؤسسة الأزهر، والخطباء والأئمة بالمساجد، أو من خلال الكنيسة للأقباط.

وبيّن الخشت أن هناك حاجة للاهتمام بالتعليم المتوسط وبالفئات المهمشة والقضاء على العشوائيات، وعمل برامج توعية للأسر لتنظيم الزيادة السكانية وللشباب المقبلين على الجواز وذلك لتجنب ارتفاع نسب الطلاق التى تخرج أطفالا يعانون نفسيًا من انفصال الأبوين.