رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة البرلمان

سر زيارة البشير السريعة للقاهرة.. برلمانيون: تعمق العلاقات الثنائية.. وتناقش الأزمات الإقليمية

الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير

يرى  برلمانيون، أن زيارة الرئيس  السوداني، عمر البشير، للقاهرة غدًا الأحد، في ظل الظروف التى تمر بها بلاده، تأتي في إطار التنسيق "السوداني-المصري"؛ لمواجه التحديات التى تمر بها  المنطقة، مؤكدين أن السودان بلد شقيق لمصر، والتنسيق الكامل بين الجوار والأشقاء ضرورة، وزيارة الغد فى إطار دعم وتعميق العلاقات.

وأكدت  غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هذه الزيارة هدفها تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين فضلا عن التباحث في عدد من المشروعات الاقتصادية المشتركة بينهم، مضيفة بأنها تأتي في ظل الأوضاع والأحداث التي تمر بها دولة السودان من وجود احتجاجات ومظاهرات، متوقعة أن يكون هناك مشاورات بخصوص هذه الأحداث.

ولفتت عجمي لـ"الزمان" إلى أن العلاقات بين مصر والسودان تاريخية، كما أن السياسة الخارجية المصرية بدأت تتجه نحو القارة الأفريقية وتحدياتها وذلك لإيجاد حلول واقعية ومستديمة لتلك التحديات، مشيرة إلي أن مصر دولة إفريقية ليس فقط بحكم موقعها كحارس للبوابة الشمالية الشرقية للقارة وما يعنيه ذلك الموقع من عمق إستراتيجى لمصر.

واتفقت معها شادية الجمل، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، مؤكدة أن زيارة الرئيس البشير لمصر تدل على عمق العلاقات بين الدولتين، لافتا إلى أن بدأت تعود لدورها الريادي في إفريقيا، مشيرة إلي أن التنسيق بين مصر والسودان دائم ولكن هذه الزيارة مختلفة لما يدور فى السودان والتحديات التى تواجهها من مظاهرات واحتجاجات.

 وأكدت "الجمل" لـ"الزمان" أن المنطقة لا تستوعب أي  إضرابات جديدة خاصة بعد ما تعرضت لإشكاليات مختلفة فى العديد من الدول فى المنطقة، مؤكدة أن السودان ومصر أشقاء وبين مصالح مشتركة والتنسيق والتعاون بمختلف المجالات ضرورة لمواجهة كل التحديات.

ويقوم رئيس السودان، عمر البشير، بزيارة عمل إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، تستغرق يوماً واحداً، يجري خلالها مباحثات مشتركة مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء "سونا"، السبت، إن الزيارة تأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين، وجهودهما لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأكدت أن المباحثات بين الرئيسين البشير والسيسي، ستتطرق إلى مسار تنفيذ الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية التي عقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي، وتتعلق الاتفاقيات بالتعاون في الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والجوي والبحري ومشروعات الأمن الغذائي والبنى التحتية والاستثمار.

وطبقاً للوكالة الرسمية، فإن تبادل الزيارات يعد مؤشراً على قوة العلاقات والرغبة في تعزيزها وتوطيدها.