رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

أجهزتنا الأمنية الأفضل عالميًا.. وأحداث يناير 2011 كانت اختبار صعب

اللواء مجدى البسيونى : السينما شوهت رجال الأمن والدين.. والتصحيح أمر ضرورى  

 اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق


أكد اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن دعم رجل الشرطة مهم للغاية، مطالبا أهل الفن والإعلام، بالعمل على إبراز الجوانب الإنسانية فى حياة رجال الشرطة، دون التطرق للجوانب المسيئة لدى البعض.
وأوضح البسيونى، أن الشرطة المصرية تعتبر الأفضل بين أجهزة الأمن فى العالم.
وكشف خلال حواره مع "الزمان"، أن اختيار يوم عيد الشرطة فى أحداث 2011 لخروج المظاهرات وتصاعد الأحداث كانت له أهدافه الإرهابية الكامنة والتى لم ينتبه إليها الكثيرون إلا بعد فوات الأوان.

فى البداية نريد تفسيرا منكم لما يحدث فى سوريا الآن وما تتعرض له من عدوان؟ وهل ذلك سيكون له تأثير على المنطقة؟
ما يحدث فى سوريا الآن، عدوان تركى صريح على أراضى دولة عربية، وكل دول العالم أدانت هذا العدوان ومصر من أول الدول التى قامت بالتحذير من خطورة أفعال أردوغان، ولكن هناك قلق آخر وهو جانب أمنى لوجود مخاوف من تسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى فى سوريا إلى المناطق والدول المجاورة حال رؤيتهم بأن الأوضاع فى الشمال السورى غير مستقرة، حيث إن دول المنطقة ومن بينها مصر مرشحة أن تأتى إليها العناصر الإرهابية المتطرفة الراغبة فى إنتاج المزيد من الإرهاب والتهديد لدول الجوار، وهو سيناريو يثير القلق بشكل كبير، لذا أعتقد أن كل دول المنطقة ستقوم بتكثيف إجراءاتها على الحدود، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول تحرك تلك الجماعات الإرهابية، ومدى إمكانية التعامل مع هذه الظاهرة حال حدوثها، ولا جدال حول ما قامت به مصر وأجهزتها من تدابير لمنع تسلل هؤلاء الإرهابيين إلى الحدود.

هل ما يحدث من اضطرابات فى المنطقة سواء فى سوريا أو لبنان أو حتى العراق له دلالات لدينا فى مصر؟
بالطبع الشعب المصرى تعلم من كل الدروس السابقة وهو يرى ما يحدث حوله لدول المنطقة وهذا وضح من خلال رفض الشعب للدعوات التى دعت للتظاهر بمحض إرادته لأنه أدرك خطورة الموقف، كما أنه عرف جيدا بأن الأذرع الإعلامية للجماعة الإرهابية والموالين لها لا يريدون الخير لمصر، وعلى هذا الأساس أفسد المصريون فطنة وذكاء المخططات الرامية إلى الفوضى التى كان يسعى إليها إخوان الشيطان وأعوانهم، والشارع المصرى ليس قلقا مما يحدث حوله من عنف داخل الدول العربية لأنه يدرك جيدا أن لديه جيشا قويا يمثل حائط الصد المنيع ضد أى معتدٍ، فالجيش المصرى درع وسيف الوطن بجانب قوات الشرطة والعلاقة الجيدة القائمة على الاحترام بين الجهاز والشعب.

هل حدث تغيير فى العلاقة بين ضابط الشرطة والشارع المصرى بعد يناير 2011؟
أولا إذا كنت تقصد أحداث 25 يناير 2011، فهى أفسدت كل مناحى الحياة فى مصر لكن ميزتها الوحيدة أن الشعب قام بتصحيحها بثورة 30 يونيو، لأن اختيار 25 يناير الموافق عيد الشرطة، كان المقصود به هدم مؤسسة الشرطة وهذا لم يحدث، وقبل 2011 كانت هناك اعتقالات جنائية وسياسية، وكان من الطبيعى أن يوجد كارهون للشرطة، كما أن الشرطة كانت تمارس أدوارا ووظائف ليست من صميم عملها مثل تنظيم مباريات كرة القدم وتوزيع الخبز ومواجهة مشكلات البنزين بالإضافة إلى أن هذه الأدوار تفرز بعض التصرفات الفردية السيئة للبعض الذين يسيئون للمؤسسة كلها، وما حدث خلال أحداث 2011، جعل الشعب المصرى يراجع نفسه ليكتشف أهمية الشرطة ويعود التعاون والتنسيق بينهما من جديد، وهو ما أسفر عن توجيه العديد من الضربات الاستباقية الناجحة تجاه الإرهاب.
طلاب الشرطة

عملية تأهيل طلاب كلية الشرطة والمواد التى يدرسونها.. هل اختلفت أم لا ؟
بالطبع هناك اختلاف، فمواد القوانين ذاتها تتغير، وبالتالى استحداث قوانين جديدة لا بد أن يقابلها تغيير فى مواد كليات الشرطة، فمثلا هناك قانون الإرهاب وهو لم يكن موجودا فى السابق، ومثله قانون الكيانات الإرهابية، والإجراءات الجنائية وغيرها، فالطالب فى الكلية يدرس القانون والمواد الشرطية والتى تتغير هى الأخرى، فلم تكن هناك ما يسمى حقوق الإنسان، وأيضا لم تكن هناك مواد خاصة بالإنترنت والتكنولوجيا وأصبحت الآن أساسية بعد انتشار جرائم النصب التكنولوجى والسوشيال ميديا، وهكذا فكلية الشرطة فى تطور لمواكبة كل جديد.

من وجهة نظرك.. هل قدمت السينما رجل الشرطة بشكل صحيح؟
بشكل عام السينما أساءت لرجل الشرطة، فقديما كانت هناك سياسة استعمارية غرضها تقديم صورة مشوهة لشخصيتين فى السينما والمسرح هما "رجل الشرطة" و"رجل الدين"، فالاستهزاء برجال الدين فى الأفلام والمسرحيات كان واضحا، وأيضا فرد الشرطة غالبا ما كان يظهر على أنه شخصية ساذجة جاهلة أو نائم بصفة مستمرة فكان "مسخرة"، أما السينما فى هذه الأيام فازدادت سوءا إلا من بعض الأعمال النادرة، وبشكل أكثر عمومية يمكن القول: الإعلام والسينما لم يظهرا الجانب الإنسانى لرجل الشرطة.

نجاح رجال الشرطة فى إفساد المخططات الإرهابية، شهادة نجاح للأبطال.. كيف ذلك؟
عندما ينجح رجل الشرطة فى إفساد المخططات الإرهابية فإنه بذلك يكون قد حقق وظيفة الشرطة الأساسية بامتياز وهى "منع الجريمة قبل وقوعها والقبض على المتهمين".

وما ترتيب الشرطة المصرية عالميا؟
من وجهة نظرى شرطتنا تحتل المركز الأول عالميا والسبب فى ذلك ما تحملته الشرطة المصرية منذ 2011 وحتى الآن، وهو ما لا يتحمله أى جهاز شرطى فى العالم، ورغم ذلك عاد رجل الشرطة من جديد ليواجه الإرهاب ويحمى الشعب ويقدم روحه فداء للوطن، كما أن معدل الجريمة الجنائية يشهد انخفاضا ملحوظا، فالشرطة يد تحارب الإرهاب والمجرمين، ويد أخرى تقدم الخدمات الطبية والاجتماعية والإنسانية منها الكشف المجانى للمواطنين بمستشفيات الشرطة، من خلال مبادرة "كلنا واحد" لتوفير المواد والسلع الغذائية بأسعار زهيدة، وتقديم يد العون للغارمين والغارمات وأسرهم وغيرها من الخدمات الأخرى.

صلاحيات رجل الشرطة محدودة أثناء التعامل مع العناصر الجنائية.. كيف ذلك؟
حادث استشهاد ضابط شرطة النزهة خير دليل على ذلك، ونتمنى من مجلس النواب استحداث القوانين التى تعطى الصلاحيات الكافية لرجال الأمن، لتمكينهم من سلطة إنفاذ القانون بدلًا من العمل تحت مظلة الدفاع الشرعى عن النفس، على غرار المتاح فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.

موضوعات متعلقة