رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

السنغالى أليو بادجى: جاهز لقيادة هجوم الأهلى

رفع السنغالى أليو بادجى، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم الأهلى، راية التحدى مؤكدا أنه سعيد للغاية بعد انضمامه للقلعة الحمراء، معتبرا ذلك نقلة كبيرة ومهمة فى حياته ومستقبله مع كرة القدم، وتمنى أن يكون موفقا، وعلى قدر طموحات جماهير ومسئولى النادى، وأن يسهم فى الفوز بالبطولات والألقاب، وخلال هذه السطور كشف الكثير من الكواليس حول مسيرته، وإلى نص الحوار..

كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

نشأت فى أكاديمية كاسا سبورت بالسنغال، ولدى الكثير من الذكريات والطموحات مع الفريق الذى بدأت فيه، ووجودى اليوم فى الأهلى كان أحد هذه الطموحات التى أتمنى أن تختتم بشكل مثالى، وأنا جاهز لقيادة خط الهجوم الأحمر.

هل كانت بدايتك مع الكرة سهلة؟

أتذكر الكثير من الصعوبات التى واجهتها فى بدايتى مع فريق الأكاديمية، وأتذكر أيضا أننى كنت أملك موهبة مميزة مقارنة بكثير من زملائى، وكنت حريصا دائما على الحفاظ عليها، وكثير من المدربين ساعدونى فى ذلك أثناء وجودى بالأكاديمية.

ما أبرز هذه الصعوبات؟

الصعوبات التى واجهتها فى حياتى لا تقل عما واجهه محمد صلاح أو ساديو مانى فى بداياتهم، فقد كنت أحد المميزين فى فريقى السنغالى، ومع ذلك كان يتم استبعادى عن التشكيل الأساسى، وحتى دكة البدلاء، لكنى تعاملت مع هذا الأمر باحترافية حتى أحقق الأفضل فى حياتى الكروية، وهو ما حدث بالفعل فيما بعد، حيث أصبحت لاعبا محترفا فى أكثر من نادٍ أوروبى.

كيف تعاملت مع هذه المعوقات؟

لقد فعلت فى مواجهة الصعوبات، مثلما فعل كل من مانى وصلاح، وصبرت كثيرا، ورفضت المشاكل، وكان شعارى دائما الالتزام، والتصرف باحترافية، وهذه الخطوة ساعدتنى فى تحقيق بعض طموحاتى، ونجحت فى الاحتراف فى ناديين كبيرين على رأسهما الأهلى الذى أعتبره عملاق القارة ولم أتردد فى قبول اللعب له.

من كان مثلك الأعلى فى مسيرتك؟

مثلى الأعلى فى كرة القدم هو الإيفوارى ديديه دروجبا، وأحب طريقة لعب دروجبا، وفى السنغال كانوا يطلقون على لقب "دروجبا السنغال". أنا أحب هذا اللاعب وقتاله على الكرة، وإصراره وقوته، وما قدمه لمنتخب بلاده وللأندية التى احترف بها، وهو أمر يدعو للفخر، وأتمنى أن أصبح مثله يوما من الأيام.

ماذا عن مواطنك ساديو مانى؟

ما يقدمه مانى أمر يدعو للفخر للسنغال كلها، فهو لاعب كبير ويقدم مستوى مميزا مع فريقه ومع منتخب بلاده، وتربطنى به علاقة شخصية بحكم أننا نعيش فى مدينة واحدة، وقابلته فى المطار أكثر من مرة، وكنت دائم الاتصال به عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وهو شخص متواضع جدا، ويقدم لى النصائح بشكل مستمر، وسأخبره بأننى اخترت الاحتراف فى الأهلى من بين العروض العديدة التى تلقيتها مؤخرا.

هل تعرفه بشكل شخصى؟

نعم ولقد قدم لى ساديو مانى العديد من النصائح، من بينها أن يكون طموحى هو الاحتراف فى الدورى الإنجليزى يوما ما، وأن أقاتل فى كل نادٍ ألعب له، وأستغل كل فرصة تسنح أمامى لتسجيل الأهداف، وأن أحرص دائما على تطوير مستواى؛ حتى أصل لما يؤهلنى للاحتراف فى الدورى الإنجليزى.

ما الذى تطمح له مع الأهلى؟

تركيزى الحالى مع الأهلى فقط، وأتمنى أن أحقق كل البطولات معه، لكننى أحلم بالاحتراف فى صفوف تشيلسى الإنجليزى يوما ما؛ لأنه فريقى المفضل منذ الصغر، أو اللعب فى فريق من أكبر الفرق الأوروبية مثل برشلونة أو ريال مدريد، كما أننى أتمنى تسجيل أهداف كثيرة، وتحقيق كل البطولات، خصوصا لقب دورى الأبطال الأهم عند الجماهير وكل اللاعبين بالفريق الآن، بالإضافة إلى أن يكون الأهلى خطوة فى مسيرتى الاحترافية، تزيد من فرص انضمامى للمنتخب السنغالى، فى النسخة القادمة من بطولة كأس الأمم الإفريقية، وأن أحقق لقب البطولة مع منتخب بلادى.

ما فكرتك عن الأهلى قبل اللعب له؟

أنا فخور جدا بالانضمام للأهلى، الذى أعرفه منذ الصغر، وأعرف أنه ناد صاحب تاريخ كبير، وعند علمى برغبة النادى فى التعاقد معى، بدأت أسال عنه بعض اللاعبين السنغاليين فى الدورى المصرى، وأكدوا لى أنه النادى الأكثر احترافية فى أفريقيا، وهذا ما لمسته بالفعل منذ بدء التفاوض معى، وتأكدت منه مع وصولى إلى القاهرة ودخولى "الأهلى" ورؤية النادى من الداخل، وأستطيع أن أؤكد أننى وجدت أفضل مما سمعت.

ماذا يمثل لك اللعب للقلعة الحمراء؟

الانضمام لصفوف الأهلى أكبر أندية مصر وأفريقيا فرصة مثالية لإثبات جدارتى بالدفاع عن ألوان قميص منتخب السنغال، لما يمتلكه الأهلى من شعبية وحضور قوى فى المحافل الأفريقية والدولية، كما أننى آمل فى تسجيل الكثير من الأهداف بقميص النادى، وأن أحصل على لقب هداف الدورى الممتاز وبطولة دورى الأبطال، وأنا هنا من أجل بذل كل طاقتى داخل المستطيل الأخضر من أجل الفريق وجماهيره الكبيرة، وأتمنى أن يوفقنى الله دائما فى تسجيل الكثير من الأهداف والمساهمة فى حصد الألقاب وإسعاد جمهورنا.

ماذا عن تجربتك الأوروبية؟

فريق دجورجاردن السويدى كان بمثابة "عائلتى" وأنا جزء منه، رغم صعوبة البداية، وعدم التواجد بشكل مستمر فى التشكيل الرئيسى، إلا أننى سرعان ما فرضت نفسى، وساهمت فى انتصارات الفريق.

ما ردك على تخوف البعض من عودتك من أوروبا إلى أفريقيا؟

سيكون ردى بشكل عملى فى الملعب وأنا كلاعب محترف قادر على تنفيذ المطلوب منى بجدارة وأعتقد أن مشاركتى فى المباريات وتسجيل الأهداف سوف يزيل هذه التوقعات التى أحترمها من جانب الجماهير.

ما حقيقة إثارتك للمتاعب فى وقت سابق؟

بخصوص واقعة قميص الفريق المنافس، فقد كانت غلطة وكنت قد تلقيت القميص كهدية من أحد الجماهير وندمت بشدة على هذه الواقعة التى لن تتكرر مجددا فى مسيرتى، وأثق أن جماهير النادى الأهلى لن تحكم على مستواى نظرًا لأى أمور مثل هذه الواقعة.