رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

ضربات القوات المسلحة الاستباقية تحبط المخططات الإرهابية

الأقباط يحتفلون بأعياد الميلاد فى مظلة الجيش والشرطة

الضربات الاستباقية تحبط المخططات الإرهابية لإفساد فرحة المصريين فى عيد القيامة المجيد

القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يحكمان سيطرتهما على الكنائس ودور العبادة

خبراء: الأمن أفشل مخططات الإرهاب قبيل أعياد الميلاد.. والضربات المبكرة أفقدت توازنهم ومزقت خرائطهم

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، القيادة العامة للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الداخلية؛ لتأمين الاحتفالات برأس السنة وعيد الميلاد المجيد بكافة محافظات الجمهورية.

ودفعت الأجهزة الأمنية بعناصر من القوات الخاصة مدعومة بالمجموعات القتالية لمعاونة التشكيلات التعبوية فى تأمين الاحتفالات، كذلك وحدات التدخل السريع والتى تعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين فى التصدى للعدائيات المختلفة.

 وتشارك عناصر الشرطة العسكرية وعناصر الشرطة المدنية فى تنظيم العديد من الدوريات المتحركة ونقاط التأمين الثابتة.

وشهدت مديريات الأمن كافة انتشارًا أمنيًا مُكثفًا بالمحاور والشوارع والميادين والمناطق والمنشآت المهمة ودور العبادة، للحفاظ على الأمن، والتعامل الفورى والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء.

وقد شملت الخطط الأمنية تكثيف الوجود الأمنى وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكل المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية.

كما تم الدفع بقوات بحثية وخدمات سرية، فضلًا عن خدمات الشرطة النسائية المشاركة فى عمليات الفحص والتأمين، كما تم الاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة لتفتيش محيط المنشآت وتمشيطها، والوجود الميدانى لكل المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة فعاليات الأداء الأمنى.

القاهرة والجيزة يواجهان الإرهاب

وفى القاهرة، أكدت المعلومات اتخاذ مجموعة أخرى من تلك العناصر لإحدى الشقق السكنية المستأجرة بمنطقة السلام بمحافظة القاهرة وكرًا لاختبائهم، إذ تم إعداد المأموريات اللازمة وبمداهمتها تم ضبط العناصر الإجرامية.

وأكدت التحريات تورط المتهمين المقبوض عليهم فى ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، فضلًا عن تلقيهم تكليفات تتسم بالسرية الشديدة من قياداتهم عبر وسائل وتطبيقات تقنية لاستهداف مجموعة من المنشآت الهامة والشخصيات الأمنية والعامة.

الجيزة

ووردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى بتلقى مجموعة من عناصر حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان تكليفات من قيادات التنظيم بالخارج لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مجموعة من الأهداف الهامة بالتزامن مع احتفال الأقباط بأعياد الميلاد.

وقالت الداخلية إنه تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات ورصد مكان تواجد أحد هؤلاء العناصر بنطاق منطقة المنيب بالجيزة أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت الهامة مستقلا دراجة بخارية، وبالاقتراب منه لضبطه بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا بادر بإطلاق النيران على القوات، الأمر الذى دفعها للتعامل معه ومصرعه فى الحال، وبتفتيشه عُثر بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وبندقية آلية بفحصها تبين سابقة استخدامها فى العديد من الحوادث الإرهابية.

مدراء فى أرض الميدان

أجرى اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية، جولة ميدانية بنطاق المديرية تفقد خلالها الحالة الأمنية والمرورية وخدمات تأمين الكنائس والمنشآت الهامة الدينية والاقتصادية بمدينة شبين الكوم شملت «كنيسة المطرانية، ومجمع المصالح الحكومية، والكنيسة الإنجيلية، ومحكمة شبين الكوم، وإدارة الحماية المدنية، ومركز شرطة شبين الكوم، وإدارة الترحيلات، وقسم شرطة شبين الكوم، والخدمات الأمنية والمرورية»، وذلك للوقوف على مدى استعداد وجاهزية القوات للتعامل مع كل ما يخل بالأمن العام، وقيامهم بأداء كافة المهام الموكلة إليهم على الوجه المطلوب.

والتقى «زامل» بالضباط والأفراد وطالبهم باليقظة التامة وشدة ملاحظة الحالة الأمنية والإلمام بالظروف الأمنية الراهنة وتلافى أى سلبيات من شأنها أن تؤثر على الأداء الأمنى ورفع الروح المعنوية للقوات.

وطالبهم بحسن معاملة المواطنين وتطبيق القانون بكل حزم وحسم على جميع المخالفين ومراعاة حقوق الإنسان، وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

وقام اللواء هشام خطاب مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد بجولات ميدانية تفقد خلالها عددا من الكنائس للوقوف على مدى جاهزية القوات والاستعداد لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد يرافقه عدد من القيادات الأمنية.

وتفقد مدير الأمن نقاط التفتيش الأمنية بمداخل الكنائس والخدمات المعينة على الطرق الرئيسية والخدمات المرورية، وقام بتوعية الضباط والأفراد بالظروف الراهنة والتحديات الحالية، ووجه بتطبيق القانون بكل حسم مع مراعاة قواعد حقوق الإنسان.

وكانت قوات الشرطة قد أغلقت الشوارع المؤدية إلى الكنائس وكثفت من تواجدها بمحيط جميع الكنائس، وتم عمل الكردونات الأمنية الثابتة والمتحركة، ومشط خبراء وعناصر المفرقعات محيط الكنائس.

وتفقد اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، خدمات تأمين الكنائس بمدينة المحلة الكبرى بالتزامن مع قرب الاحتفال بأعياد الميلاد.

وتابع مدير أمن الغربية، إجراءات فحص المترددين على الكنائس من خلال البوابات الإلكترونية، وتفقد إجراءات خبراء المفرقعات فى هذا الشأن.

ووجه «حسونة» الضباط والأفراد المعينين لتأمين الكنائس بضرورة اليقظة وتمشيط محيط الخدمات الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه مع الالتزام بالخطة الأمنية التى وضعت لتأمين الكنائس.

اللواء أحمد عبدالله محافظ البحرالأحمر، تابع عددًا من الكنائس بمدينة الغردقة، وذلك للوقوف على الاستعدادات الأمنية تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية، ومدى التأمين المتوفر بها، وشدد عبدالله على زيادة الإجراءات الأمنية وتخصيص بوابة أمنية للسيدات وبوابة للرجال حتى تتم إجراءات التفتيش بشكل آمن وسريع.

ووجه «عبدالله» بإلغاء راحات الضباط والأفراد، واستعداد الأجهزة الشرطية لتأمين الكنائس والأديرة، وتم وضع كاميرات مراقبة بمحيطها، وتشديد الإجراءات الأمنية فى الكمائن الحدودية بين البحر الأحمر وباقى المحافظات، وفحص بيانات القادمين والمغادرين من وإلى المحافظة.

خبراء للمصريين: احتفلوا بأمان

وأشاد اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق، بجهود الداخلية فى مقتل وضبط 12 إرهابيًا قبل تنفيذهم عمليات تخريبية، قائلًا: «الله أكبر على شرطة مصر، وما حدث اليوم شيء رائع جدًا.. الإرهابيين اللى اتصفوا اليوم مش أى كلام دول قيادات إرهابية».

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن المواطن عامل أساسى؛ لأنه يتم الحصول على المعلومات من المواطنين.

وتابع: «وجود فرد خرطوش مع الخلية الإرهابية يدل على ضعف التمويل، لافتًا إلى أن توقيتات العمليات الإرهابية أصبحت مرصودة».

ونصح الأجهزة الأمنية: «داخلين على أعياد الميلاد، أرجوكم احترسوا من ساعات الاسترخاء الأمنى وقت الفجر، أرجوكم متضيعوش مجهوداتكم، يجب أن تتيقظوا تمامًا، سيبوكم من الموبايلات».

اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن الجماعات الإرهابية المخربة هم أهل النار وخوارج هذا العصر، مؤكدًا أنه لا يوجد أى أمل فى الحديث معهم، مشيدًا بدور القوات المسلحة فى العملية الشاملة سيناء 2018، وجهاز الشرطة بأكمله فى الـ27 محافظة واصفًا جهودهم فى محاربة الإرهاب والحفاظ على الصفو العام: «شغالين من نار للتصدى للأعمال العدائية التى تستهدف الأخوة الأقباط».

وأضاف: «الآن يوجد تقدم معلوماتى للأجهز الأمنية إذ أن القوات هى من تبادر بالضربات الاستباقية على عكس ما كان يحدث فى الماضى».

وتابع: «ولادنا الحمد لله أسود سواء فى سيناء أو فى 27 مديرية».

وأشار «نور الدين»، إلى أن الأمن والأمان الذى يشعر به المواطن فى أنحاء مصر، يرجع إلى جهود جبارة ومخلصة فجميع أجهزة الأمن على مستوى الجمهورية من جيش وشرطة يعملون بتناغم ويتبادلون المعلومات، متابعا: «المعلومات قد تأتى من سيناء تخرج من مأمورية فى أسيوط للتقصى من تلك المعلومات».

واختتم: «الأجهزة الأمنية منعت الراحات والأجازات حتى يتكمن الشارع المصرى من الاحتفال بأعياد الميلاد».