رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

5 أسباب تستبعد نشوب الحرب العالمية الثالثة

أبرزها معاناة إيران ماليًا.. وإدراك الكوارث

نواب: طهران سترد على مقتل سليمانى بواسطة أحد عملائها.. وترامب يتمتع بصلاحيات شن عمليات مكافحة الإرهاب

انتشر الفترة الماضية الحديث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد فى الشرق الأوسط، والذى وصل إلى ذروته باغتيال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، بينما تعهدت إيران برد عنيف، وهو ما دفع بالتوقعات إلى أن تذهب بأن المنطقة مقدمة على حرب شاملة قد تتجاوز حدودها إلى حرب عالمية ثالثة، لكن البرلمانيين كان لهم رأى مغاير.

وأكد البرلمانيون استبعادهم وقوع حرب عالمية ثالثة، مؤكدين أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان يرغب فى إيصال رسالة معينة، وهى أن قوة وديمومة النيران الأمريكية لا تقارن بنظيرتها الإيرانية، وأن مقتل سليمانى ربما كان الخطوة الأولى التى سيتبعها اغتيال شخصيات أخرى، مثل زعيم حزب الله فى لبنان حسن نصر الله، أو شخصيات هامة داخل إيران نفسها، لافتين إلى أن إيران تحت عقوبات اقتصادية قاسية، وتعانى ماليا، هى وأدوات إيران فى المنطقة حزب الله والحوثى والحشد يعانون بشكل أو بآخر فى داخل بلدانهم.

ومن جانبه، أوضحت غادة عجمى، عضو مجلس النواب، أنه يستبعد وقوع حرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدةً أن التراشق بين الأمريكان والإيرانيين قائم منذ 30 عاما، ولم يشهد خروج طلقة واحدة من أى جهة تجاه الأخرى.

وعن قانونية إصدار ترامب لأمر باغتيال شخص معين، قالت عجمى، إن قرار ترامب لا يحتاج إلى تصديق من أى لجنة فى الكونجرس، لأن أوامر القتل يعتمد فيها ترامب على تصديق مسبق منحه الكونجرس للرئيس فى العام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر، وبه يتمتع أى رئيس بصلاحيات شن عمليات لمكافحة الإرهاب.

ولفتت عجمى، إلى أن هناك احتمالا آخر بأن ترد إيران على مقتل سليمانى بواسطة أحد عملائها، مثل حزب الله اللبنانى أو حزب الله الإيرانى أو الميليشيات التابعة لها فى سوريا.

واستبعد حسنى حافظ، عضو مجلس النواب، وقوع حرب بين طهران وواشنطن، إلا إذا أصيبت طهران بجنون الرغبة فى الانتحار، لكن إيران سوف تبحث عن رد محدود يشمل تفجيرات بالقرب من سفارات أمريكية فى دول بها ثغرات أمنية، أو تفجيرات فى أهداف أمريكية حول العالم".

وأكد حافظ، أن ترامب حذر بالفعل من أن أى هجوم إيرانى على أهداف أمريكية سوف ترد عليه واشنطن بقصف ٥٢ هدفا داخل إيران، متوقعًا أن التصعيد العسكرى سوف يعتمد على نوعية وحجم الانتقام الإيرانى.