رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

منى تروى مأساتها مع الزوج المخادع

حزن ما بعده حزن، ويأس كاد يفتك بجسدى، ومرارة تعتصرنى ألما، وندم على سنوات عمرى التى ذهبت دون مقابل مع من لا يعترف بفضل الآخرين، فالحسرة أصبحت عنوانى، والألم والحزن معالم وجهى بعدما قررت الانفصال عن زوجى الذى كان يعيش لنفسه فقط.. بهذه الكلمات كشفت منى ابنة الثامنة والثلاثين، تفاصيل فشل حياتها الزوجية بعد أكثر من 15 عاما، أنجبت خلالها 3 بنات فى مراحل تعليمية مختلفة، وبعدما التحقن بإحدى المدارس الخاصة، وامتناع الأب عن سداد مصروفات المدرسة وهو ما اضطرها إلى نقلهن إلى مدارس عادية وهو ما تسبب فى إصابتهن بحالة نفسية سيئة، وبعدما باءت جميع محاولات الأهل والأقارب والأصدقاء فى لم الشمل قررت الانفصال والخروج ببناتى من جحيم الزوج الذى لم يفكر إلا فى نفسه.

وقالت منى، بصوت تتسابق نبرة الحزن مع الدموع التى ملأت وجهها: تزوجته رغما عنى بعدما أقنعتنى أسرتى بأنه سيكون الأفضل، وأنه يحبنى، وأمام كلمات والدتى وأقاربى لم أستطع إقناعهم برغبتى فى عدم الارتباط به، وأمام محاولاتهم ارتضيت بالأمر وبدأت رحلتى مع العذاب الذى لم ينته، فوجدت زوج لا يعترف إلا بنفسه، لا يدرك سوى حقوقه، لكنه يهمل ويغفل حقوق الآخرين وواجباته نحو أسرته.

وأضافت منى: شكوت إليه أكثر من مرة وأكدت له أن هذا إهماله لى وبناتى أمر بات يؤرقنا ويجعلنا نكره الحياة، فأوهمنى بأنه سيقوم بالتعديل من نفسه إلا أنه سرعان ما عاد مرة أخرى إلى ما كان عليه، بل وبدأ يتطاول علينا بالشتائم وأتذكر أنه اعتاد ضربى وإهانتى أمام أقاربه وأبنائى، فبدأ الكره يدب طريقه إلى قلبى بعدما فشلت فى الإصلاح من أحواله، حيث أكد لى أن هذا سيكون أسلوبه فى التعامل معى وأنه لن يعدل منه، فأسرعت إلى والدتى أخبرها بأن الحياة معه باتت مستحيلة لكن خوفها على مستقبلى كان أشد قسوة من زوجى، وأعادتنى إلى منزله بعدما تعهد بالإصلاح من نفسه، لكن هذا الإصلاح لم يدم إلا عدة أيام قلائل، وجدتنى بعدها أطلب منه الانفصال ولأنه كان يخشى الفضيحة فقام بتطليقى وعدت بأطفالى الصغار إلى منزل والدتى التى جلست تندب حظى، وأتذكر أن التعنيف كان رصيدى منها، ومكثت معها لمدة شهرين بينما كان طليقى يسعى لإعادتى مرة أخرى، وتعهد أمام والده وأقاربى بأنه لن يغضبنى وأن تجربة الطلاق تعلم منها أن أسرته وأولاده هم أهم شىء فى حياته، فصدقته وإن كنت مجبرة على ذلك خوفا على مستقبل أطفالى، وعدت معه إلى منزل الزوجية، لكنى تيقنت فيما بعد أنها كانت خطيئتى، حيث وجدت الزوج غريبا، والأب لا يدرك شيئا عن الحنان والوفاء، وكنت أخفى هذه المشاعر عن أبنائى حتى لا يتأثرن بذلك، إلى أن فوجئت ذات يوم بأنه تزوج عرفيا من إحدى السيدات، وعندما واجهته انهال فوقى ضربا، وطردنى من المنزل، فأسرعت إلى والدتى وأخبرتها برغبتى فى الانفصال والابتعاد عن هذا الزوج المخادع، ومنذ أن رفعت دعوى الخلع ولم أسلم من شروره، حيث كان يهاجمنى فى منزل والدتى بالشتائم والضرب حتى أنه كاد أن يقتل إحدى بناته عندما انهال عليها بالضرب، وهددنى بالقتل إذا ما تنازلت عن دعوى الخلع، وقررت نقل بناتى من مدرستهن الخاصة إلى إحدى المدارس الحكومية، بعدما رفض والدهن الالتزام بسداد المصروفات الدراسية.

وأضافت منى، بعد فترة كتبت لى محكمة الأسرة فصلا جديدا من الحرية وأنقذتنى من جحيم المخادع، لكنه رفض الالتزام بسداد مبلغ النفقة المحددة من قبل المحكمة.

موضوعات متعلقة