رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

«العملية الشاملة» تواصل دك معاقل الإرهاب في سيناء

حملات مكثفة على المناطق الحدودية.. وتصفية عناصر شديدة الخطورة

الجيش يواصل دك معاقل الارهاب فى سيناء 

خبراء: البيان الـ30 حازم وجازم.. ويثبت عدم التهاون مع التجاوزات المتطرفة

استعرضت القوات المسلحة فى بيانها الـ30 استكمالها العملية الشاملة «سيناء 2018» والتى دشنت مع بداية العام الجارى وشنها أبطال القوات المسلحة والشرطة فى ملاحقة العناصر الإرهابية لتجفيف منابعهم، وتعزيز قدرات التأمين الشامل للحدود البرية والساحلية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.

ووفقًا للبيان 30 للعملية الشاملة، فإن جهود القوات المسلحة متواصلة لاستئصال جذور الإرهاب، وتصميمهم الكامل على القضاء على العناصر الإرهابية ومن يعاونهم، متمسكين بعقيدتهم الراسخة فى سبيل تحقيق أمن الوطن وسلامة شعبه العظيم.

وأكد البيان أن القوات الجوية دمرت سيارة دفع رباعى مختبئة داخل إحدى المزارع ومخزنا للذخيرة ووكرًا وسيارة يستقلها عدد من العناصر الإرهابية بشمال سيناء، مع تدمير 61 سيارة دفع رباعى على الحدود الغربية والجنوبية، والقضاء على 3 أفراد شديدى الخطورة بالظهير الصحراوى.

كما نجحت القوات المسلحة فى القضاء على 24 عنصرا تكفيريا مسلحا شديدى الخطورة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات عثر بحوزتهم على عدد من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصالات فى نطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، كما ألقت القبض على 403 عناصر إجرامية.

كما اكتشف المهندسين العسكريين وتفجير 344 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات، وكذا اكتشاف وتدمير 342 مخبأ وملجأ ووكر لإيواء العناصر الإرهابية عثر بداخلهم كميات من المواد المتفجرة وقطع غيار السيارات والدراجات النارية ومواد الإعاشة بشمال ووسط سيناء.

وتحفظت القوات المسلحة على 27 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية، و83 دراجة نارية بدون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.

 فيما تنفذ القوات البحرية مهامها المخططة بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر لتأمين الأهداف الاقتصادية وتأمين الشريط الساحلى ضد أعمال التسلل البحرى من وإلى الساحل، وتفعيل إجراءات الأمن البحرى داخل مياهنا الإقليمية.

كما قامت قوات حرس الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية بتنفيذ ضبط 2750 طلقة بندقية ألية و250 طلقة خرطوش، و2423 كجم لجوهر الحشيش المخدر و(6246) كجم من نبات البانجو المخدر، وضبط (80) كجم لجوهر الهيروين المخدر بالتعاون مع وزارة الداخلية، و(700) ألف قرص مخدر وإحباط محاولة تسلل لعدد (2833) فرد من جنسيات مختلفة عبر الحدود، وضبط (76) عربة وعائمة و(4) دراجات نارية تستخدم فى أعمال التهريب وضبط (5) أجهزة للتنقيب عن المعادن و(9) أطنان من الحجارة المخلوطة بخام الذهب واكتشاف وتدمير (4) فتحات أنفاق بشمال سيناء بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين.

اللواء طه محمد السيد الخبير العسكرى والمحلل الإستراتيجى، قال إن البيان الـ30 للقوات المسلحة يتميز بالقوة، وشمل ثلاثة أجزاء، وأن حجم القضاء على العربات والمخدرات والأفراد التكفيريين والأسلحة التى تم القضاء عليها سواء فى الجانب الغربى أو الشرقى أو الجنوبى ينذر بأنه يوجد تنظيم كبير داخل البلد هو الذى يريد الحصول على الأسلحة والذخائر للقيام بالعمليات الإرهابية داخل سيناء لكن شجاعة قواتنا المسلحة استطاعت إحباط تلك العمليات، لافتًا إلى أن الحياة بدأت تعود إلى سيناء بصورة شبه طبيعية.

وأشاد السيد بأهالى سيناء، قائلًا: «لهم دور كبير فى التعاون مع القوات المسلحة والشرطة وارتفاع مستوى نجاح تلك العملية».

وأكد أن «سيناء2018» لم تنته بعد ومستمرة على الرغم من تباعد توقيتات البيانات العسكرية وعلى الرغم من نسبة النجاحات الملموسة على أرض الواقع.

وقال اللواء ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، تعليقًا على البيان الـ30 للعملية العسكرية الشاملة للقوات المسلحة على الإرهاب «سيناء 2018»، قائلًا: «إن القوات المسلحة بكل أفرعها تشارك فى تحقيق تلك الانتصارات على الجماعات الإرهابية وتمشيط جميع محافظات الجمهورية وفى جميع الاتجاهات لتطهيرها من تلك الجماعات الإرهابية والقضاء عليها».

وتابع أن المؤشرات الحقيقية لبيانات القوات المسلحة حول العملية الشاملة سيناء 2018، تؤكد أن الإرهاب فى انحصار تام، لافتا إلى أن الإرهاب لم ينفذ مهامه حتى اليوم ويحاول تنفيذ تلك المهام لكن القوات المسلحة والشرطة المدنية تتصدى لتلك المحاولات بكل قوة وصلابة.

وأشار إلى أن كميات المواد المخدرة البانجو التى يتم ضبطها فى تلك العمليات تكشف حجم التمويل الأجنبى الضخم لتمويل تلك العناصر الإرهابية التى تتصدى لها القوات المسلحة، مشيرا إلى أن بيان القوات المسلحة أكد على عمق التنسيق بينها وبين أجهزة وزارة الداخلية سواء خلال سير العمليات أو من خلال تنفيذ المهام.

وتابع أنه بالنسبة للتنمية الاقتصادية لا تزال جارية بالتوازى مع تلك العمليات، لأنه لا بد من الاهتمام بالجانبين حتى لا يكون مناخا جيدا وخصبا للإرهاب، مؤكدا أن القوات المسلحة والشعب المصرى لن يسمحوا إلا بتطهير سيناء بصورة كاملة من تلك الجماعات الإرهابية.

ومن جانبه، أوضح اللواء محمد مختار قنديل الخبير العسكرى والمحلل الإستراتيجى، إن هذا البيان يوضح أنه لا زالت العملية «سيناء2018» مستمرة إلى الآن ولم تنته بعد، مؤكدًا أنه يجب علينا أن نكون متيقظين وبحذر شديد ومراقبة وانتشار واسع من قوات الجيش بكل أفرعها والشرطة المدنية، مضيفًا أن سيناء ليست كأى منطقة فلها حسابات خاصة ومعايير مختلفة وذلك بسبب طبيعتها الصحراوية الجبلية وأيضا الإهمال الذى كانت تعانيه فى ظل النظم السابقة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقوم بمحاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتضييق الخناق عليهم، وتجفيف منابع تمويلهم.

وأكمل أنه كلما نجحت مصر فى القضاء الإرهاب نجد الاستمرار فى تهديد مصر بكل السبل والأساليب، فالإرهاب لا يختار مكانًا بذاته، وعلى رغم أن مصر مقصودة بأكملها إلا أن الإرهاب لم ينفذ مهامه حتى هذه اللحظة.

وأشار قنديل إلى أن العملية الشاملة «سيناء 2018» لا يمكن أن يتم تحديد موعد لانتهائها لأننا عندما نضع خطة معينة لأى عملية كانت نجد أن هناك احتمالات بنجاح الخطة أو حدوث بعض العثرات فيها، فالمشكلة فى حربنا هذه أننا لا نرى عدونا، فلو كنا نعرفه فكان من السهل تحديد موعد محدد بانتهاء تلك العملية، فالبتالى لا يمكن تحديد موعد لانتهاء العملية الشاملة بسيناء.

وأكد أن هناك تنمية شاملة فى سيناء فهناك مزارع سمكية على ضفاف القناة، وفى شرم الشيخ والطور ونويبع ودهب هذه مناطق سياحية وبها عدد كبير من السكان، ولتعمير سيناء نفسها لا بد من تعمير الجزء الغربى بسيناء وليس الشرقى، مضيفا أنه لا مشكلة فى تنمية سيناء أبدا ولكن يجب تأمين المنطقة التى سيكون بها المشروع، والتنمية تكون بمراحل تدريجية.