رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الأزهر يلعب بكل أوراقه.. وصعيد مصر قبلة وعاظ الأزهر الفترة المقبلة

قافلة دعوية بالأزهر
قافلة دعوية بالأزهر

عالم أزهري : ينبغي أن يشمل نشاط هذه  الحملة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية حتى تؤتي ثمارها

أطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية بعنوان "معا ضد العنف والكراهية" تُنفذ في محافظات صعيد مصر، حيث تستهدف الحملة توعية المواطنين بالنتائج السلبية المترتبة على بعض التقاليد السيئة ومنها آفة الثأر وانعكاساته على الفرد والمجتمع، ودوره في قطع روابط المودة بين الناس، وتأجيج مشاعر الكراهية والحقد فيما بينهم.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، إن الحملة تستهدف عقد لقاءات في أماكن متنوعة بقرى ومدن محافظات الصعيد وبمحافظة أسيوط، من خلال التوعية اليومية على مستوى المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الشباب والتجمعات السكانية ودور الثقافة والمقاهي والمصالح الحكومية، وبمشاركة 1214 واعظًا من وعاظ الأزهر الشريف.

من جانبه قال الدكتور رمضان خاطر، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف، إن هذه الحملات في هذه الأيام مهمة جداً ، لاسيما بعد أن كثرت الشائعات بين الناس والغيبة والنميمة «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون»، والمفروض في مثل هذه الحالة الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة مصداقًا لقول الحق سبحانه « ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ».

وأضاف «خاطر» في تصريحات خاصة لــ«الزمان»، أن هذه الحملات أصبحت ضرورية في هذا الزمان لتوعية الناس بما يجب عليهم نحو الآخر، لقوله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم  حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، مشيراً إلى أن على المسلم المحافظة على الكليات الخمس الضرورية في المجتمع الإسلامي وهم النفس، العقل، الدين، المال والنسل، من خلال الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، كما قال في كتابه « مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ» و«وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ»، وفي النواهي قال تعالى:«تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا»، «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا».  

كما أشار إلى ينبغي على هذه الحملات أن يتوسع نشاطها ليشمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية حتى تؤتي أكلها وتجني ثمارها.

جدير بالذكر أن أن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كان قد أكد أن هذه الحملة تستمر على مدار أسبوعين متتاليين، وتقدم علاجًا لمشكلة الثأر من منظور إسلامي واجتماعي، كما أنها تركز على ترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع، مع بيان الآثار الخطيرة لمثل هذه المشكلات الاجتماعية، وبيان أضرارها على الأجيال الحالية والقادمة وأهمية إعلاء حكم القانون.