بريطانيا تعلن زيادة الانفاق الدفاعي للبلاد إلى 2.5% بحلول عام 2030 وزير المالية: تعيين 120 ألف شاب خلال العام المالي القادم مصر ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان وزير المالية: 12 مليار دولار من إيرادات مشروع رأس الحكمة لصالح الخزانة العامة مجلس الوزراء: وتيرة الإفراج الجمركي عن البضائع عادت لطبيعتها قبل الأزمة الأخيرة النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مصر تروج للثروات الأفريقية عالميًا

التجربة الإصلاحية فى مصر حديث العالم

السيسى يدعو للاستفادة من قدرات القارة السمراء الطبيعية

الرئيس يطالب المجتمع الدولى بالالتزام بتعهداته بشأن المناخ

 

عودة مصر إلى مكانتها الريادية.. تحسين العلاقات المصرية الدولية.. وغيرها من الأهداف الأساسية التى يسعى لتحقيقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال جولاته الخارجية التى تتم ترجمتها بمشاركات هامة فى المحافل الدولية التى يتم دعوة مصر لها بصورة رسمية، والتى كان آخرها قمة مجموعة الدول الصناعية السبع (جى 7) والتى أقيمت بعنوان «التكافؤ والمساواة»، فى مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا، وعرض خلالها الرئيس السيسى، الرؤية الأفريقية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع، فى إطار المصالح المشتركة والمتبادلة، وتبعتها مؤتمر «التيكاد»، فى نسخته الحالية «السابعة»، التى انطلقت فى الثامن والعشرين من أغسطس وتنتهى اليوم الجمعة، بمشاركات دولية لعدد من المنظمات والمؤسسات ويأتى فى مقدمتها الأمم المتحدة، والبنك الدولى، بحضور رؤساء الدول الأفريقية.. «الزمان»، تعرض خلال السطور التالية جانبا من فعاليات الرئاسة المصرية المشتركة مع اليابان لمؤتمر «التيكاد»، باعتباره من أهم المحافل الدولية.

 

التيكاد اليابانى

جاءت رئاسة مصر المشتركة لمؤتمر «التيكاد»، مع الجانب اليابانى، والتى تتزامن مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئاسة الاتحاد الأفريقى، لتكشف حجم العلاقات الطيبة التى تجمع مصر باليابان حاليا، إذ إن «التيكاد»، يمثل فى نسخته الحالية السابعة، التى انطلقت فى الثامن والعشرين من أغسطس وتنتهى اليوم الجمعة، أهمية كبرى بين المحافل الدولية إذ يشهد مشاركات دولية لعدد من المنظمات والمؤسسات ويأتى فى مقدمتها الأمم المتحدة، والبنك الدولى، بحضور رؤساء الدول الأفريقية.

كشفت مصادر دبلوماسية أن المشاركات على مائدة «التيكاد»، اعتمدت على محاور «الاقتصاد، والمجتمع، والأمن، والاستدامة»، موضحة أن «المؤتمر»، ظهر بنسخته الأولى خلال عام ١٩٩٣، وأنه يمثل المناخ الدولى المناسب للتباحث فى القضايا الأفريقية والبحث عن سبل لدفع جهود التنمية بها، مشيرة إلى أن لقاءات «التيكاد»، مثلت المناخ الطيب والمناسب للدفع بالعلاقات اليابانية الأفريقية والمصرية اليابانية، موضحة أن المؤتمر يبحث فرص المضى قدما بالتنمية الأفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار.

 

التعاون الدولى

وأوضحت المصادر، أن «التيكاد» شهدت فى نسختها السابعة الحالية، توقيع عدد من الاتفاقيات فى بعض الملفات الهامة منها ما يخص ملف العلاقات الاقتصادية، والملف المجتمعى، وملف الأمن والسلام، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين رجال الأعمال من الجانبين، خاصة فى الوقت الذى تهتم اليابان بتطبيق التنمية للموارد البشرية فى القطاع الصناعى المصرى، مشيرة إلى أهمية دعم البناء المؤسسى للاستقرار والسلام فى أفريقيا.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن قائمة المشروعات المشتركة بين مصر واليابان تكشف طبيعة العلاقة السائدة بينهما ومنها «دار الأوبرا، والمتحف الكبير، والجامعة المصرية - اليابانية التى تهدف لتنمية الموارد البشرية فى مصر والمنطقة، والمدارس المصرية اليابانية»، مشيرة إلى أن مؤتمر «التيكاد»، شجَّع على إنجاز الأهداف الأفريقية، والتى جاء فى مقدمتها خطة الاتحاد الأفريقى 2063، وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أن لها اهتماما خاصا بالترويج للتجارة والاستثمارات من خلال المشاركة الفعالة للقطاع الخاص.

وأفرزت «التيكاد» عدة بروتوكلات تعاونية كان أبرزها ما شهده الرئيس السيسى، لمذكرة التعاون بشأن برنامج التعاون الفنى الثلاثى المصرى اليابانى بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا).

 

التجربة المصرية

ولفتت المصادر، إلى أن دعوة مصر لحضور القمم الدولية يأتى استناد لمكانة مصر فى القارة الأفريقية، ورئاستها للاتحاد الأفريقى، بالإضافة إلى أن العالم يستفيد من خلال عرض التجربة المصرية للتنمية أو الإصلاح الاقتصادى الشامل، ورؤيتها لتعزيز الجهود الدولية ودفع مساعى التنمية فى القارة الأفريقية، موضحة أن هذه الدعوات، تأتى انعكاسا واضحا لأهمية مصر واقتصادها بالنسبة للعالم.

وأشادت المصادر بالتقارير العالمية الصادرة عن بعض المنظمات المختلفة، والتى تتوقع طفرة اقتصادية فى مصر بين اقتصاديات العالم، وأن تحتل مصر المرتبة السابعة بين كبريات القوى الاقتصادية فى العالم بحلول عام 2030، وهذا يعنى أنها ستقفز قفزة كبيرة بين دول اعالم اقتصاديا نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التى شهدتها مصر على يد الرئيس السيسى.

تنمية أفريقيا

فى إطار متصل، كشفت مشاركات الرئيس السيسى، فى المحافل الدولية، عن التزامه بالتأكيد على تنمية القارة السمراء، وتأكيده على تفعيل مبدأ المصالح المشتركة التى تجمع الشعوب، بالإضافة إلى كلماته التى تستدعى دراسة معانيها، إذ أكد فى كلمته مؤخرا فى مؤتمر «التيكاد» قائلا إن النهوض بتنمية أفريقيا سيكون عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار، وأن ذلك يمهد الطريق للمزيد من التعاون فيما بين الشعوب، وأن نقل التكنولوجيا ودعم البرامج والخطط التطويرية للقدرات الأفريقية وتزويد مواردها البشرية وتنميتها بأدوات العصر يتفق مع الرؤية المصرية لتكامل القارة، والتى تعد بالفعل خطوات أساسية لتحقيق أهداف أجندتنا التنموية 2063 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

ودعا الرئيس السيسى، خلال كلمته لتكثيف التعاون العلمى والتنموى للاستفادة من قدرات القارة الأفريقية الطبيعية فى تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشروعات الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم فى تخفيف الآثار البيئية الناجمة عن ظاهرة تغير المُناخ، كما وجه الرئيس السيسى، دعوته باسم القارة السمراء، لشعوب العالم المتقدم للالتزام بتعهداتها بشأن اتفاق باريس للمناخ، فى إشارة إلى أن تلك الدول هى الأكثر تأثيرا على مناخ الأرض والأكثر استفادة من مواردها.

علاقات ممتازة

من ناحيته كشف السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن العلاقات المصرية اليابانية، ممتازة وتترجمها المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، مؤكدا أن اليابان تعتبر مصر الركيزة الأساسية فى الشرق الأوسط وبوابة الدخول لأفريقيا.

ولفت راضى إلى أن ما حققته مصر خلال حربها لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، والانتقال من مرحلة الاضطراب إلى التنمية، وتحقيق مؤشرات اقتصادية غير مسبوقة، وأبهرت العالم، لافتا إلى أن هذا ما أوضحته شهادات وتقييمات عدد من المؤسسات الدولية فى ظل ظروف محيطة غير مواتية، كاشفا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أشاد خلال لقائه بالرئيس السيسى، بنجاح مصر فى محيط إقليمى صعب تحقيق الاستقرار فيه، مؤكدا أن رؤية الرئيس السيسى، تخطت جميع التوقعات، وتحقيق مؤشرات الاقتصادية فى ظل وضع إقليمى مضطرب وتراجع اقتصادى عالمى.

وأوضح راضى أن قصة نجاح التجربة المصرية بقيادة الرئيس السيسى ما زالت حديث العالم.