«كاف» يعلن موعد مباراتي نهائي دوري الأبطال والكونفيدرالية محافظة الجيزة تضبط ١٦٠ سيارة سرفيس غير ملتزمة بالتعريفات المحددة لخطوط السير نتنياهو يعترف بـ«الخطأ».. ويعتزم التراجع عن هذا القرار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة محافظة الجيزة: قطع المياه لمدة 10 ساعات عن قرى المناوات وطموه بمركز ومدينة ابوالنمرس غداً وزيرة الهجرة: أبناء مصر في الخارج يعدون ثروة قومية كبرى «مدبولي» يوجه وزيري المالية والتجارة بالاجتماع مع المُصدرين للتوافق حول مقترحات لزيادة الصادرات السفارة الصينية في مصر تنظم فعالية بعنوان «شهر الخيرات» فحص 795 ألف مواطن ضمن المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة للمواطنين خلال رمضان وزيرة البيئة تلتقي نقيب الصحفيين لبحث سبل التعاون في دعم الصحافة البيئية في مصر مؤشرات البورصة تواصل تراجعها بمنتصف تعاملات جلسة الخميس «أتربة ونشاط رياح».. استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى الثلاثاء المقبل
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

في ذكرى وفاته.. الشيخ أحمد ديدات «قاهر المنصِّرين» الذي فهم الأديان وهو يبيع الملح

الشيخ أحمد ديدات
الشيخ أحمد ديدات

توفي في مثل هذا اليوم 8 أغسطس عام 2005، الشيخ أحمد ديدات، أحد أهم الدعاة والمناظرين الإسلاميين في العصر الحديث، والذي كان سببًا في اعتناق العديد من مختلف الأديان والجنسيات للدين الإسلامي.

 

دافع ديدات عن الإسلام بقوة العقل وشراسة المنطق حتى أطلق عليه « قاهر المنصِّرين»، و«الرجل ذو المهمَّة»، حيث هزم الملحدين والقساوسة ومختلف مناظريه من معتنقي الديانات الذين يهاجمون الإسلام.

 

وفي هذا الإطار تستعرض «الزمان»، قصة كفاح الشيخ أحمد ديدات، ومسيرة حياته منذ الطفولة حيث عمله كبائعًا في العديد من المحال، وتدرجه حتى وصل إلى كبير المناظرين والدعاة الإسلاميين في الفترة الأخيرة.

 

نشآة الشيخ أحمد ديدات

 

ولد الشيخ أحمد حسين ديدات عام 1918 في بلدة تادكهار، بولاية سراط الهندية، وكان أبوه وامه مسلمان يعملان بالزراعة، وهاجر أبوه عام 1927 إلى جنوب أفريقيا بعد مولد ابنه مباشرة، وعلى الرغم من أن ديدات لم يدرس العلوم الشرعية دراسة دينية إلا أنه في بدايته التحق بالمركز الإسلامي في ديريان لتعلم القرآن وأكمل المرحلة الابتدائية عام 1934 ثم ترك الدراسة ليساعد والده، فكان يبيع الملح بإحدى الدكاكين ثم انتقل للعمل بمصنع أثاث ظل يترقى فيه إلى أن وصل لمنصب المدير، والتحق في ذلك الوقت بالكلية الفنية السلطانية لدراسة الرياضيات وإدارة الأعمال.

 

تكوين توجهاته الدينية

 

كان لاختلاطه بالجنسيات المختلفة والثقافات المختلفة في عمله أثر كبير على توجهاته الدينية بعد ذلك، حيث كانت تضم جنوب افريقيا الكثير من الجنسيات، سواء من الأوروبيين البيض الذين يعيشون فيها منذ ايام الاستعمار إلى أن أصبحوا مواطنين أو من السياح، وكان يسمع كثيرا تعليقات مضادة للإسلام وآراء مفعمة بالكراهية، ومن هنا بدأ ديدات مناظراته وجدالاته حول الأديان والعقائد مدافعًا عن الإسلام ومزاعم كارهيه كانتشاره بحد السيف وغيرها من الشبهات.

 

مؤلفاته

 

في بداية الخمسينيات أصدر كتابه الأول: "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم"، وقد طبع من هذا الكتاب أكثر من 300 ألف نسخة، وكتب بعدها كتابه الشهير «هل الكتاب المقدس كلام الله»، ثم توالت كتبه التي طبع منها الملايين، حيث كتب أكثر من 20 كتابًا،  وتفرغ ديدات تمامًا عن أعماله الأخرى ليكرس حياته للتفرغ إلى الدعوة إلى الإسلام عام 1959.

 

وأسس ديدات معهد السلام لتخريج الدعاة والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بديريان بجنوب أفريقيا، ومنح جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الإسلام عام 1986، ومن أشهر تلاميذه الداعية الإسلامي الهندي ذاكر نايك.

 

ما قاله الإمام الألباني عن ديدات

 

قال عنه الإمام الألباني: "نحن في الواقع بيهمنا أن هذا الشيخ أحمد -جزاه اللهُ خيراً- قائم بواجب كبير، لكن هذا الواجب وهذا الجهاد إنما يفيدُه، إذا كان يؤمن بالله رباً واحداً أي ذاتاً واحدةً، ومعبوداً واحداً، ليس المقصود بأنه معبود واحد بمعنى أنه لا يصلي إلا له، لا، لو نادى الخَضْر في الضيق ما عبد الله وحده، لأن النداء عباده، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: (الدعاء هو العبادة)، فنحن نرجو أن يكون قد درس في بلاده التوحيد الصحيح، فيكون موحداً لله في ذاته موحداً لله في عبادته موحداً لله -عز وجل- في صفاتِه، ثلاثة، حينذالك يكون جهاده لعله نستطيع أن نقول، قام بواجب أخل به جميع المشايخ".

 

صراعه مع المرض

 

توفي أحمد ديدات، عن عمر يناهز 87 عامًا في أغسطس 2005 بعد صراع طويل مع المرض الذي ألزمه الفراش حوالي عشرة أعوام.