رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

لواء سعد الجمال يكتب: الاتحاد الأفريقي وأزمة السودان وليبيا

لم تكن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مجرد عنوان أو منصب شرفي، فلم يتوان الرئيس السيسي عن التحرك بفاعلية في شتى الاتجاهات والمجالات وتقديم أوجه الدعم لدول القارة والزيارات المتتالية لدول القارة السمراء، ثم جاءت بالأمس قمتان لبحث أزمتي السودان وليبيا دولتا الجوار لمصر العربيتين الافريقتين -ففي الشأن السوداني عقدت قمة تشاورية للشركاء الإقلميين للسودان بحضور العديد من الرؤساء الأفارقة  برئاسة الرئيس السيسي، الذي بذل جهدًا خارقًا للخروج بنتائج إيجابية لصالح الشعب السوداني وتأكيدًا على مساندة واحترام خياراته.

وذلك بمد المهلة الممنوحة للمجلس العسكري الانتقالي لنقل السلطة خلال ثلاثة أشهر بدلًا من خمسة عشر يوما لحكومة مدنية مع مطالبة المجتمع الدولي والأشقاء بتقديم كل أوجه المساعدة الإقتصادية للشعب السوداني مع التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه مع مواصلة قيام مفوضية الاتحاد الأفريقي بالحوار مع جميع الأطراف السودانية وكل ذلك في رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأسره بأن الشأن السوداني هو شأن أفريقى بالأساس وأن الحلول يجب أن تكون أفريقية وبما يتوافق مع أرادة  الشعب السوداني بذاته.

وفي الشأن الليبي فقد عقدت قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي بحضور الرؤساء والمسئولون الأفارقة المعنيون بالشأن الليبي برئاسة الرئيس السيسي وقد اهتمت هذه القمة بتشخيص أسباب الأزمة المستمرة في ليبيا من فوضى مستمرة وغير مسبوقة للملشيات والتنظيمات المتطرفة الإرهابية والتهريب والاتجار فى البشر والاستقواء بأطراف خارجية، دعمت الفوضى والإرهاب وتورطت في تهريب الإرهاب والسلاح لداخل ليبيا وتهريب النفط والأموال لخارجها.

وانتهت إلى إستئناف الحل السياسى أقرب وقت وتمكين المؤسسات الليبية وحرصها على أداء واجباتها لتحقيق مصالح الشعب الليبى  وليتسنى للجيش الوطنى توفير الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب وصولا لتوفير المناخ الملائم لإجراء الانتخابات                                                 - كما تضمن دعوة المبعوث الأممى للتعامل مع كافة الأطراف الليبية على مسافة واحدة تنسيقا مع الإتحاد الأفريقى ولجان المعنية بالشأن الليبى ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف عمليات تهريب السلاح والمقاتلين الأجانب والتنظيمات المسلحة إلى ليبيا.

إن دور مصر وقيادتها السياسية الحكيمة لازال هو الرائد والداعم لاشقائها العرب والأفارقة لاسيما في أوقات الأزمة  .