رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

متهم بنشر المذهب الشيعي بأفريقيا.. كيف بدأ تنظيم «حزب الله» في نيجيريا

ابراهيم الزكزكي
ابراهيم الزكزكي

امتلأت شوارع العاصمة النيجيرية أبوجا، أمس بالمتظاهرين الذين طالبوا بالإفراج عن زعيم "الحركة الإسلامية بنيجيريا"، وهو إبراهيم الزكزكي.

حيث خرج عدد من المنتمين للحركة رافعين شعارات الحركة ومطالبين بالإفراج عن زعيمهم المعتقل منذ 2015.

وتصدت  السلطات النيجيرية للمظاهرة، وأطلقت النار عليهم مما أدى إلى وفاة 3 متظاهرين، إلى جانب اعتقال 400 شخص.

وتتهم السلطات النيجيرية إبراهيم زكزاكي، المولود عام 1953 بمدينة زاريا المعروفة بانتشار الشيعيين فيها؛ بـ"التحريض على العنف"، وتواصل الشرطة اعتقاله منذ نحو 3 سنوات.

نشر المذهب الشيعي

يقدر عدد المسلمين الشيعة في نيجيريا بالملايين، بعد ظهوره في سبعينات القرن الماضي، بين طلبة المدارس والجامعات.

ومن بين الطلبة الذين انتموا إلى المذهب الشيعي، كان إبراهيم الزكزكي الذي برز اسمه بعد ذلك في المجتمع، عندما أنشأ "المنظمة الإسلامية في نيجيريا".

وبحسب التقارير الإعلامية فإن الحركة التي عرفت إعلاميًا باسم "حزب الله النيجيري"، تعمل بقوة على نشر المذهب الشيعي الاثنى عشري في المجتمع.

في 1995م انقسمت الحركة على نفسها، بعد سب إبراهيم الزكزكي بعض صحابة النبي، وانشق أبو بكر المجاهد عن التنظيم مؤسسا تنظيم آخر وهو "جماعة التجديد الإسلامي".

ومن أبرز قيادات المنظمة: الشيخ محمد محمود توري (وكان قبل مقتله نائب زعيمها)، وإبراهيم موسى (المتحدث الإعلامي باسمها)، والدكتور مصطفى سعيد (مسؤولها الطبي)، والسيدة جومي جيليما (مسؤولة النساء فيها)، إضافة إلى الرجل الأول للمنظمة في ولاية كشنا يعقوب يحيى.

حزب الله النيجري، يعلن دائما في مناسبات عدة ولائه للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، كما أنها تتعاون مع العديد من المؤسسات الإيرانية مثل منظمة آل البيت، ومنظمة حيدر.

في فبراير 2015، كرمت الحكومة الإيرانية إبراهيم الزكزكي زعيم الحركة، أثناء الاحتفال بالذكرى الـ 36 للثورة.

اعتقال إبراهيم الزكزكزي

في 2015، اتهم الجيش النيجيري الحركة الإسلامية بقيادة إبراهيم الزكزكي، بمحاولة اغتيال رئيس أركان الجيش توكور بوراتاي، وهو الاتهام الذي نفاه الحزب فيما بعد معتبرًا إياه تلفيق.

وفي يوم 12 ديسمبر 2015، اقتحم الجيش النيجيري مقر إقامة قائد التنظيم وألقوا القبض عليه بعد اشتباكات حادة بين الطرفين، سقط على أثرها المئات من الضحايا.

يناير الماضي، ظهر الزعيم الشيعي، للمرة الأولى بعد عامين من شائعات وفاته داخل السجن، وتحدث أمام وسائل الإعلام قائلًا، " للمرة الأولى سمح الأمن لي بزيارة الطبيب، حالتي تتحسن".