رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بعد إغلاق الأقصى.. مطالبات بشد الرحال إلى أولى القبلتين.. وومسؤولون: الاحتلال يتعامل بمبدأ «من أمن العقوبة أساء الأدب»

إغلاق الأقصى بالسلاسل
إغلاق الأقصى بالسلاسل

بعد أن استطاع الاحتلال الصهيوني أن يختبر ثبات المسلمين والعرب، أو كما يقولون بالعامية المصرية «جث نبض» العرب والمسلمين، مرات ومرات تارة بالأقوال ثم يعقبها ترقب لرد ود الأفعال، وتارة أخرى بالأفعال، ليترقبوا هم أيضًا ردود الأفعال، فلا يجدون لها حد تصعد إليه سوى التصريحات التي تتنوع ما بين الإدانة تارة والشجب تارة أخرى..عندئذٍ أدرك الاحتلال الصهيوني أن نتائج هذا الاختبار بمثابة شارة انطلاق لما يسعون لتحقيقه في الأقصى المبارك، وإقامة الهيكل المزعوم..لأن الحكمة تقول «من أمن العقوبة أساء الأدب».. لكن الأطفال الفلسطينيون، قبل الرجال هناك، يقدمون تضحيات تشعر البقية حول العالم بقلة الحيلة، ويؤكدون أن لهذا البيت العتيق أهل يدافعون عنه.

إغلاق المسجد الأقصى بالسلاسل.. اليوم

فها هم الفلسطينيون يضربون أمثالاً اليوم، وسط أجواء متوترة في الأقصى، اعتقالات للرجال والنساء واغلاق بوابات الأقصى ومن ثم فتحها بعزيمة الرجال.

https://www.facebook.com/ankelammar/videos/10218199602484714/?q=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89%20&epa=SEARCH_BOX

من جانبه، كشف الدكتور عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، عن تداعيات إغلاق  قوات الاحتلال لأبواب المسجد الأقصى، واعتقالات المقدسيين الجاري تنفيذها، موضحًا أن هذا الاعتداء الممنهج والمبرمج لإغلاق باب الرحمة بالسلاسل ومن ثم الاعتداء على المصلين وتفريغ المسجد الأقصى هو أمر يجعلنا ننظر بعين الخطورة لهذه الإجراءات التي يريد الاحتلال الإسرائيلي أن يجعلها أمرًا واقعًا ومفروضا.

مصر تدين  الإعتداءات الصهيونية على أولى القبلتين

من جانبه، أدان الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، الإجراءات التصعيدية الجديدة التي تسطر ضمن سلسلة الخزي المبين في الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك أولى قبلتي المسلمين وثالث الحرمين الشريفين، موضحًا أن قضية الأقصى هي  قضية عالمية الكلام عنها يكون للمسؤولين، وليس لأحآد الأفراد.

وأشار «عبدالجليل»، خلال تصريحاته لــ«الزمان»، أن مصر بلد كبير، ولديها وزارة خارجية تعبر عن رؤية بلادنا حول هذا الأمر، مشيرًا أننا كأفراد ليس علينا أي ذنب تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى، لأن التكليف يكون على قدر الجهد والطاقة، ونحن لا نملك شئ.

الاحتلال الصهيوني يدخل للقدس من يشاء ويمنع منها من يشاء.. حائط «مبكى» جديد داخل المسجد الأقصى

بينما قال الشيخ يوسف ادعيس وزير  الأوقاف الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملةً على مدينة القدس، ويُهوِدُ المدينة، حيث يُدخل من يشاء إليها ويمنع من يشاء من دخولها، فهو يتفنن بالإجراءات، إذاً فمدينة القدس هي مدينة محتلة بالكامل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إذاً لا يوجد سيطرة لأوقاف فلسطين على المسجد الأقصى.

وأضاف وزير  الأوقاف الفلسطيني، خلال حوار خاص لـ«الزمان»، أن المستوطنون باتوا يؤدون طقوسهم بشكل علني في الآونة الأخيرة، في محاولة لفرض أمر واقع جديد في المسجد المبارك، واتخذ المستوطنون جداراً للصلاة والبكاء داخل المسجد المبارك، الذي يقع شمال صحن مسجد الصخرة، ويُخشى من تحوله إلى حائط «مبكى» جديد داخل المسجد الأقصى، كما قامت طواقم بلدية الاحتلال في  القدس بفتح بوابة جديدة قرب «باب العمود» في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في سابقة خطيرة تنزر باستهداف معالم القدس التاريخية.

مطالبات بشد الرحال إلى المسجد الأقصى

وطالب الشيخ يوسف ادعيس وزير  الأوقاف الفلسطيني، المرجعيات الدينية  ببذل المزيد من الجهود،  ولعب دور كبير في الضغط على المجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤولياته في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي حيال جميع هذه التصرفات الراهنة.

كما وجه وزير الاوقاف الفلسطيني، من خلال منبر ومنصة «الزمان» رسالة للأمتين العربية والإسلامية قائلًا : « لا تنسو القدس، لا تنسو المسجد الأقصى، وعليكم أن تشدوا الرحال للصلاة فيه لأجل التأكيد على إسلاميته، حيث إن المدينة المقدسة بحاجة إلى تواجد عربي من أجل إرسال رسالة للعالم بأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية».

بعد نزع السيادة الإسلامية عن المسجد الأقصى اليوم..

مدير المسجد يدعوا لموقف إسلامي عربي رسمي

وأشار مدير المسجد الأقصى، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة«ten»الفضائية،  إلى ضرورة وجود موقفًا رسميًا عربيًا إسلاميًا لدعم موقف الأوقاف الفلسطينية في وقف الانتهاكات الممنهجة من قبل الاحتلال في حق المسجد الأقصى، لا سيما باب الرحمة، مشيرًا إلى أن وضع الاحتلال سلاسل على بوابات الأقصى اليوم هو نزع لسيادة الأوقاف الفلسطينية.

وقال إننا نعتبير أن وضع السلاسل على باب الرحمة بالمسجد الأقصى  هو أخطر من البوابات الإلكترونية التي وقف ضدها كل الشعب الفلسطيني وكل الحكومات العربية، مؤكدًا أن إجراء وضع السلاسل على أبواب الأقصى بمثابة سحب لسيادة الأوقاف على المسجد الأقصى، والتبي تمثل السيادة  الإسلامية على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين« الأقصى».

طابع عربي موحد في 2019..«القدس عاصمة فلسطين»

وعلى صعيد الاتحاد العربي، أعلنت الجامعة العربية، الاثنين، إصدار طابع عربي موحد باسم "القدس عاصمة فلسطين" لعام 2019.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقِدَ، الاثنين 24-12-2018 بالقاهرة، لعرض نشاطات ومجالات عمل الجامعة العربية خلال 2018.

وقال حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية: إن "طابعاً عربياً موحداً سيصدر في عام 2019 يحمل شعار (القدس عاصمة فلسطين) يجرى التنسيق والإعداد الفني له حالياً"، وفق بيان للجامعة العربية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية بمصر.