رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي ترجمة

بعد انتكاسة «نتنياهو».. تعرف على السيرة الذاتية للبديل

أظهرت استطلاعات الرأي انتكاسة واضحة، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأشارت النتائج التي نشرتها المحطات التلفزيونية الثلاث الرئيسية في إسرائيل، إلى أن مستقبله السياسي قد ينتهي، وأظهرت المحطات الثلاث جميعها أن حزب "كاهل لافان"، أزرق أبيض الوسطي الذي يتزعمه منافسه بيني جانتس، متفوقًا قليلاً على حزب الليكود بزعامة نتنياهو.

ومع ذلك، لا يسيطر أي حزب على الأغلبية في البرلمان المؤلف من 120 مقعدًا دون دعم أفيجـدور ليبرمان، الذي يرأس حزب اسرائيل بيتنا.

ويعد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، "بيني جانتس"، أبرز منافس لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية. 

وبدأ جانتس، مسيرته السياسية من خلال توحيد الصفوف مع موشيه يعلون اليميني، وزير الدفاع السابق ووزير المالية السابق من يسار الوسط ، يائير لابيد، لتشكيل حزب أزرق أبيض الجديد الوسطي في وقت سابق من هذا العام.

وكان "جانتس"، حاضرا في حروب "لبنان، الانتفاضة، غزة"، سعى جانتس إلى الدخول في معترك السياسة، وسهلت خلفيته العسكرية أكتساب شعبية كبيرة في البلاد، وأصبحت هي ورقة "مربحة" لا سيما في حملته الانتخابية، ومن أهم القضايا التي أعلن جـانتس أنه سينتهجها في سياسته، تحقيق السلام مع الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل، مشيرا إلى تقديمه تنازلات إقليمية تجاه الفلسطينيين، لكنه حذر "لن نسمح لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الجهة الأخرى لجدار الفصل من تهديد أمننا وهويتنا كدولة يهودية".

يعمل حزبه أزرق أبيض على برنامج يعد بفرض قيود على ولاية رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يسعي لولاية خامسة، وسيستثمر أكثر في التعليم، والسماح بالنقل العام يوم السبت وسن الزيجات المدنية.

هاجم حزب "الليكود جانتس"، ووصفه بأنه غير مستقر عقليًا، وبالتالي غير مؤهل لتولي منصبه، ورد جـانتس مهاجما نتنياهو لضلوعه في فضيحة رشوة الغواصات، بهدف قلب الرأي العام الإسرائيلي ضد نتنياهو وتحطيم صورة "سيد الأمن" التي خلقها داخل عقول الإسرائيليون، مما دفع نتنياهو لاستغلال خبر القرصنة المزعومة لهاتف جانتس المحمول قبل انتخابات أبريل لمح إلى أن جانتس تعرض للابتزاز الإيراني.

يواجه نتنياهو ومنافسه جانتس مهمة صعبة وهي تشكيل حكومة بشكل منفصل، والأمر الذي عزز دعوات ليبرمان إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية، لتفادي إمكانية الذهاب إلى انتخابات ثالثة، لكن جانتس صرح أن حزبه لن يشكل حكومة فيها نتنياهو، مستشهداً بالمشاكل القانونية لرئيس الوزراء الذي يواجه 3 لوائح اتهام بالفساد في انتظار جلسة استماع .

ووفقا لما أوردته صحفة "هاآتس" العبرية، قال محللون سياسيون إذا كانت الشراكة مع جانتس هي الطريقة الوحيدة للاستمرار في الحكم، فإن أعضاء الليكود البارزين قد يحاولون الإطاحة بنتنياهو كزعيم للحزب.

وتعد أكبر عقبة أمام جانتس ليصبح رئيسًا للوزراء، هي إيجاد عدد كافٍ من المقاعد في الكنيست لتشكيل حكومة، لكن الكتلة اليمينية تفضل نتنياهو وهي الأكبر حاليًا، وهذا يعني أنه حتى لو فاز حزب جانتس بمقاعد أكثر من ليكود، فقد يظل نتنياهو رئيسا للوزراء.

ووفقا لـ"هاآرتس" يصر جانتس على أن الحكومة الثانية برئاسة نتنياهو ستستمر 8 أشهر فقط، ثم سيواجه رئيس الوزراء اتهاما في قضايا الفساد ضده، وحرك المدعي العام بالفعل لائحة اتهام ضد نتنياهو، وهو في انتظار جلسة الاستماع.