رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

السعودية تتوعد بـ«رد صارم» على استهداف الحوثيين لـ «مطار أبها الدولي»

مطار أبها الدولي
مطار أبها الدولي

للمرة الرابعة في غضون 3 أشهر، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عمليات الاستهداف المُمنهج لمطار أبها الدولي الواقع في منطقة عسير جنوبي المملكة العربية السعودية، والذي يُعد واحدًا من أهم الموانئ الجوية الدولية بالمملكة، إذ يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة.

قبيل ساعات، استهدف الحوثيون مطار أبها الدولي بصاروخ من طراز «كروز» دون أن يسفر ذلك عن إصابات، غير أن لهذا التنظيم الإرهابي سجل حافل في خرق القوانين والأعراف الدولية، بتعمده استهداف المنشآت والمراكز المدنية وعلى رأسها مطار أبها، الذي تعرض لثلاث عمليات أخرى في الثاني من يوليو الماضي، وفي الثاني عشر من شهر يونيو المُنصرم، وفي الثالث والعشرين من الشهر نفسه.

وبموجب القانون الدولي الإنساني، تُشكل الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي عبر استهداف المناطق المدنية الأمنة والمدنيين، جرائم حرب، حيث تحظى كافة المنشآت المدنية بحماية خاصة ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تُصبح هدفًا عسكريًا من قبل تنظيم إرهابي يتحصل على أسلحة نوعية بدعم من النظام الإيراني، ليمارس الإرهاب العابر للحدود، وينتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231).

وعلى الرغم من تكرار الاستهداف الحوثي لمطار أبها الدولي إلا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تواصل تنفيذ عمليات التحديث والتطوير وفقًا للخطط الزمنية المُعدة سلفًا، وجداول التنفيذ المُعتمدة، بينما تعمل الهيئة العامة للطيران المدني السعودي على تسيير الرحلات بشكل طبيعي ومعتاد على مدى الشهور الماضية رغم الاعتداءات الغاشمة.

ففي الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي، دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، التوسعة التطويرية لمطار أبها الدولي، التي تأتي ضمن شبكة المشاريع التي تنفذها هيئة الطيران المدني وفق خطتها الاستراتيجية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، وتطوير البنى التحتية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين في مطارات المملكة.

وتضمنت عمليات التطوير توسعة صالة المغادرة بمساحة بلغت 805 أمتار مربعة وطاقة استيعابية تبلغ 309 مسافرين، إضافة إلى توسعة صالة الوصول التي بلغت مساحتها 1030 مترًا مربعًا بطاقة استيعابية 340 مسافرًا في آن واحد، وبوابتين للمغادرة وأخرى للوصول، وسيراً لنقل أمتعة المسافرين، و12 "كاونتر" لإنهاء إجراءاتهم. كما يجري العمل بشكل طبيعي في مشروع تأهيل وتحسين المدرج الرئيسي، ومشروع زيادة عدد مواقف الطائرات لتصبح 13 موقفًا، إضافة إلى إعادة تأهيل المدرج الحالي (Runway) لاستيعاب الطائرات عريضة البدن، بالتوازي مع توسعة الممر الموازي (Taxiway) إلى 45م.

ودائما، ما تُبرهن المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان –يحفظهما الله- على تمسكها بمبادئ القانون الدولي، والأعراف الإنسانية، والشرائع السماوية، التي تحُض على إعمار الأرض، والحفاظ على أرواح الناس، لتؤكد للمجتمع الدولي أن كافة المحاولات الحوثية لاستهداف المملكة سوف ترتد سهامها إليهم، حيث أن قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في اليمن مستمر بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه المليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأهداف المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لتلك الهجمات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.