القمة العربية بالمنامة.. متحدث الرئاسة: الرئيس السيسي حريص على طرح رؤية مصر لحل الأزمة في غزة رئيس نهضة بركان يجتمع باللاعبين قبل السفر للقاهرة لمواجهة الزمالك إسماعيل هنية: أعددنا ملفا عن الاعتداءات على الأسرى.. ونثمن انضمام مصر للدعوى ضد إسرائيل إعلام إسرائيلي: 140 منزلا مدمرا بمستوطنة ”المطلة” جراء صواريخ حزب الله إصابة رئيس وزراء سلوفاكيا بـ4 رصاصات خلال محاولة اغتيال إحداها استقرت فى البطن التعادل السلبي يحسم نتيجة الشوط الأول لمباراة الداخلية والجونة بدوري NILE الحكومة توافق على 25% تخفيض من مقابل التصالح بمخالفات البناء حال السداد الفورى البورصة تخسر 2 مليار جنيه بختام تعاملات الأربعاء الشهابي: القمة العربية تنعقد في ظروف معقدة بالشرق الأوسط الحكومة تبدأ إجراءات التنازل عن 6 مليارات دولار لما يعادلها بالجنيه بالتعاون مع الإمارات مجلس الوزراء يوافق على إصدار قانون «تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحى» التنظيم والإدارة: 18986 متقدمًا في أول أيام مسابقة شغل وظائف معلم مساعد مادة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

مصر تعرض تجربة نجاجها في القضاء على «فيروس سي»

 جمال شيحة 
جمال شيحة 

طالب المشاركون في ورشة العمل الثانية التي عقدت بعنوان " قصص النجاح المتعلقة بمكافحة الفيروسات الكبدية، وبناء القدرات للممارسين الصحيين في مصر.. دراسة حالة قرية خالية من التهاب الكبد الوبائي"، خلال فاعليات المؤتمر الثالث للمؤسسة الإفريقية لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية ALPA، الذي بدأت أعماله اليوم بالقاهرة، تحت عنوان" بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي"، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتسلم رئاسة الاتحاد الافريقي العام المقبل، باستثمار 100 مليون دولار بمشاركة بنك التنمية الأفريقي في علاج المصابين بالفيروسات الكبدية في القارة الأفريقية، بحلول 2030.

عرض الدكتور جمال شيحة، النموذج المصري الذي نجح في علاج عدد كبير من المرضى بتكلفة قليلة للغاية، وبكفاءة عالية وبدأ بقرية واحدة، وفي خلال وقت قضير وصلنا لعدد 100 قرية خالية من الفيروسات الكبدية.

وأوضح أننا اليوم، نقدم لكم النموذج والتجربة المصرية، ونأمل أن يتم تبنيها في القارة الأفريقية، وفقا لظروف وإمكانات كل دولة، مشيرًا إلى أن الفكرة ليست في الملكية الفكرية وأسرار صناعة الدواء، ولكن في تطبيق النموذج.

وطالب الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ALPA"، ورئيس مؤسسة الكبد المصري، دول العالم المتقدم بضخ مزيد من التمويل لعلاج الملايين المصابين في أفريقيا موضحًا أنه دون مساندة من المانحين الدولين لا يمكن علاج العدد الكبير من المصابين.

وطالب الدكتور جمال شيحة، الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، والمنظمة الدولية للفرنكفونية، رصد 100 مليون دولار لعلاج الأفارقة المصابين بالفيروسات الكبدية، مضيفًا :" نطلب ذلك من المانحين الذين يخشون من تكلفة العلاج التدخل بأقصى سرعة، وعليهم أن يعرفوا أن لدينا نموذجا في مصر يمكننا خلاله المساعدة في العلاج، ونستطيع إعادة إنتاجه".

وقال شيحة :" نجحنا في مصر نتيجة التزام الرئيس السيسي والدولة بعلاج مواطنينا، وكنا لا نستطيع تخيل علاج 4 ملايين مصاب بفيروس سي، إلا بالمساندة الحكومية، ومساندة الجهات الكبرى، ويمكن عمل ذلك بأعلى كفاءة، وأقل تكلفة، ولكن هذا الأمر مهم لأن هناك 70 مليون شخص مصاب بالقارة الإفريقية ".

وقال الدكتور جمال شيحة، إن مصر من أكبر دول العالم في معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية، ولكن بعد أن تم عمل نموذج بعنوان "علم واختبر وعالج"، تمكنا من القضاء على "فيروس سي"، تم تطبيقه في 63 قرية على مستوى 7 محافظات.

وأضافت، أن مصر قامت بخطة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وقامت بمفاوضات للحصول على سعر خاص للعالج، مشيرًا إلى أنه تم علاج أكثر من 2 مليون مصري حتي الآن عبر 72 مركزا للعلاج خلال 4 سنوات.

كشف أن هناك نحو 8 ملايين مصري مصاب بالمرض، ويحتاج إلى العلاج، منهم نحو 4 ملايين للعلاج، 60 % منهم في الريف، موضحًا أن إستراتيجة العلاج لابد أن تكون مواجهة للكشف علي المرضي في المناطق الريفية أولًا.

وأشاد جمال شيحة، بالمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف عن الفيروسات الكبدية، والأمراض غير السارية، لفحص 50 مليون مصري، وتقديم العلاج للمصابين مجانًا، موضحًا أن المبادرة تستهدف البحث عن المرضى الذين لا يعرفون أنهم حاملون له، وتقديم العلاج لهم.

وأشار، أن مؤسسة الكبد المصري، منظمة غير حكومية، ومشروعها بدأ قبل الحكومة بـ4 سنوات، كي يكون لدينا قرى خالية من الكبد الوبائي، وكنا نذهب للمواطنين، ولا ننتظر منهم الحضور لمراكز العلاج، بمزيد من التثقيف لزيادة الوعي.
 
وأوضح، أن مشروع القرى الخالية من الكبد الوبائي كان بالشراكة مع المرضى والقرى، نحن نقوم من خلال أشخاص الفاعلين والمؤثرين في القرية كالعمد فى القرى ورجال الدين، بحيث يكون لديهم وعي ويكون لديهم رغبة في علاج المصابين، وعلى استعداد للتعاون معنا، وأن يسهلوا التواجد في القرية.

ودعا الحكومة لفحص لفيروس B، ضمن مجموعة الفحوصات التي تجريها للمواطنين، مشيرًا إلى أن عدد القرى الخالية التهاب الكبد الوبائي، وصل حالًيا إلى 100 قرية.

من جانبها قالت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق حزمة من الإجراءات التي تضمن النهوض بالقطاع الصحي، خاصة الخدمات المقدمة لغير القادرين، موضحة ان هذه الخطة تتضمنت تطبيق منظومة التامين الصحي الشامل، والقضاء علي قوائم الانتظار للعمليات الجراحية العاجلة، إلى جانب المشروع القومي لتطوير المستشفيات النموذجية.

وأضافت الدكتورة إيناس عبد الحليم، أن النظم الصحية في إفريقيا تواجه العديد من التحديات في عصر العولمة، حيث أن العبء مضاعف من الأمراض غير السارية وغير السارية.

وأشارت إلي أنه رغم أن القارة الأفريقية لا يعيش فيها سوي 12 % من سكان العالم إلا أنها تشمل 31 % من العبئ العالمي من حالات السل و62 % من حالات العدوى بفيروس النقص المناعي البشري، و70 % من حالات الملاريا.

وأولمحت إلى اهتمام القيادة السياسية في مصر بتحقيق أفضل خدمة صحية بجودة عالمية للمواطن المصري، مشيدة بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «100 مليون صحة» للقضاء علي فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي تستهدف الكشف على 50 مليون مصري، بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بمرض "بفيروس سي" والسكري وارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن الهدف من الحملة خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، والتي تمثل نحو 70% من الوفيات في مصر.

وشدد الدكتور أيمن حسن، رئيس قسم المعامل في مؤسسة الكبد المصري، على ضرورة رفع قدرات العاملين في المجال الصحي لمكافحة الفيروسات الكبدية، وكذلك الوقوف على المشاكل الصحية، وووضع الخطط المستقلبية.
قال الدكتور ايمن حسن، أنه لابد من تقديم الخبرات والمعرفة والمعلومات والعلاج الي جميع المحتاجين لذلك، مشددًا علي أهمية حملات التوعية.

وأشار إلى ضروة وضع خطط متكاملة للتوعية من خلال استخدام كافة قنوات المعرفة، والوصول إلى الجميع حتى السيدات من خلال المراكز الصحية والصيدليات وطب الأسنان، والوصول إلى الفلاحين وأهمية تحديد موعد للفحص.

وفيما يتعلق بالمتخصصين في مجال التحليل الطبي، قال إنه لابد أن يتسموا بالخبرة وتوافرالأجهزة والحاسب الآلي، أو أن يكون على دراية بالمرضى، مشددًا على أنه يجب الفحص للجميع في العمر الذي يتراوح من 12، وحتى 80 عامًا وخاصة العاملين في قص الشعر ومن يقوم بالوشم لأنهم أكثر عرضة للإصابة، مشيرًا إلى أن المصابين يتم توجيههم إلى مراكز العلاح لفحصهم وتلقي العلاج.

وأضحت منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن البرلمان سيتعاون خلال العام المقبل مع البنك الأفريقي في وقف تفشي الأوبئة في القارة الأفريقية، ومنها الفيروسات الكبدية.
وطالب عدد من المشاركين بالمؤتمر بأن يشارك الجميع في التوعية وحملات العلاج بداية من المعلم في المدرسة، والذي له دور مهم التوعية بجانب المتخصصين والخبراء وصولًا لقادة الدول والروساء في القارة الأفريقية.

وقالت عضوة بالبرلمان السوادني، إن التجربة المصرية رائعة ورائدة لكل الدول في القارة الافريقية ولكن يجب مشاركة دول شرق ووسط إفريقيا.