رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

النظام التركي صاحب أكبر «معتقلات» في العالم يؤكد للصحفيين دقة تحقيقات «خاشقجي»

أرشيفية
أرشيفية

لم تنجح قضية في العالم العربي أن تشغل الرأي العام العالمي خلال الفترة الأخيرة، مثل قضية اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، بعد دخوله القنصلية السعودية بأنقرة لإجراء اتمام الزواج، ولم يعثر أهله عليه حتى اليوم.

وتحاول تقارير الصحافة العالمية أن تصل لطرف الخيط لمعرفة مصير الكاتب الصحفي السعودية، وما إذا كان مختفي، أو تم قتله مثلما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

السلطات التركية فتحت تحقيقات موسعة للبحث عن مصير الكاتب الصحفي الذي اختفى بعد وصوله إلى أراضيها.

وأعلن مولود جاويش أوغلوا في تصريحات صحفية اليوم الجمعة  أن تركيا تملك معلومات مؤكدة حول اختفاء خاشقجي، لكنه نفى في الوقت ذاته أن تكون بلاده قد سلمت أي تسجيلات صوتية حول القضية لأي جهة في العالم.

لم تظهر حتى الآن أية دلائل مادية تفيد بمقتل الصحفي السعودي، إلا أن تصريحات دونالد ترامب أمس الخميس، رجحت فرضية قتل الكاتب السعودي.

فتحت السلطات التركية تحقيقات موسعة لمعرفة مصير الكاتب الصحفي السعودي، مؤكدة شفافية التحقيقات والعمل على الخروج بنتائج في أسرع وقت.

أكد وزير العدل التركى، عبدالحميد جُل، أمس، أن التحقيقات جارية بشأن اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى، وأنها تتسم «بالدقة والعمق فى كل مراحلها»، متوقعًا التوصل إلى نتيجة "فى أقرب وقت".

وقال "جُل"، فى تصريحات صحفية، إن تركيا تدير قضية جمال خاشقجى "بعناية فائقة ونجاح"، وإن النيابة العامة وليس وزارة العدل هى من تجرى التحقيقات، مشددًا على أنه يتعين على السلطات القضائية التصرّف وفقًا للاتفاقات والقانون الدولى، لأن الكاتب الصحفي اختفى داخل قنصلية بلاده باسطنبول.

نتيجة بحث الصور عن جمال خاشقجي

أكبر معتقل للصحفيين

اتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة إجراءات مشددة ضد حرية الرأي العام والصحافة، أدت إلى تحويل تركيا إلى الدولة الأكثر اعتقالًا للصحفيين في العالم.

وفي مايو 2017، طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج غير المشروط عن الصحفيين الأتراك، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.

وقال ماركوس بيكو الأمين العام للمنظمة في ألمانيا آنذاك، "ليس هناك عدد من الصحفيين المحتجزين في السجون في أي دولة بالعالم حاليا أكثر من عددهم في تركيا. إن حرية الصحافة محتجزة هناك إلى حد كبير".

وقال حقي بولتان، عضو جمعية مبادرة الصحفيين الأحرار، في تصريحات صحفية لمنظمة العفو الدولية: "إن تركيا أصبحت زنزانة، عندما أغلقت جمعيتنا، كان لدينا 400 عضو: هناك 78 منهم اليوم في السجن. والطريقة الوحيدة لكي يتغير هذا هي أن يقف الصحفيون في شتى أنحاء العالم معنا ويتضامنوا مع قضيتنا".

ونشر مركز نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية، تقريرًا في يونيو الماضي بالتعاون مع جريدة زمان التركية،  أكد فيه أن 319 صحفيًّا معتقلاً يقبعون في السجون منذ صبيحة محاولة الانقلاب الفاشلة حتى الآن.

وأضاف التقرير أنه صدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيًّا آخرين مشردين في خارج البلاد، مشيراً إلى أن 839 صحفيًّا حُوكِم قضائيًّا خلال عام 2017 المنصرم على خلفية تقارير صحفية أصدروها أو شاركوا في إعدادها، طبقًا لما أوردته مؤسسة الصحفيين الأتراك.

وأشار التقرير لعدد المؤسسات الصحفية التي أغلقها الرئيس التركي في الفترة من 2016 حتى الآن، " بلغت  189 وسيلة إعلامية مختلفة، منها: 5 وكالات أنباء، 62 جريدة، 19 مجلة، 14 راديو، 29 قناة تليفزيونية، 29 دارًا للنشر تابعة لحركة خدمة،  هذا فضلاً عن كثير من القنوات والإذاعات الكردية واليسارية والعلوية المستقلة، هذا بخلاف حجب 127.000 موقعًا إلكترونيًّا، 94.000 مدونة على شبكة الإنترنت منها موقع “ويكيبيديا” الموسوعي

نتيجة بحث الصور عن اعتقال الصحفيين في تركيا