سائقو النقل الثقيل يروون معاناتهم بعد حظر سير سياراتهم على الدائري

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قرارا بحظر سير سيارات النقل الثقيل التى تزيد حمولتها على (5) أطنان أو أكثر بالطريق الدائرى حول القاهرة الكبري، وذلك من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة مساءً، وذلك اعتبارا من يوم 15 سبتمبر الحالى

وأوضح القرار أنه سيطبق على كل من قاد مركبة بالمخالفة لهذا القرار، حكم المادة (74) مكرراً (5) من قانون المرور رقم 66 لسنة 1973، بمعاقبته بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه.

الزمان التقت بسائقي النقل الثقيل لمتابعة ردود أفعالهم حول القانون، وناقشت القانون من الناحية المرورية مع خبير مروري متخصص، في سياق التقرير التالي.

في هذا الصدد أكد اللواء مجدي الشاهد الخبير المروري بأن القرار صدر من رئيس الوزؤاء وليس من وزير النقل او المحافظين، وكان جميع المحافظين بجذرون دائما من سير سيارات النقل الثقيل على الطرق ولكن ليس من اختصاصهم تحديد خط سيرها فسلطتهم تكون فقط على سيارات السرفيس والتوك توك، كما أن وزير النقل ليس له اختصاص في ذلك حتى منع أو إعطاء ترخيص لأي مركبة ليست من حقهم كما نص القانون.

وأضاف الشاهد لـ"الزمان": "لكن كان يتم تطبيق نفس المخالفات التي تطبق على التوك التوك والسرفيس على النقل الثقيل وكان لزاما على رئيس الوزراء يتدخل في هذا الوقت".

وأكد الشاهد أن قرار رئيس الوزراء بمنع سيارات النقل الثقيل، جاء فى وقته ومتواكبا مع افتتاح الطريق الإقليمى ونقل حركة المقطورات والنقل الثقيل له وهذا الطريق مشترك مع المحافظات مما يساعد قائدى النقل على اختصار  الفترة الزمنية التى تستغرقها رحلاتهم.

أما عن الطريق الدائرى فقال الشاهد أن اختفاء النقل من عليه خاصة فى أوقات الذروة سيكون له أكبر الأثر فى تحقيق الانسياب المرورى وتقليل الحوادث واختصار زمن الرحلة اليومية.

 وأشار الشاهد إلى أن 75% من مشكلات الطريق الدائرى سببها النقل الثقيل، فبطبيعة الأمر أن هذه المركبات سرعتها اقل واعدادها فى تزايد مما يسبب اختناقات وكثافات، خاصة فى أوقات الذروة المرورية، إلى جانب الممارسات الخاطئة من بعض السائقين سواء القيادة بتهور أو عدم الالتزام بالحالة المرورية مما يسبب العديد من الحوادث.

ونوه الشاهد بأنه من الممكن للسائق ان يدفع نصف الحد الأدني من الغرامة ويتم على إثرها انقضاء الدعوى الجنائية ضده ونعود له الرخصة وتلغى جميع القرارات المترتبة على ذلك وكان يجب أن تكون العقوبة أكثر غلظة من هذا، لكن القرار صائب وخطوة جيدة على الطريق الصحيح، مشددا على ضرورة تنفيذه على أرض الواقع واتخاذ جميع الاجراءات ضد المخالفين. 

وأضاف اللواء الشاهد أن هذا القرار موجود منذ السبعينيات ولكن لا يوجد تفعيل رسمى له الأمر الذى يحد من جدية القرارات، مشيرا إلى ضرورة منع أى استثناءات وتعميم القرار على جميع القطاعات.

وأكد الخبير المروري بأن سير سيارات النقل ليلا يوفر فى استهلاك الطاقة ويحافظ على السيارات نظرا لأن اطارات السيارات النقل الثقيل على وجه الخصوص تتأثر بحرارة الجو خاصة أثناء السير نهارا وبالتالى تؤدى إلى تلفها فى وقت قصير

وأضاف الشاهد انه بعد تطبيق القانون ستحدث انسيابية في حركة المرور تصل الى 35% وان كان على وزارة الداخلية ان تقوم ببعض الاجراءات ليحدث ذلك بالفعل اولها أن يتم تعيين ضباط في الخدمة لهم خبرة بموديلات السيارات وحمولتها لان الضابط المعين بالخدمة ان لم يكن يملك الخبرة الكافية فان كل سائق سوف يجادل معه بالتالي سيحدث تكدس مروري، أيضا المركبات التي كانت تخشى من السير على الطريق الدائري بسبب خوفها من سيارات النقل الثقيل الان بعد اصدار القرار ستسير فيه هنا يجب على وزارة النقل تركيب لافتات ارشادية في اماكن تحددها وزارة الداخلية لمنع حدوث تكدس مروري، لكن القرار أيضا سيعطي الطمأنينة للأباء وسيأمنون على أولادهم أثناء ذهابهم للمدارس لان اتوبيس المدارس التي بالشيخ زايد والتجمع والمدارس الدولية المنتشرة سيسير وهو مطمئن بنسبة كبيرة خاصة ان غالبية نسب الحوادث تكون بسبب سيارات النقل الثقيل.

وحول ما أثير عن تاثير ذلك على أسعار السلع، أكد الشاهد أنه لا يوجد تأثير على أسعار السلع مع تفعيل هذا القرار بل بالعكس من المقرر أن تنخفض مع انخفاض استهلاك الطاقة وأن الأسواق المصرية تتميز بأنها لا يوجد وقت محدد لغلق المحال التجارية ومعظمها تفتح ليلا، وأضاف أن هذا القرار سيعمل على تقليل نسب الحوادث على الطرق وسيولة المرور وفتح الطرق خاصة مع بدء العام الدراسى الجديد وازدحام الطرق وفتح الطرق أمام أتوبيسات المدارس تفتح ليلا 

وعن شكوى أصحاب السيارات بأن القانون سيضر بمصالحهم قال الشاهد بأنه بالفعل سيؤثر سلبيا لكن يمكن تعويض ذلك بزيادة الحمولة فبدلا من 4 طن يمكن زيادتها ل7 طن او 6 طن وبذلك سيكون الضررأقل لكن الاهم هو المحافظة على الارواح لان حوادث الطرق سبب رئيسي لحدوثها هو سيارات النقل الثقيل، وهدف القانون هو المحافظة على الأرواح وتقليل الحوادث

سائقو النقل الثقيل يتحدثون للزمان

يقول محمد صلاح لاشين أحد السائقين بأنه قد تفاجأ بالقرار الذي صدر، وقال بأن القانون كان قديما يحظر بسير سيارات النقل الثقيل من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحا ومن ال12 ظهررا حتى الرابعة عصار وهو وقت ددخول وخروج الطلاب من المدارس وكنا نلتزم به تماما، لكن القرار الجيد سيضر بمصالحنا و "يخرب بيوتنا".

وأكد زميله حسانين علي بأن أي سائق  كان يسبب مشاكل بيتم سحب الرخصة منه فورا ، وأكد للزمان بأن القرار سيؤثر علينا سلبا لاننا كنا نذهب مرة ونرجع مثلا من القاهرة للاسماعيلية لكن الان سنضطر أن نذهب ونرجع في 6 ساعات فقط فكيف يعقل هذا، وأضاف بأننا كسائقين ليس لنا تأمين صحي بل نحن من يدفع التأمين وبالتالي رزقنا في عدد الحمولات التي نقو بتوصيلها ، والأسعار الان مرتفعة وبالتالي بعد صدور القرار دخلنا سيقل نظرا لقلة عدد الحمولات التي كنا نقوم بتوصيلها، مع العلم بأننا عامل مؤثر وقوي في الاقتصاد القومي، نحن نعلم بان هناك سائقين يخطئون وادارة المرور تقوم بمعاقبتهم لكن ماذنب باقي السائقين.

فيما نوه احد السائقين ويدعى جمعة أحمد بأن السائق كان يحصل علىمبلغ معين نظير قيامه بالتوصيل بمعني اننا نعمل بالانتاج فكيف سنعيش ونفتح منازلنا بعد تطبيق قرار الحظر، منوها بأن صاحب السيارة لن يقوم برفع الاجرة الخاصة بنا لان هذا قانون السوق ونحن وافقنا عليه منذ البداية وهذا ظلم لنا ولأسرتنا.

فيما أكد عدد من اصحاب السيارات الملاكي بأنهم قابلوا القرار بنرحاب شديد لانه اعطاهم الامان والطمأنينة بأن يسيروا على الطريق الدائري دون قلق، وأضافوا بأن سسائقي سيارات النقل الثقيل يتسببون في حوادث كثيرة لان غالبيتهم لايلتزم بتعليمات المرور لكن الان وبعض تطبيق القانون أصبح السير على الطريق الدائري سهل وغير مقلق.

يه ولا تزيد على 3 آلاف جنيه++سيارات+النقل+الثقيل++الوادي+الجديد++مصطفى+مدبولي

+الجديد++مصطفى+مدبولي