بعد الإعلان عنها رسميًا.. ازدهار بيزنس «الفياجرا الحريي» في مصر

شركات الأدوية تبدأ خططها لتحقيق أعلى الأرباح

فؤاد: مبيعات المنشطات الجنسية من يناير إلى أكتوبر بلغت ٧٥٥ مليون جنيه

سامح: بلاغ إلى رئيس الوزراء ضد الشركة

أطلت علينا بسوق المنشطات الجنسية، إحدى الشركات التى تعمل فى سوق الدواء تدعى راميدا، هذه الشركة التى تحمل استثمارا مصريا كويتيا، وأعلنت عن صنف جديد من المنشطات الجنسية للسيدات «الفياجرا النسائية».

وأعلنت أيضا عن مشاركة وزارة الصحة المصرية فيه، وأضافت الشركة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى، أن سعر العلبة المكونة من شريط مثلث الشكل به ١٠ كبسولات باللون الوردى بسعر ٢٠٠ جنيه، وحذرت الشركة من تناول منشط الفياجرا بعد الاسيقاظ من النوم حتى لا تصاب السيدات اللاتى يتعاطينه باكتئاب والضغط، وأصدرت بيانا تؤكد فيه أنها أجرت التجربة على قرابة ٢٥٠٠ سيدة أمريكية بنسب نجاح ١٠٪.

وارتفع معدل بيع هذا العقار بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تخوفات كثيرة من المهتمين بالقطاع الطبى من استغلال البعض لهذا العقار تناول الفتيات إياه.

محمود فؤاد رئيس مركز الحق فى الدواء، قال إن مبيعات المنشطات الجنسية بحسب «ims» من يناير إلى أكتوبر بلغ ٧٥٥ مليون جنيه، هذا تقرير السوق الرسمى بخلاف السوق الموازية «السوق السوداء» للمنشطات الجنسية مثل النسكافيه، والنعناع، والشكولاته والحصان الخير، والحبة الروز «الفياجرا النسائية».

وأضاف أن شركة راميدا لا بد أن ترد على تقرير «FDA» لعام ٢٠١٦ فهل هذا المنشط به مادة فليبانسرين التى تعمل على وظائف الدماغ؟ علما بأن هذه المادة عليها تحذيرات دولية، فكيف أن هذا النوع من المنشط موجود منذ ٤ سنوات دون علم أحد .

«لمياء .م» سيدة ثلاثينية قالت إن فكرة بحث السيدات عن المنشطات الجنسية ليست بالفكرة السيئة، فمنذ عامى الأول من الزواج وأنا أعانى من برود جنسى، عرضنى للطلاق من زوجى، إذ يسافر زوجى إلى إحدى دول الخليج ولا يأتى سوى شهر كل عام، لكنه لا يشعر بالمتعة التى يتمناها ويطالبنى بها طيلة هذه السنة التى ينتظر زوالها بفارغ الصبر.

وأضافت أنها ترددت على الأطباء ولكن الطابع الريفى الذى تعيشه لا يجعلها نستطيع عرض هذه المشكلة باسمها على الأطباء، لكن بعض طبيبات النساء والتوليد نصحتها بالهدوء وتهيئة الجو المناسب والخروج من الضغط العصبى، لكن كل هذا لم يجدِ كثيرا معها، فلا زالت تعانى من عدم التلذذ والوصول إلى حد «الرعشة الجنسية»، فكثيرا ما يلومنى زوجى حينما يتعرض لضغط نفسى بسبب رفضى اللقاء الجنسى المستمر، ولجأ لجلب المنشط الجنسى «الفياجرا النسائية» معه من الخليج وبعد أن تعاطيتها شعرت بزيادة الرغبة وطول المدة التى كنت أرفضها من قبل .

وأضاف محمد صلاح صيدلى، أن المنشطات الجنسية المتعارف عليها من قبل باسم «الفياجرا النسائية» ليست الأولى فى سوق المنشطات الجنسية النسائية فهناك منشطات خارج السوق الرسمى للمنشطات أيضا المنشطات الجنسية الرجالية مثل ما يعرف باسم «الخرتيت ١٠٠٠،٢٠٠٠،٥٠٠٠» أيضا سيكس فورت «الفضى والذهبى» وأيضا الفياجرا الأمريكى ٣٠ قرصا المهربة، وكل هذه المنشطات الجنسية توجد مع تجار الشنطة «السوق السوداء».

وأضاف أن الإقبال فى المحافظات ضعيف نسبيا على «الفياجرا النسائية» ليس لخجل السيدات فى الطلب، ولكن لقلة إعلانات الشركة المنتجة، وأيضا ارتفاع سعر العلبة، فالكثير من السيدات يترددن على الصيدليات طالبات المنشطات الجنسية .

وأوضح الصيدلى هانى سامح، الخبير الدوائى، أنه تقدم ببلاغ لرئاسة الوزراء حمل رقم 1404304 ضد مسؤلى التسجيل الدوائى والتفتيش الصيدلى بوزارة الصحة والشركة المنتجة لما أسمته الحبة الروز، واتهم البلاغ الشركة بارتكاب وقائع نصب دوائى وإضرار وخداع للمواطنين، وانتهاك قوانين الدواء بمسمى الفياجرا النسائية والحبة الروز.

وأشار إلى أن الشركة أصدرت دعاية علمية وحثت الجماهير على تناول ما أسمته بالفياجرا النسائية والحبة الروز بل ونشرت دعاية تحت عنوان «الرغبة فى حبة»، وأنشأت موقعا على فيسبوك لأجل الترويج لهذا المستحضر، وكذلك على موقع الشركة.

واتهم البلاغ الشركة بأنها مارست الخداع والتدليس فى إجراءات تسجيل مستحضرها، إذ أن المستحضر سجل بناءً على تسجيله فى أمريكا رغم أن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية لا تسمح بتداول هذا المستحضر فى أمريكا إلا فى إطار برنامج ذى ضوابط مشددة ومن قبل عدد محدد من الأطباء.

وأوضح أن المستحضر محظور تناوله لمن تفكر فى الحمل وتأثيراته ضارة جدا، ولا تظهر نتائجه قبل شهر من تناوله عكس الفياجرا الرجالية، وغير مسموح بتناوله لمدة تزيد عن ثمانية أسابيع، ومع العلم بأن العقار تسبب فى وفاة سيدة تبلغ من العمر 54 عاما.

ولفت إلى أن وزارة الصحة قد سعرت الشريط بمئتى جنيه للعشرة أقراص، وألف ومئتى جنيه للكورس العلاجى رغم أن مصادر خاماتها من الهند، واتهم البلاغ مسئولى التفتيش الصيدلى بالتغاضى عن جرائم الإعلان عن هذا المستحضر وإساءة استخدامه وتوجيه الشركة للرأى العام على أنه فياجرا نسائية وإنشاء مواقع للترويج له والدعاية له رغم أنه كان يجب تفعيل قانون الإعلانات الدوائية على الشركات التى تورطت فى الدعاية لهذا المستحضر على أنه فياجرا نسائية.

وأشار إلى أن الشركة تجاهلت المخاطر والتحذيرات المشددة حيال هذا المستحضر، إذ نص القانون 206 لسنة 2017 على أنه يحظر الإعلان بأية وسيلة عن أى منتج صحى أو خدمة صحية دون الحصول على ترخيص بذلك من اللجنة المختصة برئاسة وزير الصحة والتى تضم فى تشكيلها ممثلين عن وزارات الصحة والسكان، والتموين والداخلية، والعدل ونقابات الإعلام والأطباء، والصيادلة، وممثلا عن جهاز حماية المستهلك.