رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الحكومة تواجه الأمراض المزمنة من بوابة الصيام

مكافحة السمنة بحملة إعلامية ضخمة فى رمضان

100 مليون صحة ترسم البهجة على وجوه المصريين

استمرار تقديم الخدمة فى 305 نقاط ثابتة بالمحافظات

رغم انتهاء حملة الـ100 مليون صحة فى الخامس من مايو الجارى إلا أن الحكومة حريصة على الحفاظ على المستوى الذى وصلت إليه فى الكشف عن المصابين بفيروس سى، دفعت وزارة الصحة إلى تخصيص 305 نقاط ثابتة على مستوى الجمهورية لاستقبال المتخلفين عن توقيع الكشف الطبى خلال أيام الحملة، والتى استمرت لفترة أسفرت عن نتائج إيجابية ومنها الكشف عن إصابة 19 مليون و700 ألف بالسمنة.

وهو ما دفع الحكومة إلى تدشين أضخم حملة إعلامية خلال أيام رمضان لتوعية المواطنين بخطورة الأطعمة المسببة للسمنة، وهو ما تحدث عنه رئيس الجمهورية مرارًا وتكرارًا خلال عدد من المناسبات الوطنية، ما جعله حريصا على تغيير بعض شروط قبول الشباب بالبرنامج الوطنى للشباب، وأن يكون الشاب من أصحاب البنيان الممشوق حتى يظهر البرنامج بشكل لائق وحتى يكون حافزا لعدد من الراغبين فى الانضمام للبرنامج للتخلص من السمنة، كونها واحدة من الأمراض الحديثة التى تهدد الشباب.

الدكتور محمود خضر استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد قال لـ«الزمان» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى برعايته حملة الـ100 مليون صحة أعاد الفرحة إلى ملايين المصابين بالمرض اللعين والذى كنا نعجز عن علاج المصابين به فيما مضى، وحينما ظهر العلاج انتشر السماسرة المتاجرين بدواء المصريين، وأصبح العلاج من فيروس سى الآن بمثابة علاج من صداع، وحتى تكلل الحملة بالنجاح قررت وزارة الصحة تخصيص نقاط ثابتة لاستقبال الراغبين فى الكشف بالمجان طوال العام فى 305 نقاط ثابته، وقد تابعت حملة الـ100 مليون صحة عبر الفضائيات وكيف يتم توعية المواطنين بخطورة أمراض السمنة.

وتابع: «كانت خطوة إيجابية حينما طلبت بعض مديريات الصحة من المكلفين من الأطباء كارت الـ100 مليون صحة ضمن مصوغات التعيين، وهى الشهادة التى أرغب بقوة فى تعميمها على كافة الوظائف سواء كانت بالحكومة أو القطاع الخاص وهو ما يضمن خضوع الجميع للتحليل لضمان محاصرة المرض والقضاء عليه نهائيًا».

ويتفق معه الدكتور باسم محمد استشارى الجهاز الهضمى، قائلا إن الوضع فى مجال علاج فيروس سى قبل 5 سنوات كان كارثيا، فقد كان شبح المرض يتزايد يوما بعد الآخر، وينهش أكباد الأغنياء والفقراء دون تفرقة، فلم تكن هناك آليات علاج فعالة ومناسبة له، إلا أن الدولة نجحت فى الاتفاق على تصنيع عقار السوفالدى بعد  عقد بروتوكول مع الشركة المصنعة على إنتاجه محليا بسعر يقل 10 مرات تقريبا عن سعره عالميا، بل وتوفيره بالمجان للمصابين بالفيروس من خلال كورسات علاجية مكتملة تشرف عليها وزارة الصحة.

وأكد أن التجربة المصرية الرائدة فى مجال علاج فيروس سى تستحق أن تلقى كل الإشادة والتأييد من المنظمات الدولية المعنية بالصحة، لأن مصر نجحت فى تحقيق أرقام مذهلة فى علاج هذا المرض، الذى كان ينهش أكباد المصريين، خاصة أنه القاتل الصامت كما نطلق عليه، فلا تظهر أعراضه إلا بطريقتين، الأولى أن يخضع المريض للتحاليل والاختبارات اللازمة لكشف الفيروس، والثانية مرحلة تليف الكبد نتيجة الفيروس وظهور مضاعفات المرض، التى غالبا ما تكون فى المراحل الأخيرة