الزمان
للسنة الثالثة على التوالي.. القاهرة تحتضن الاحتفال باليوم العربي للتطوع السيسي: أؤكد موقف مصر الثابت والرافض بشكل قاطع لأي سيناريو لتهجير الفلسطينيين الأمم المتحدة: أكثر من 84 ألف متضرر جراء الزلزال في أفغانستان وجهود الإغاثة مستمرة حزب الله يؤكد مقتل 5 من عناصره في غارات إسرائيلية بلبنان مودرن سبورت يفوز على الشرطة العراقي بثنائية وديًا وزارة العمل تعلن تعطل بعض الخدمات الإلكترونية..تعرف على موعد عودتها رئيس الوزراء يستعرض مقترحات التحالفات العالمية لإدارة حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية مكتب التنسيق يعلن نتائج تنسيق مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM تفاصيل مقترح ترامب الموجه إلى حماس لوقف إطلاق النار في غزة: عرض أخير من 100 كلمة يحيى قلاش: الصحافة لديها فرصة للتطوير.. والمهنة جزء من مناخ عام وليست منعزلة عن المجتمع وزير الاتصالات يشهد إطلاق تقرير تقييم الجاهزية الوطنية للذكاء الاصطناعي وزير الصحة يوجه بسرعة الاستجابة لطلبات المواطنين
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

عبدالمنعم البراشى يكتب: مصر تكتنفها عناية الرحمن

هَـدَّدَ العالم خلال العقدين المنصرمين أوبئة لم نسمع عنها من قبل، فعلى سبيل المثال لا الحصر: إنفلونزا الطيور، والخنازير، وسارس، وإيبولا، وأخيراً كورونا، الذى هو آية من أعظم آيات الله، ورسالة مفتوحة من المولى - عز وجل -؛ لتؤكد طلاقة قدرته فى تغيير العالم .

بات اسم هذا الوباء يتردد يومياً فى كل دول العالم، بعد أن انتشر بشكل مخيف فى غضون شهور قليلة، وهاجم الجميع دون استثناء، القوى قبل الضعيف، والكبير قبل الصغير، والغنى قبل الفقير؛ ليصيب العالم بأسره بحالة من الهلع، والرعب، والفوضى العارمة، وفرض هذا الوباء نفوذه على الدول؛ فكبلها خسائر فادحة فى كافة القطاعات، وشل الحركة التجارية فى أنحاء العالم، ووصل الأمر فى بعض الدول إلى غلق المساجد، والمدارس، وسارعت كل دولة إلى القيام بإجراءات احترازية؛ للوقاية من خطر هذا الوباء .

مَنْ يدرى لعل ذلك صرخة عاجز قليل الحيلة ضاقت عليه الأرض بما رحبت، أو زفرة أب مسكين رأى أولاده يموتون أمام عينيه، أو دعوة مظلوم سرت فى جوف الليل، فهل هذا غضب من الله؟ سؤال يحتاج إلى إجابة .

إن هذا ليس غضباً من الله، فالخالق لم يخلقنا كى يغضب علينا، فالأوبئة رحمة، والأسقام رحمة، والمطر رحمة، حتى صوت الرعد المخيف رحمة، قال تعالى فى محكم التنزيل: "ويسبح الرعد بحمده" فعند سماع صوت الرعد نقول: سبحانك! إذا كان هذا صوت رحمتك، فكيف بصوت عذابك؟!

إن الرسالة هنا فى هذا الموضع تحمل معنى الوقوف، وتسلط الضوء على الظالم وتقول له: توقف عن ظلمك، وعُد إلى ربك، فإنك عما قليل بين يدى الله موقوف، وعن أعمالك مسئول، فالآيات التى يرسلها الله لنا ليست موضعاً للتهريج، أو المزح قال تعالى فى سورة الإسراء: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، فلنحذر من مقابلة البلاء بالسخرية، وعلينا أن نقابل ذلك بالتضرع، والاستغفار، والإنابة إلى الله، قال تعالى فى سورة الأنفال: "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون".

إن مصر فى كنف الله ورعايته، فقد اختصها، ورفع قدرها فى أكثر من موضع فى كتابه العزيز، قال تعالى فى سورة يوسف: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فهل ممكن أن يسيطر القلق والخوف على بلد اختصها رب العالمين بالتكريم فى كتابه؟ هل نقلق على مصر العروبة، والسيدة هاجر المصرية زوجة أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام، والتى اختصها رب العالمين وكرمها بأن تكون سبباً فى ينبوع الخير المستمر إلى وقتنا هذا فى مكة المكرمة، وهى مَنْ كانت السبب فى تسمية بئر زمزم، فمصر بلد الخير والأمان بالنص والقصص القرآنى، ويقيناً هى فى رعاية الله وكنفه منذ آلاف السنين، وإلى يوم الدين إن شاء الله .

وختاماً أقول: الغمة ستنكشف بمشيئة الرحمن، لكن المهم عمّن تنكشف؟ أعن مسبح مستغفر تنكشف، أم خاسر هالك؟ ففى وقت الأزمات تظهر حقيقة الشخص، فأروا الله من أنفسكم خيراً .

اللهم اصرف عن بلادنا، وبلاد الحرمين الشريفين، وبلاد المسلمين، وقنا ونجنا من البلاء برحمتك يا أرحم الراحمين .

click here click here click here nawy nawy nawy