رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

زيارة «الأسد» لطهران ما بين القيل والقال

صورة من الزيارة
صورة من الزيارة

أثارت الزيارة المفاجئة من الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى العاصمة الإيرانية، طهران، عاصفة من الأسئلة، كما تعددت حولها الأقاويل، وبالرغم من أن الزيارة كانت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، لكن مازالت الزيارة محل جدل دولي إلى اليوم، حتى أن اليوم، وقبل عدة ساعات فقط تم الكشف عن الجهة التي دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى زيارة طهران.

في إيران..

الرئيس الإيراني حسن روحاني: بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد الذي زار طهران، قال إن نجاح إيران وسوريا في مواجهة الإرهاب هو ثمرة عملهما المشترك، وأن الأسد زار طهران لتوجيه الشكر إلى الشعب الإيرني والحكومة وقائد الثورة ووزارة الخارجية.

الحرس الثوري الإيراني: كشف نائب قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاني، أن فيلقه هو من دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران في زيارته الأخيرة، وأن الرئيس روحاني كان على علم بزيارة الأسد لكن يبدو أنه غفل عن إبلاغ ظريف وهذا الأمر يعود للحكومة.

وتابع بأن زيارة الأسد إلى طهران "كانت مهمة حساسة ومن كان ينبغي أن يعلم بها أعلمناه، ومن كان لا ينبغي أن يعلم بها، لم نعلمه".

وقال: "هناك خلافات كثيرة في وجهات النظر بين الحكومة و"فيلق القدس"، لكن في النهاية هذه الحكومة حكومتنا وماء وجهها من ماء وجهنا ونحن نعمل مع جميع أعضائها".

رئيس السلطة القضائية الإيراني: قال رئیس السلطة القضائیة الإيرانية، صادق آملي لاریجاني، إن زیارة الرئیس السوري بشار الأسد، إلى إیران ولقائه مع قائد الثورة الإسلامیة حملت في طیاتها رسالة هامة.

وتابع لاريجاني أن الرسالة "هي التأكید على رغبة الدول والشعوب الإقلیمیة بما فیها العراق وسوریا ولبنان في تواجد إیران المؤثر داخل المنطقة".

خطيب جمعة طهران: شدّد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله موحدي كرماني، أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران تحمل في ثناياها رسالة تدل على استقرار سوريا، ووصف الزيارة بأنها حدث التاريخي والمنقطع النظير، إلى أن هذه الزيارة تشير إلى عمق العلاقات السورية مع إيران وتقديم الشكر لدعم إيران ولاسيما قائد الثورة الإسلامية، قائلًا، إن هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة إلى الكيان الصهيوني وحلفائه الأمريكيين أن إيران ستستمر في سوريا وأن تهديدهم لايؤثر على قرارنا.

رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامية: اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامية حشمت الله فلاحت بيشة أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران ولقائه قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي انتصار على الإرهاب.

وأشار إلى أهمية تطوير وتنمية العلاقات الودية بين إيران وروسيا على مختلف الاصعدة ولاسيما العلاقات البرلمانية لافتًا إلى أن "تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ولاسيما بين لجان الصداقة البرلمانية من شانه تكريس صلابة العلاقات الودية بين الجانبين والتعاون في شتى المجالات.

وفي لبنان..

"حزب الله" اللبناني: أشاد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بالزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران، والتي جمعته مع مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي.

وقال نصر الله بشأن مشهد مصافحة الرئيس الأسد، والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي أن عيناه دمعت عندما رأت صورة الإمام القائد مع الرئيس بشار الأسد.

أما في روسيا..

قال موقع «ديبكيا» الاستخباراتي الإسرائيلي، في تقرير له، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين غاضب بسبب عدم علمه مسبقًا بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لإيران، ما دفعه للموافقة على تشكيل لجنة مشتركة مع إسرائيل لإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

كما تحدثت وسائل إعلام روسية عن تحركات الأسد الأخيرة، والتي رأت فيها ميلاً زائداً من جهة النظام إلى إيران، حيث سلطت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، الروسية المعروفة، الضوء على زيارة الأسد الأخيرة إلى طهران، والتي التقى فيها "المرشد الأعلى" السيد علي الخامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وما نجم عن الجانبين من مؤشرات تدل على تطابق في المواقف تغاير مواقف موسكو.

وأخيرًا الولايات المتحدة الأمريكية..

نشر فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، صورة تظهر عناق المرشد الأعلى لإيران، آية الله الخامنئي والرئيس السوري، بشار الأسد، خلال الزيارة التي قام بها الأسد لطهران، وعلّق عليها قائلًا:" " أنفق النظام الإيراني ثروات شعب إيران في دعم الإرهاب العالمي والأنظمة القمعية في المنطقة، بينما عمل النظام السوري على قتل وتشويه وتشريد الملايين من أبناء سوريا.. عناق خامنئي وبشار الأسد لا عزاء فيه للشعبين".