6 معارك جديدة عقب الإطاحة بالفراعنة من أمم أفريقيا

6 معارك جديدة عقب الإطاحة بالفراعنة من أمم أفريقيا

آلية جديدة لإعادة ترتيب البيت الكروى فى مصر

فتح ملفات المخالفات.. ودراسة البدائل المتحاحة.. والسلطة التشريعية تتوعد

 

ودع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة على أرضه ووسط جمهوره، بعدما خسر أمام منتخب جنوب أفريقيا الذى حل فى المركز الثالث بمجموعته الرابعة ليطيح بالفراعنة من دور الستة عشر، وسط حسرة من الجميع داخل أنحاء مصر والوطن العربى.

وسجل منتخب جنوب أفريقيا هدف الفوز فى الدقيقة 85 من عمر المباراة عن طريق ثيمبونيسكى لورش بعد أداء باهت وضعيف للمنتخب المصرى، الذى لم ينجح فى استغلال الدعم الجماهيرى الكبير فى استاد القاهرة وخرج مبكرا من البطولة.

ويذكر أنه فى دور المجموعات تمكن المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى لمنتخب الفراعنة من تحقيق العلامة الكاملة وحصد 9 نقاط، بعدما فاز على زيمبابوى بهدف دون رد، وفاز على الكونغو وأوغندا بنفس النتيجة بهدفين دون مقابل، ولكنه خسر أمام جنوب أفريقيا وودع البطولة.

وبمجرد توديع منتخب مصر البطولة خرج هانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم معلنا استقالته ورحيل الجهاز الفنى بالكامل، وبعد قراره بقليل خرج جميع أعضاء المجلس واحدا تلو الآخر وتقدموا باستقالتهم جميعا من مناصبهم بسبب الخروج المهين لمنتخب مصر على ملعبه ووسط جماهيره، وتولى المكسيكى خافيير أجييرى مهمة القيادة الفنية للفراعنة لمدة وصلت إلى 365 يوما، إذ تم تعيينه فى أغسطس الماضى خلفا للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للفراعنة والحالى لمنتخب أوزبكستان، وكلف أجيرى خزينة الجبلاية طوال المدة التى تولى فيها المهمة ما يقرب من 29 مليون جنيه إضافة إلى تحمل مجلس الجبلاية قيمة الشرط الجزائى لأن هانى أبوريدة هو من أقاله بعد الخروج الأفريقى.

 

مرشحون لخلافة أجيرى

إعلان هانى أبوريدة رئيس الاتحادالمصرى لكرة القدم قرار إقالة أجيرى وجهازه المعاون بالكامل فتح الباب أمام العديد من المدربين الذين سيكونون مرشحين لخلافة المدرب المكسيكى، وبالفعل تم عرض العديد منهم على الساحة، وخاصة أن المنتخب مرتبط الفترة المقبلة بتصفيات كأس العالم، ويعد أبرز المرشحين لتولى المهمة حسن شحاتة وحسام البدرى وحسام حسن وإيهاب جلال ومختار مختار وشوقى غريب وحلمى طولان وطارق العشرى وطلعت يوسف، وطرحت هذه الأسماء على وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية لتولى منصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى الفترة المقبلة، ولكن يظل اسم حسام حسن هو الأبرز بناء على الكثير من الترشيحات، ويأتى حسام البدرى حتى الآن فى المرتبة الثانية بناء على مسيرته الجيدة مع القلعة الحمراء، ولكن لا تزال هذه الأسماء مطروحة فقط على قائمة المرشحين الكثيرين.

 

خسائر خروج المنتخب

خروج منتخب مصر من بطولة أفريقيا على ملعبه ووسط جماهير أمر صعب للغاية وبالتأكيد له عواقبه السلبية على المنتخب وعلى البطولة بشكل عام، إذ إن المنتخب لم يخسر فقط فنيًا ولكن خسر أيضًا من الناحية الانضباطية والأخلاقية، وتحديدًا فى أزمة عمرو وردة لأنه كان من الضرورى أن يطبق قرار اتحاد الكرة، رغم أنف الجميع فى المعسكر، وذلك بعد خروج وردة عن النص فى الوقت الذى سيتسبب فيه خروج المنتخب فى ضعف الإقبال الجماهيرى على المباريات خاصة فى المباريات الثلاث المقبلة التى كان من المتوقع أن يلعبها المنتخب المصرى حتى يصل للمباراة النهائية، والإيرادات كانت ستتجاوز 150 مليون جنيه من بيع تذاكر الثلاث مباريات المقبلة لو كان المنتخب وصل إلى المباراة النهائية، وفى حالة فوز مصر ببطولة الأمم الأفريقية كانت ستتحصل على ٤.٥ مليون دولار أى ما يعادل ٧٦ مليون جنيه وهو ما خسرناه، وأيضا عانى الجميع بمختلف المهن من خروج المنتخب فيما تقدم أحد المحامين ببلاغ ضد هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصرى وعدد من أعضاء المجلس، على خلفية هزيمة المنتخب الوطنى، وخروجه من الدور الـ16 ببطولة كأس الأمم الأفريقية مطالبا بفتح التحقيق العاجل مع المبلغ ضدهم بشأن جرائم الإهمال والتقصير وإهدار المال العام والتربح واستقدام مدربين أجانب بأجور طائلة.

 

سر الإطاحة بالفراعنة

خروج المنتخب المصرى من بطولة أفريقيا من نظيره جنوب أفريقيا فى دور الستة عشر للبطولة على ملعبه ووسط جماهيره كانت نتيجة لأمور خاطئة كثيرة حدثت فى الفترة الأخيرة وفى المعسكر الخاص بالفراعنة، وأبرزها أن الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى ومعه الجهاز الإدارى بقيادة إيهاب لهيطة فشلوا فشلا ذريعا احتواء أزمات لاعبى المنتخب، خاصة أزمة عمرو وردة والسوشيال ميديا وبالفعل أجيرى لم يكن له دور فى هذه الأزمة، وبجانب تأخر محمد صلاح عن الوصول إلى معسكر البطولة من البداية والهرج والمرج الذى ظهر داخل فندق إقامة المنتخب فى الوقت الذى اتسمت فيه قائمة منتخب مصر بالمجاملات فى اختيارات العديد من العناصر، واستبعاد آخرين وعلى رأسهم عبدالله جمعة ومحمود كهربا ورمضان صبحى وعمرو السولية ومحمد هانى، ويأتى من ضمن أسباب خروج المنتخب أن المكسيكى خافيير أجيرى لم يكن على قدر المسئولية، وأثبت فشله طوال مباريات البطولة رغم الفوز فى مباريات الدور الأول، إلا أنه لم يقدم أى جديد واستعدادات المنتخب جاءت ضعيفة وليست على قدر أهمية البطولة.

 

جهات تحقيق كبرى

وكشف مصدر لـ«الزمان» أن بعض الجهات تتولى بالفعل التحقيق فى بعض مخالفات اتحاد كرة القدم برئاسة هانى أبوريدة، مشددا على أن هذه الجهات تحركت بدأت بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية من أجل كشف الحقائق أمام الرأى العام، وأنها تتولى حاليا مراجعة بعض الملفات التى ستضع بعض المسئولين أمام المساءلة القانونية.

فى الوقت الذى استقرت فيه وزارة الشباب والرياضة متمثلة فى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على مراجعة كافة القرارات الإدارية وإحالة تقرير لجنة الشباب والرياضة للنيابة العامة، كما سيتم تشكيل لجنة تقصى حقائق حول الخروج من كأس الأمم الأفريقية، وبجانب ودراسة تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية الشامل بالإضافة إلى المبالغ الطائلة التى تم إنفاقها على المنتخب الفترة الماضية وتحديدالمعايير الفنية التى تم الاستناد إليها فى اختيار الجهاز الفنى للمنتخب وحجم الأموال المنفقة عليه طوال فترة وجودة ومدى الاستفادة منه ومعاونيه.

 

عمومية اتحاد الكرة

علمت «الزمان» أن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تلقى خلال الأيام القليلة الماضية خطابات موقعة من العديد من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بإبعاد ثروت سويلم المدير التنفيذى الحالى عن منصبه، أبرزت أن ثروت سويلم ليس مؤهلا لإدارة الاتحاد، وإنهاء الموسم الحالى دون حدوث أزمات جديدة والترتيب للموسم الجديد الذى سينطلق عقب انتهاء مباريات الدورى وكأس مصر.

 

لاعبون خارج الحسابات

تسيطر حالة من الحزن على لاعبى المنتخب المصرى بعد الخروج المهين من منافسات دور الـ16 من بطولة الأمم الأفريقية 2019، التى تستضيفها مصر حتى 19 يوليو الجارى بالخسارة أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدف نظيف، إلا أن أكثر من لاعب يعانون وبشدة مما حدث لأنها كانت الفرصة الأخيرة لهم مع الفراعنة، وكانوا يمنون النمفس بتحقيق اللقب وتسطير تاريخ جديد لهم وأبرزهم عبدالله السعيد الذى نال انتقادات عنيفة بسبب ظهوره بمستوى ضعيف طوال المباريات وبجانب تقدمه فى السن، كما أن أحمد حسن كوكا المحترف فى الدورى اليونانى لم يقدم أى دليل على جدارته بارتداء قميص الفراعنة فى عدة سنوات، وتكررت إصاباته وصيامه عن التهديف، وبالتالى فمن المتوقع أن يختفى عن التواجد مع الفراعنة مستقبلا، ومعه على غزال والذى لم يكن له دور حقيقى باستثناء بعض الدقائق إلا أنه لم يظهر بالشكل المطلوب.

فى الوقت الذى أصبح فيه أحمد على من الصعب التواجد مستقبلا ويبلغ مهاجم المقاولون العرب من العمر ٣٣ عامًا، وهو ما يجعل مهمة ضمه للمنتخب المصرى فى البطولات المقبلة صعبة للغاية، ومعه أيضا وليد سليمان صانع ألعاب الأهلى والذى يعانى من عدم امتلاك تاريخ دولى لكنه لم يقدم المنتظر منه بالشكل المطلوب خلال المباريات التى شارك فيها، وأخيرا عمرو وردة رغم صغر سنه إلا أن كثرة أزماته تهدد تواجده مع المنتخب الفترة المقبلة فى ظل اتهامه فى وقائع أخلاقية بعدما نشرت إحدى الفتيات المكسيكيات فيديو فاضحا له.

 

خسائر فنية للفراعنة

تسبب خروج المنتخب الوطنى من بطولة كأس الأمم الأفريقية من نظيره الجنوب أفريقى فى تسجيل عدد من الأرقام السلبية، وأبرزها أنها الهزيمة الأولى التى يتلقاها المنتخب على أرضه فى كأس أمم أفريقيا منذ 33 عامًا، ومنذ التتويج ببطولة 2010 على حساب منتخب غانا فشل الفراعنة فى تحقيق أى لقب آخر من البطولة، وعدم الفوز على جنوب أفريقيا منذ 21 عامًا، خاصة أن آخر انتصار رسمى على منتخب جنوب أفريقيا فى عام 1998.

 

مجلس النواب

فيما كلفت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب برئاسة أشرف رشاد أعضاءها بإعداد تقارير سريعة حول أسباب ما حدث استعدادا للدعوة إلى اجتماع عاجل، بعد موافقة رئيس المجلس مع جميع الجهات المعينة بالرياضة المصرية، إذ استنكرت اللجنة فى بيان رسمى لها خروج المنتخب الوطنى من بطولة أمم أفريقيا التى تستضفيها مصر حتى التاسع عشر من يوليو المقبل بعد خسارة من جنوب أفريقيا بهدف دون رد.