رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«الداخلية» تنسف لغم «فتنة الشر» عن السجون 

تهذيب وإصلاح..

الداخلية تنسف "لغم فتنة الشر" عن السجون

تشييد منظومة حياتية متكاملة خلف القضبان

تأهيلات خاصة للسجناء

فرص تدريبية للمشاركة فى البرامج التنموية

ندوات ولقاءات فكرية وتثقيفية لإصقال المهارات

السجون تتحول من أماكن عقابية إلى مجتمعات إنتاجية

مزارع الدواجن والصوب الزراعية.. شاهد عيان على تطور الفكر

«شيفات.. مزارعون.. عمال مهرة» يمتهنون كافة المهن والحرف اليدوية المختلفة، خلف الأسوار الحديدية، يفكرون ويبدعون فى أداء أعمالهم وسط حالة من السعادة التى تذهب معها الهموم، وبين مظاهر الحب والهدوء تغيرت الرؤية العامة للمجتمع حول الحياة داخل السجون وهى الاستراتيجية التى وضعت مبادئها وزارة الداخلية منذ عقود ماضية، حيث غيرت من المفاهيم الأساسية داخل جدران السجون، حيث كان الجميع يدرك أن السجون إصلاح وتأديب، حيث تبدلت هذه الرؤية وأرست الداخلية على مدار السنوات الماضية التى تزيد على 10 سنوات مبادئ أن السجن بوابة لعبور المحن والمآسى، وإعادة تأهيل المذنب لإدماجه فى المجتمع من جديد بعد إسقاط سنوات العقوبة التى يقضيها خلف الأسوار الحديدة.. ويبدو أن هذه الأمور المستقرة والتى لا يتم الإفصاح عنها للرأى العام أغضبت قوى الشر التى أسرعت بنشر الشائعات والكاذيب حول الحياة داخل السجون، وأن ما يثار حول هدوء واستقرار الأمور لا أساس له من الصحة، وهو ما أعقبه قيام بعض المنظمات الأجنبية بإصدار تقارير صادمة."

"الزمان" شاركت فى الزيارة التى نظمتها مؤسسات المجتمع المدنى لمنطقة سجون طرة، بحضور اللواء أشرف عز العرب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء علاء الأحمدى، مساعد وزير الداخلية لقطاع العلاقات والإعلام، وعدد من قيادات وزارة الداخلية وأعضاء مجلس النواب والدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتضمنت الزيارة مستشفى مزرعة ليمان طرة، والعيادات الخاصة بها، ووحدات الرعاية المركزة، وعيادات العلاج الطبيعى، ومعامل الأشعة والتحاليل، وعيادات الأسنان، ومطبخ السجن، وتمت مراجعة الشهادات الطبية الخاصة بالعاملين داخل المطبخ، ومنطقة المزارع وتربية الثروة الحيوانية والداجنة.

ورصدت جولتنا خلال زيارة الوفد الشعبى، الحقيقة التى تحاول قوى الشر تزييفها لإثارة البلبلة فى الرأى العام، متجاهلة أن ما تم عرضه داخل السجون أصبح صورة عادية اعتادت عليها الأعين وليست جديدة أو بها ما يثير أزمة، حيث إن السجون انتهجت خلال السنوات الماضية سياسة جديدة فى العقاب من أهم ملامحها العمل على إعادة تأهيل السجين وتسهيل مهمته للاندماج فى المجتمع من جديد عقب انتهاء فترة العقوبة الخاصة به، حيث تهتم إدارة السجون على مستوى الجمهورية بمشاكل وهموم السجناء، وهذا ما لا يدركه الكثيرون، فداخل السجن يوجد الإخصائى النفسى والاجتماعى، وتختص مهمتهم بالاستماع إلى مشكلات وأزمات السجين، ويتم إعداد تقرير بها ومساعدته فى عبور محنته النفسية أو عرضه على أحد الأطباء.

بالإضافة إلى أن هناك إدارة الرعاية اللاحقة والتى تهتم من ناحية أخرى بأسر السجناء والمفرج عنهم، وتوفر للمفرج عنهم فرص إقامة المشروعات الخاصة من خلال توفير الدعم اللازم لهم ومعاونتهم على استخراج التراخيص اللازمة للبدء فى مشروعاتهم، بالإضافة إلى الاهتمام بأبناء السجناء، والالتزام بسداد مصروفاتهم الدراسية، كما أن السجون التى لا يعلمها البعض توفر الفرص لنزلائها لتحقيق أحلامهم فلا تحرم الباحث عن فرصة للحصول على درجة الدكتوراة من استكمال تعليمه، بالإضافة إلى الراغبين عن استكمال تعليمهم ويتم ذلك من خلال لجان علمية وتربوية متخصصة.

وسبق لمصلحة السجون وأن أعلنت عن عدد من نزلائها الحاصلين على الدرجات العلمية فى التخصصات المختلفة خلال تواجدهم داخل السجون لقضاء فترة عقوبة على ذمة إحدى الجرائم، بالإضافة إلى أن السجون أصبحت مجتمعات إنتاجية وليست عقابية كما كان يراها البعض، وتجاهلت قوى الشر التى تروج من الأكاذيب والشائعات ما تسعى به فثارة البلبلة أن الحقائق ليست بعيد أو غائبة عن أحد، وأن مساعيها الشيطانية ستنتهى حتما بالفشل الكبير، خاصة بعدما أصبحت السجون منارة للعمل والاجتهاد والتأهيل اللائق الذى يعود على المجتمع بالنفع من خلال العناصر المتخصصة فى مجالات عديدة ومتنوعة، والسطور التالية تعرض تفاصيل الحياة التى يعيشها نزلاء السجون خلف الأسوار الحديدية.

زيارة كاشفة

شهدت منطقة سجون طرة زيارة لوفد شعبى مجتمعى مكون من لجنة حقوق الإنسان وممثلى المجتمع المدنى وذلك للاطمئنان على طبيعة الخدمات الموجهة لنزلاء السجون، والوقوف على أهم المشكلات التى تواجههم، وحملت الزيارة الكثير من المفاجآت التى لا حصر لها، حيث رصدت اللجنة تحسن جميع الخدمات المقدمة لنزلاء السجون، بالإضافة إلى النشاط الخدمات الطبية والترفيهية الموجة للسجناء والتى تشهد تطورا كبيرا فى هذه الخدمات .

وعلى الرغم من أن الصور والمشاهد التى تم عرضها خلال الزيارة استخدمتها بعض قوى الشر لإثارة الأزمات إلا أن نفس المشاهد يراها السجناء أنفسهم أنها بمثابة الضامن الحقيقى لتغير الحياة داخل السجون، وأن الاهتمام بغذاء وصحة نزلاء السجون هى رسالة تنتهجها وزارة الداخلية ممثلة فى قطاع مصلحة السجون، حيث تتعامل المصلحة مع السجناء على أنه لا بديل عن إعادة تأهيل السجناء خلال فترة العقوبة، والعمل على إزالة جميع المشكلات والأزمات التى تواجههم داخل وخارج السجون من خلال الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين المتواجدين داخل السجون.

الغذاء الصحى

ولأن صحة الإنسان تبدأ من الغذاء، فكان المنهج الذى أكدت عليه وزارة الداخلية ممثلة فى قطاع مصلحة السجون هى ضمان طعام صحى وآمن لنزلاء السجون، حيث استغلت الوزارة المزارع التى تمتلكها فى تربية المواشى، وإشراك السجناء من أصحاب الخبرة فى تربية الثروة الحيوانية باختلاف أنواعها فى المشاركة بالمشروع الذى يدر نجاحاته على السجين قبل غيره، بالإضافة إلى الاستعانة بنزلاء السجون من المزارعين للإسهام فى تطوير الزراعات الموجودة بالمزارع والصوب الزراعية لإنتاج المحاصيل والفاكهة بطرق علمية جيدة، وهو ما جعل قطاع السجون يفتخر بأن لديه خلايا عملية داخل السجون تنتج وتبتكر فى كل وقت وحين، وهو ما دفع بالقطاع إلى تنظيم المعارض التسويقية لمنتجات السجون من منتجات جلدية وأثاث منزلى ومكتبى ومنتجات غذائية بأسعار زهيدة فى إطار جهود القطاع لمواجهة جشع التجار فى العديد من المنتجات السوقية التى يحتاج إليها المواطن المصرى باستمرار على مدار العام.

ورصدت زيارة "الزمان"، خلال اللقاءات التى أجرتها مع نزلاء السجن حالة الاستحسان التى يعيشها السجناء بعد الاهتمام بتوفير الغذاء الصحى المناسب لهم، لافتين إلى أنه يتم اتباع الطرق والاشتراطات الصحية المناسبة والتى يقرها المعهد القومى للأغذية، بالإضافة إلى الخضراوات والأطعمة التى يتم اقتنائها من داخل مزارع منطقة السجون والتى يقوم بالإشراف عليها متخصصون .

مزرعة الدواجن

شهدت زيارة الوفد المجتمعى لمنطقة السجون المرور على سجن عنبر الزراعة، والصوب الزراعية التى يعادل إنتاجها فدانا كاملا، ويتم زراعتها بالخضراوات، ومزارع الزيتون الخاصة بتصنيع زيت الزيتون، وثلاجات حفظ اللحوم، ومحطة إنتاج بيض المائدة الذى ينتج من 40 إلى 50 ألف بيضة فى اليوم، فضلا عن مزارع تربية المواشى والخراف والنعام والرومى، التى تستخدم فيها الأعلاف التى يتم زراعتها بمزارع السجون، ولم تتعرض لأى نوع من أنواع المبيدات، وتعتبر مزرعة الدواجن بطرة من أكبر مزارع الدواجن بقطاع السجون، حيث تشمل 50 ألف دجاجة، و1500 نعامة، بالإضافة إلى أن الدجاج المتواجد داخل المزرعة طبيعى ولا يتعرض لأى نوع من الهرمونات التى تلحق الضرار بالثروة الداجنة، فضلا عن وجود متخصصون من أطباء بيطريين وزراعيين يلتزمون بمتابعة حالة الدواجن وإنتاجها بصفة مستمرة، كما أن اقطاع مصلحة السجون يوفر جميع التحصينات اللازمة، كما أن إنتاج المزارع يذهب لتغذية السجناء والفائض منه يتم عرضه للبيع فى منافذ قطاع السجون.

مشاهد الخضرة

ولفتت المناظر الخضراء انتباه المشاركين فى الزيارة، حيث انتبه الجميع إلى حقيقة تغير السجون من أماكن عقابية إلى إنتاجية، وتم الاستماع إلى السجناء المشاركين فى مشروع التنمية الزراعية فى السجن ومشروع تنمية الثروة الحيوانية، وأثنى الحضور على المشروعات ونجاحها، فيما أكد السجناء المشاركون فى المشروعات التنموية داخل السجن، بحجم الدعم الكبير الذى توليه إدارة السجون لهم والاهتمام بقضاياهم الخاصة بالإضافة إلى حجم التشجيع والتحفيز الذى تقدمه إدارة السجن لهم لتحفيزهم وحثهم على العمل والتركيز فى تفريغ طاقاتهم فى إحدى الحرف والصناعات التى يبدعون فيها، وأشار السجناء إلى أن إدارة السجن أتاحت لهم الفرصة فى المشاركة بالمشروعات التنموية وأنه يتم تخصيص مبالغ مالية يتم إرسال بعضها إلى أسرهم خارج السجون، والاحتفاظ بالمتبقى فى أمانات السجن.

إفراغ الطاقات

وأكد نزلاء السجن، أن إدارة السجن نجحت فى إبعادهم عن حياة السجون وأتاحت لهم المجال لإفراغ طاقاتهم الإنتاجية فى المشروعات والأعمال التى يمتهنونها، لافتين إلى أن وزارة الداخلية ممثلة فى قطاع السجون بدلت فكرتها حول السجين وما تشهده السجون يؤكد على اهتمام الدولة وسياساتها الخاصة بتأهيل المواطن ليكون فردا صالحا ومفيدا فى المجتمع، مؤكدين أن ما يرونه داخل السجون يزيد من تطلعهم لانقضاء فترة العقوبة والخروج إلى ذويهم للمشاركة فى الحياة من خلال مهنة شريفة تدر عليهم الأموال التى تعينهم على مواجهة صعوبات الحياة.

مصنع الأثاث

كما تضمنت الزيارة المرور على مصنع الأثاث المعدنى الذى يقوم بتصنيع كافة المنتجات الحديدية من أبواب ومقاعد، والذى يعمل به عدد لا بأس به من نزلاء السجون، الذين يجتهدون فى الحفاظ على منتج نهائى جيد يحظى باحترام المستهلك المصرى الذى يقتنيه مقارنة بمنتجات أخرى كثيرة، كما شملت الجولة، المرور على مصنع المنتجات الخشبية لتصنيع المواد التى تستخدم فى الأثاث، وتابع أعضاء الوفد الشعبى القائم بالزيارة، حالة السعادة التى كشف عنها السجناء لخروج منتجاتهم إلى النور وبيعها فى الأسواق، ومشاركتهم فى حرب الدولة ضد جشع التجار، كاشفين أن إدارة السجن تتعامل معهم بطريقة جيدة بعيدة كل البعد عن كونهم مذنبين، وإنما يتم التعامل معهم بطريقة تأهيلية لتمكينهم من إعادة ترتيب اهتماماتهم والعمل على دمجهم بصورة أفضل فى المجتمع.

وانتقل المشاركون فى الزيارة إلى مستشفى سجن المزرعة والتى شهدت تطويرا واهتماما بالغا من قبل إدارة السجن، فى إطار الاهتمام بتوفير الخدمة الصحية المناسبة لنزلاء السجن، وتضم 14 سريرًا للمرضى، بالإضافة إلى 6 أخرى بغرفة العناية المركزة، وغرفة تضم سريرًا واحدًا للعزل، بالإضافة إلى عيادات أسنان وعلاج طبيعى ومعمل تحاليل وغرف إشاعات وصيدلية لصرف الدواء اللازم للمرضى من النزلاء.

من جانبهم أشاد المشاركون فى الزيارة بطبيعة وحجم الخدمات المقدمة من قبل وزارة الداخلية لنزلاء السجون، مشيرين إلى أن الاهتمام بالغذاء وصحة السجناء أمر يستحق التقدير ويكشف مدى تطور وتغير السياسة العقابية بصورتها التى لا زالت عالقة فى ذاكرة التاريخ، كاشفين أن تأهيل السجناء وتدريبهم على مهن وحرف وإشراكهم فى العمليات التنموية أمر محمود ويسهم بشكل كبير فى غعادة تأهيلهم النفسى والإنسانى بصورة أكثر وضوحا.

الحرية

من جانبه أعلن اللواء أشرف عز العرب، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون، أن قطاع السجون لا يوجد فيه نزيل مقيد الحرية إلا بقرار النيابة المختصة أو حكم المحكمة.

ووجه عز العرب، الشكر لوزير الداخلية، لتوفير أوجه الرعاية الشاملة لنزلاء السجون، والتأكيد على إعلاء قيم حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن قطاع السجون جزء من الكل، قائلا: إن البلد أيقن حجم التحديات الملقاة على عاتقه، وانتفض الجميع لمواجهة التحديات.

تولي وزارة الداخلية اهتمامها الكبير بإدارة السجون وتضع فى أولوياتها أوضاع النزلاء الصحية والاجتماعية ووضعت السياسات والخطط، كما أنها كانت صاحبة السعى الأكثر قوة نحو تعديل التشريعات التى لها صلة بالملف، لتحقق أقصى درجات التوافق مع المواثيق الدولية، كما أنها كانت أشد حرصا فى الاتجاه نحو إصقال قدرات ومهارات العاملين بقطاع السجون، كما انتهجت من خلال قطاع السجون نهجا إنسانيا استهدف خلاله الترفيه عن نزلاء السجون، من خلال التنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لإقامة الحفلات الترفيهية لفرق الإنشاد الدينى والموسيقى العربية والآلات الشعبية التابعة لقصور الثقافة بالمحافظات الجغرافية المختلفة بجميع سجون القطاع مع تكثيف هذه الحفلات خلال المناسبات، كما تم إدراج السجون ضمن فعاليات مهرجان القراءة للجميع من خلال برامجه الفنية والثقافية، بافضافة إلى أن عملية فتح الزيارات الاستثنائية وتنظيم الاحتفالات المختلفة والتى يتم فيها تقديم ملابس العيد والهدايا لأبناء السجناء، يأتى فى إطار محاولة قطاع السجون الدائمة لتدعيم الروابط الأسرية وحماية أسر المسجونين من التفكك الأسرى .

سياسة عقابية

كما تستهدف السياسة العقابية الجديدة التى انتهجتها وزارة الداخلية منذ فترة تسهيل إجراءات الزيارة لنزلاء السجون وسداد المصروفات الدراسية لأبنائهم والاهتمام بالرعاية الصحية لهم، بالإضافة إلى أنه منذ الأيام الأولى للسجناء يتم تقسيمهم إلى فئات طبقا لرغباتهم وهواياتهم العملية وإلحاقهم للعمل بإحدى الحرف بالتعاون مع بعض المراكز التدريبية حتى يتمكن السجين من تحسين دخله، خاصة عندما يتم تسويق منتجاته، حيث يحصل على مبلغ مالى من تصنيعه للمنتجات المختلفة لمساعدة أسرته خارج السجون أو أنه يتم إيداعها فى الأمانات داخل السجن لحسابه يسحب منها وقتما يشاء .

والإنسانيات التى أرستها وزارة الداخلية داخل السجون لا تنتهى وتظهر فيها عملية إعادة تأهيل السجين لتفادى تكرار العوامل والأسباب التى لعبت دورا أساسيا فى الوقوع بالجريمة مرة أخرى.. وكذلك العمل على مساعدته فى تخطى الفاصل الزمنى الذى نتج عن تنفيذ هذه العقوبة واجتياز الجواجز النفسية السيئة التى تنتج عن إحساسه بمسئولية المجتمع فى تورطه بالجريمة والاندفاع لتيارها بما يدفع به إلى محاولة الانتقام من المجتمع بارتكاب الجرائم بدون أى دوافع سوى مجرد رغبته فى إشفاء غيظه والثأر لنفسه لما لحق به من ارتكاب الجرائم .

أمن واستقرار

وتستهدف محاولات وزارة الداخلية بتعديل سياستها العقابية داخل السجون، تأهيل السجين بطريقة صحيحة، حيث تنظم العديد من الندوات واللقاءات الفكرية والتثقيفية لنزلاء السجون فى جميع المجالات "الدينية، والعلمية، والفكرية.. وغيرها من المجالات المجتمعية"، ويتم إتاحة الفرصة للسجين للتواصل مع العلماء لسؤالهم فى الأمور العالقة التى تثير جدلا واسعا فى الحياة، وهو ما يعمل على إصقال المعرفة لدى نزلاء السجون فى الكثير من القضايا الشائكة، بالإضافة إلى أن قطاع السجون يعمل على استغلال فترة العقوبة التى يقضيها السجين بصورة طيبة ومحمودة لتقويم أداء السجين وإعادة تأهيله نفسيا واجتماعيا وإنسانيا بما يساعده على تخطى الظروف السيئة التى أوقعته فى الجريمة، وليدرك السجين أن إعلاء القانون ضمان حقيقى وواقعى للاستقرار، ويسعى قطاع السجون إلى تحقيق التوازن والعدالة بين نزلاء السجون، حيث تسفر كل هذه الأمور عن تخفيض معدلات ارتكاب الجرائم كما أنه يساهم فى عودة السجين للاندماج فى المجتمع من جديد ومساعدته على أن يسلك مسلك الفرد الصالح بين أقرانه من الأشخاص داخل المجتمع الذى ارتكب فيه الجريمة من قبل.

موضوعات متعلقة