رئيس لجنة الشئون الاقتصادية فى حواره لـ«الزمان»ارتفاع الدولار «هوجة».. والبنك المركزى مستمر فى تمويل العمليات الاستيرادية

الرئيس يهتم بالقدرات غير المستغلة والمشروعات الاستراتيجة

إلغاء الدعم عن الكهرباء كارثة.. ولابد أن تعلن الوزارة عن سعر الكيلو وات

حوار : ملك عبدالفتاح

قال الدكتور على مصيلحى، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، إن طارق عامر محافظ البنك المركزى تعهد بتلبية كل الطلبات فورًا للإبقاء على أسعار السلع فى الأسواق كما هى دون أى زيادات، مشيرًا إلى أن الحلول المسكنة أصبحت لا تتماشى مع المرحلة الحالية.

وأكد مصيلحى فى حواره لـ"الزمان" أن هناك رسالة واضحة من الحكومة إلى كافة المؤسسات، بـ"أننا نبنى مصر الجديدة الحرة الديمقراطية"، لذا كان لنا معه هذا الحوار، وإلى نص الحوار...

• كيف ترى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه؟

ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء "هوجة" غير مبررة، فالدولار تحول إلى سلعة تتاجر فيها فئات ليس لها أى علاقة بالعملة الأمريكية، وتتربح بطريقة غير شرعية، والبنك المركزى مستمر فى تمويل العمليات الاستيرادية للسلع الأساسية والاستراتيجية، مثل القمح وزيوت الطعام والأدوية وألبان الأطفال والأمصال ومستلزمات الإنتاج للمصانع واللحوم والدواجن والبقوليات والعدس والفول وغيرها من السلع.

وطارق عامر محافظ البنك المركزى أطلع نواب اللجنة الاقتصادية على إجراءاته الدورية التى يتابع من خلالها البنوك للاستعلام عن أى طلبات لفتح الاعتمادات الاستيرادية للسلع، وتعهد عامر بتلبية كل الطلبات فورًا للإبقاء على أسعار السلع فى الأسواق كما هى دون أى زيادات، كما أن الحلول المسكنة أصبحت لا تتماشى مع المرحلة الحالية.

• ماهى علاقة اللجنة الاقتصادية بوصول الدعم إلى مستحقيه؟

مجال عمل اللجنة هو كافة الأمور الاقتصادية التى تعرض على البرلمان والرقابة على كافة الوزارات الاقتصادية وزارة التعاون الدولى وزارة الاستثمار التجارة والتموين وقطاع الأعمال، والجزء الخاص بالاتفاقيات بكافة المجالات، ومتابعة الجهات الاقتصادية مثل قناة السويس، والسياسة النقدية والبنك المركزى، والإطار الذى تقوم به كافة العمليات الاقتصادية منذ قيام البرلمان، واللجنة قامت بعدد من المهام، منها مراجعة قانون الاستثمار، وكان لدينا بعض النقاط والتعليقات عليه لكن تم الموافقة عليه.

• من وجهة نظرك ما هو الأسلوب الأمثل لحل مشكلة بطاقات التموين؟

الأسلوب الأمثل يجب أن ينعكس على آلية وصول الدعم وكيفية توصيله إلى المواطنين عن طريق القروض الذكية ودورنا أن يتم وضع قواعد لتقديم الدعم، وهذا ما سنبحثه فى اللجنة الاقتصادية قريبًا، وتحقيق العدالة الاجتماعية لن يأتى ولن يتحقق إلا بإعادة ضبط منظومة الدعم وليس فقط لتوصيل الدعم إلى مستحقيه ولكن أيضًا بإعادة توزيع الفرص على المستحقين عن طريق إجراء مسح اجتماعى حقيقى والفرص المتساوية لن تأتى إلا بتواجد قدرات متساوية.

• كيف ترى رفع الدعم عن الكهرباء وتأثيره على الفقراء؟

الدعم مهم جدًا وحان الوقت أن نتحدث بوضوح، البعض يقول إن فواتير الكهرباء عالية، وشركات الكهرباء تقول إنها تدعم فاتورة الكهرباء، ولم يخرج علينا أحد يقول ما هى تكلفة الـ"كيلو وات" علينا وتكلفة السولار، والاستهلاك، ولابد أن يعلم الجميع هذه الأرقام.

• ما هى أبرز المشكلات الاقتصادية؟

أحد المشاكل الاقتصادية الموجودة الدعم والأجور والجهاز الإدارى للدولة، ولابد من رفع إنتاجية الموظف.

• ماذا حققت اللجنة الاقتصادية فى ملف الدعم؟

تحقيق العدالة الاجتماعية لن يأتى إلا بإعادة ضبط منظومة الدعم، وليس فقط بتوصيل الدعم إلى مستحقيه، ولكن بإعادة توزيع الفرص على مستحقيها، عن طريق عمل مسح اجتماعى حقيقى، والفرص المتساوية لن تأتى إلا بتواجد قدرات متساوية، وتقديم الدعم هو عملية تنمية وليس عطفًا على المواطن.

• ماهى رؤيتك للمشروعات الصغيرة؟

المشروعات المتوسطة ومشروعات القروض المتوسطة لتمويل المشروعات متناهية الصغر، كلها قضايا استراتيجية، والجزء الذى يمثل المشروعات الإقليمية سيؤدى إلى زيادة عوائد الاستثمار الاستراتيجية، وستكون هناك قنوات تواصل، ولكن كى تصبح هذه المشروعات مستدامة، لابد أن يكون هناك مشاريع من الشركات الكبيرة.

• متى نرى وجوهًا جديدة فى الشارع السياسى والاقتصادي؟

العمل السياسى أحد جوانب بناء مصر الحديثة، وهو عدم احترام للعمل السياسى فى البلد، الاقتصاد سياسة والاجتماع سياسة، ووجود الدولة وعلاقتها بالآخرين سياسة، المجتمع يجب أن نحدثه بلغة بسيطة كلها حقائق، فالبساطة لا تقلل من الحقيقة فى شىء لكن تحتاج لغة سياسية ذات خبرة، ولابد أن نحترم آراء الآخرين مهما كنا مختلفين، وكذلك يجب أن نتعامل فى السياسة.

• ما رأيك فى الإنجازات الكبرى التى تحققت والمتمثلة فى المشروعات القومية التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية؟

الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع والتصرف الوطنى للرئيس السيسى الذى يؤسس لدولة لا تعرف الحقد والكراهية، وأقترح أن يوجه الرئيس السيسى رسالة واضحة مؤكدة على غرار ما أعلنه مؤخرًا وهو أن الجميع أمام القانون سواسية أيًا كان الشخص ومن يخرج عن القانون يتم محاسبته وبهذا سيسقط مفهوم مبدأ المصلحة الشخصية، فالرئيس السيسى يسعى ويعمل على الاستفادة من القدرات غير المستغلة واهتمامه أيضًا بالمشروعات الاستراتيجة.