رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«عينٌ تحرس فى سيبل الله».. بطولات وتضحيات أمنية تحت تقلبات الطقس العاتية

«عينٌ تحرس فى سيبل الله»

بطولات وتضحيات أمنية تحت تقلبات الطقس العاتية

فى ظل أجواء الطقس السيئ التى يفر منها الجميع للجوء إلى الأماكن الأمنة حماية لهم من تقلبات الجو الغادرة، إلا أن الحياة العسكرية تختلف كليا عن حياة المواطنين المدنيين وطبيعة عملهم فى ظل هذه الظروف القاسية لحماية الأمن القومى وتحقيق الاستقرار التى يعم أرجاء البلاد فى ظل تحديات إرهابية وتطرفية عنيفة.

«الزمان» تتطرق فى التقرير إلى طبيعة الحياة العسكرية والأمنية التى يعيشها أبناؤنا لحماية الوطن ومقدراته ضد أى اعتداءات خارجية أو مؤامرات داخلية فى جو أقصى صعوبة وأشد بردا.

مساعد أول وزير الداخلية السابق اللواء فاروق المقرحى، قال إن هناك توأمة دائمة بين القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية فى نسيج واحد.

وأضاف المقرحى لـ«الزمان» أن درجة الحرارة منخفضة والبرد القارس فى المدن والعواصم الرئيسية، ويزاد الوضع قسوة وصعوبة فى شبة جزيرة سيناء والصحراء الغربية والجنوبية والمناطق الحدودية مع زيادة التحديات الأمنية والمخاطر الإرهابية.

 وتابع: أن أبطال القوات المسلحة والشرطة يقدمون أرواحهم فداءً للوطن وأنه مشروع شهيد ولن يقصر فى خدمته مهما كانت صعوبة الطقس، لأنه فى جهاد فى سبيل الله، فضلا عن أعباء التدريب الذى ينتج الفرد المقاتل.

وقال مادحا الجنود الذين يؤدون الخدمة فى هذه الأجواء الشتوية الصعبة: «الله معكم.. والشعب يدعو لكم من قلبه بإخلاص لأنكم أبناؤه المخلصين الذين يدافعون عن سمائه وأرضه وبحره.. فأنتم من تجعلوننا ننام بطمأنينة.. وأنت فى البرد واقفون لتدفعوا عنا الإرهاب وهموم وأعباء الوطن، الله معكم».

ونصحهم قائلا: «عليكم الالتزام بتعليمات قادتهم، وألا تتركوا سلاكم وأن تكونوا دائمًا فى حالة يقظة لأن الأعداء كفئران لا يمكن التعامل معهم إلا بيقظة».

أما اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هى الدرع الحقيقى لمصر، بغيرهم بعد الله لم تكن مصر بلد الأمن والـمان، مشيرًا إلى أنهم الأبطال الحقيقيون الذين يبذلون كل غالٍ ونفيس من أجل حماية كل شبر فى هذا الوطن.

وأشار إلى أن أفراد الخدمة بالقوات المسلحة أو فى وزارة الداخلية يعلمون حقا ماذا يفعل هؤلاء الأبطال من أجل أمننا، مطالبا بالاقتداء بخير أجناد الأرض، والتعلم منهم المعنى الحقيقى للرجولة وخدمة الوطن بفدائية.

وبعث اللواء رسالة لكل من يؤدى الخدمة فى أرجاء المحروسة قائلًا: «عينان لا تمسهم النار عينٌ باتت تحرس فى سيبل الله وعينٌ بكت من خشية الله.. وعليهم أن يعملوا أن الله بالمرصاد لكل من يتربص بك من الداخل -الإرهابيين- أو الخارخ.. وعليهم أن يتحلوا بالثقة والصبر.. والله وحده من يعينهم على ما هم فيه وهو القادر على مكافأتك».