رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

حيل جديدة للمعلمين للاحتيال على إغلاق مراكز الدروس الخصوصية

الاستعانة بالآليات التكنولوجية للحفاظ على مواردهم المالية فى زمن كورونا

مجاميع مراحل الشهادات «أون لاين» وتحويل ثمن الحصة

عقب تعليق الدراسة وإغلاق العديد من مراكز الدورس الخصوصية، بحث المعلمون عن حيل جديدة لاستكمال برامج الدروس الخصوصية، فى ظل الإجراءات الاحتزارية التى اتخذتها الدولة كوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، فالعديد من أولياء الأمور أبلغوا المدرسين أنهم سوف يقومون بوقف الدروس، لحين عودة الدراسة مما دفعهم لابتكار حيل جديدة.

وأكدت شيماء سعيد، إحدى أولياء أمور بمدرسة الأورمان بالدقى، أن المدرس ألغى الحصص عقب أن أبلغه زوجى أنه لا يريد استكمال الدروس الخصوصية لأبنائنا، لحين عودة الدراسة مرة أخرى، وبالفعل لم يرفض إلا أنه جاء منذ فترة وجيزة وعرض تقديم الدرس الخاص "أون لاين" على الإنترنت، كى يتحايل على الوضع الراهن، ونقوم بتحويل ثمن الحصة من خلال "فودافون كاش" على حد قوله.

وتابع: "وافقنا بسبب أن الأولاد بالصف الثالث الإعدادى، ولا يوجد وقت قبل الامتحانات، فالامتحانات سوف تقام بمواعدها الرسمية المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم، وبالفعل بات هذا الوضع القائم حاليا، ومن خلال الشرح يستطيع الطلاب الفهم، ولكنه طلب تجميع الطلاب بمنزل أحد من أولياء الأمور، وبالفعل تم عمل الدرس بمنزلى وأصبحت أجبر التلاميذ على ارتداء الكمامة والقفازات الطبية أثناء الدرس خوفاً من تجمع الأولاد، فأولياء أمور مراحل الشهادة يخافون من ضياع مستقبل أبنائهم أو إصابتهم بالفيروس".

بينما أكدت حنان مطاوع، أنها ليس أمامها خيار، فابنها بالمرحلة الثانوية، وسوف يقام الامتحان بموعده، على الرغم من الابتلاء الذى أصاب العالم، ولم تجد أمامها بديلا سوى الموافقة على طلب المدرس باستكمال الدروس أون لاين، وإرسال مبالغ الدروس مجمعة عبر حسابه البنكى.

وأضافت: "بالفعل لم أتردد لحظة فى التفكير، فضياع المستقبل وابتلاء الفيروس يحيطان بنا من كل الجهات، ولكن مستقبل أولادنا أهم، ونقوم بتطهير المنزل من حين لآخر، ورفضت التجمعات من قبل الطلاب أثناء الدرس، فالمدرس الآن بات يقوم بالشرح عبر الإنترنت إلى ابنى فقط."

ومن جانبها أضافت سناء محمود، أن ابنتيها الاثنتين بالمرحلة الابتدائية، وعقب تعليق الدراسة أعلن الوزير عن موعد الامتحانات، ولا نية لتأجيل امتحانات الشهادات، حيث لم يصبح أمامى خيار سوى أن أذهب إلى جميع المدرسين، كى يقوموا بالمجىء إلى منزلى لاستكمال الدروس، ولكنهم رفضوا خوفاً على صحتهم من الإصابة بفيروس كورونا.

واستطردت: "أعلنوا على الجروبات الخاصة بالطلاب، أنه سوف يتم استكمال المنهج عبر الإنترنت، من خلال الشرح أون لاين، وإرسال قيمة الدرس من خلال "فودافون كاش"، ولم أعترض على هذا الأمر، ولكنى رفضت تجمع الطلاب بمنزل أحد من الطلاب، ولكن المدرسين رفضوا معللين ذلك بضيق الوقت، وبالفعل ترتدى بناتى الكمامة والقفازات الطبية أثناء الدرس، فنحن نخشى على مستقبل أبنائنا".

وأضاف الخبير التربوى، محمود عبدالتواب، لـ"الـزمان"، أن الأمهات هن من يساعدن على انتشار الفيروس بين أبنائهن، بسبب التجمعات الطلابية التى سوف تتسبب فى حدوث كارثة، ولا بد من تسليط الضوء على هذا الأمر المستحدث من قبل أولياء الأمور، فهذه كارثة بكل المقاييس ولا بد من السيطرة عليها، قبل تفشى المرض بين الطلاب أثناء شرح المعلم للدروس على الإنترنت.

ولفت إلى أن المعلمين يريدون الحصول على أموال بأى وسيلة ممكنة، حتى لو كلفهم هذا الأمر القضاء على حياة أحد من الطلاب، بل إصابتهم جميعا، محافظين على صحتهم وعدم الاختلاط بأحد من الطلاب.