لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق ليفربول يخطط لضم الأردني موسى التعمري تحسبا لرحيل محمد صلاح
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

رئيس الجالية المصرية بإيطاليا: روما لم تحرق جثث المتوفين بكورونا.. ولكن لا رؤية ولا وداع (حوار)

باسم سلامة رئيس المنظمة المصرية
باسم سلامة رئيس المنظمة المصرية

رئيس المنظمة المصرية للجاليات بإيطاليا:

روما لم تحرق جثث المتوفين بكورونا.. ولكن لا رؤية ولا وداع

نريد مساندة الدولة المصرية معنويًا فقط.. الحكومة الإيطالية توفر لنا كل شىء

فيديوهات المصريين على «السوشيال ميديا» تعكس عدم إدراكهم لحجم الكارثة

 

قال باسم سلامة، رئيس المنظمة المصرية للجاليات ورجال الأعمال بإيطاليا، إن الأوضاع تزداد صعوبة يوما بعد يوم مع انتشار فيروس كورونا، ومع تسجيل أعداد وفيات غير مسبوقة فى إيطاليا وعلى مستوى أوروبا كلها، مشيرًا إلى أنه لا أحد يعرف أى بيانات عن المصابين من حيث جنسيتهم، ولا أحد يستطيع أخذ معلومات عن المصابين، سوى أهل الحالة فقط، فالقانون الإيطالى فيه الكل سواسية، وهذا ينطبق على الحالات التى يتم شفاؤها وحالات الوفاة أيضًا.

وأضاف سلامة لـ"الزمان"، أنه لا صحة لوجود علاج لفيروس كورونا يتم تجربته فى إيطاليا حاليًا، موضحًا آلية الدفن والصلاة على الموتى بالفيروس، واحتياجات الجالية المصرية فى إيطاليا، وآلية تواصلهم، ودور السفارة، والوضع الاقتصادى والمتضررين من العزل.

وإلى نص الحوار..

فى البداية.. كم يبلغ عدد المصريين فى إيطاليا؟

العدد 560 ألفا تقريبًا فى أنحاء إيطاليا، وهذا العدد لا يشمل غير الحاملين لأوراق رسمية.

 هل هناك إحصاء بعدد المصريين المصابين بفيروس «كورونا»؟

لا يوجد، نحن لا نعرف أى بيانات عن المصابين من حيث جنسيتهم، ولا أحد يستطيع أخذ معلومات عن المصابين، ولا يعلم أحد سوى أهل الحالة فقط، لا أحد يستطيع أن يقول عدد أى جنسية أخرى غير مصر أيضا، فالقانون الإيطالى فيه الكل سواسية، وهذا ينطبق على الحالات التى يتم شفاؤها وحالات الوفاة.

صف لى الأحداث.. كيف زادت أعداد الإصابات بهذا الشكل؟

الأحداث بدأت بـ7 أفراد فقط تم التعرف على إصاباتهم، وخلال أسبوع بدأت الأعداد فى زيادة كبيرة، وبدأت الدولة فى أخذ إجراءاتها، وأصدرت قرارات بغلق المحال التجارية بداية من الساعة 6 مساءً، ومع زيادة الأعداد فى الأسبوع التالى، أخذت الحكومة قرارات أكثر حزما، وأغلقت المحال التجارية بالكامل والمولات، ولم تترك سوى السوبر ماركت والصيدليات، ولكن زيادة الأعداد ومع تخطى عدد الوفيات، أخذت الدولة قرارات أصعب، والسوبر ماركت يفتح أبوابه نصف يوم فقط، وفى اليوم التالى سيتم إغلاقه اليوم كامل.

مع تلك الإجراءات لاحظت السلطات أن هناك بعض الأسر تخرج من منازلها، وإن كانت أعدادها قليلة بالنسبة لمصر، إذ يخرجون للممارسة الرياضية فى الحدائق، فأصدرت الحكومة قرارًا بأنه لا يسمح لأى شخص بالخروج من بيته بمسافة 200 متر، وهذا فى حالات الضرورة القصوى، فضلًا عن أنه لا يسمح لأى شخص بالخروج من منزله إلا بتصريح.

ومن يريد الخروج من منزله لسبب ضرورى، يدخل على تطبيق أطلقته الحكومة، يدخل عليه بياناته وأسباب الخروج وتحديد مكان الانتقال، والسبب إما للعمل أو المستشفى، ولا يوجد أى قابلية لمقابلة أشخاص أو التعامل مع أحد بخلاف ذلك.

ما أوضاع الجالية المصرية.. كيف تطمئنون على بعضكم وآلية التواصل؟

نحن نتواصل مع بعضنا هنا من خلال مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعى، وبالنسبة لاحتياجات المصريين أو غيرهم، يحتاجون أى شىء تتكفل به الدولة، إذ إنه يكون من خلال الاتصال على الحى أو البوليس ويتواصلون معهم، ولا نواجه أى مشكلة فى الأكل والشرب، أو نقص فى الأدوية حتى الآن، إلا أن المشكلة الوحيدة هى تزايد أعداد المصابين.

وماذا عن التواصل مع السفارة المصرية؟

السفارة المصرية تتابع أحوال الجالية باستمرار، وتصدر بيانات دورية وتبثه عن طريق "السوشيال ميديا"،  والتواصل يكون عن طريق أرقام التليفونات، ودائما يحثوننا على الالتزام بقواعد السلامة والنظافة وإجراءات الأمان.

ما مشكلة الجالية المصرية فى إيطاليا حاليًا؟

حاليًا نحن فى حالة أشبه بالحجر الصحى المنزلى فى أنحاء إيطاليا، حتى لا يتفشى الفيروس أكثر من ذلك، فالأعداد تتزايد بشكل يصعب السيطرة عليه، والأعداد فى تزايد يومى، ولأول مرة على مستوى أوروبا هذا العدد من حالات الوفاة.

أنت متابع جيد لـ"السوشيال ميديا" فى مصر.. ما حقيقة الفيديوهات التى تنشر عن إيطاليا بخصوص حرق الجثث وغيرها؟

للأسف.. ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر به شائعات كثيرة، فلا صحة لوجود علاج للفيروس وإيطاليا تقوم بتجربته، أو تعالج به الحالات المصابة، ولو كانت صحيحة لماذا تزداد أعداد الوفيات والمصابين، وكل ما نقوم به هو اتباع إجراءات الوقاية، التى منها العزل، وعدم الاختلاط بالمسنين والأطفال، وتعليمات النظافة.

وعن الجثث، هناك جزء صحيح وآخر به تهويل، بالفعل أهل المتوفى لا يستطيعون رؤيته أو وداعه، ولا صلاة عليه، يصلون صلاة غائب فقط، بالنسبة للمتوفين، والدفن يتم بشكل عادى، ولا حرق للجثث كما أشيع.. ولا وفاة بين المصريين سوى فرد واحد فقط، يدعى أحمد الفار، فى شمال إيطاليا.

ما احتياجات الجالية المصرية فى إيطاليا من الحكومة والشعب المصرى؟

أهم شىء نحن بحاجة له فى حقيقة الأمر، هو توعية الشعب المصرى بخطورة الخروج من المنزل، "الموضوع مش تهريج.. فيديوهات مستشفيات العزل مخيفة والوضع هنا صعب جدا"، لا نحتاج من الشعب المصرى سوى الوعى والالتزام.

ما نريده من الحكومة المصرية هو توعية الشعب المصرى فقط بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة والأمان والوقاية من الأمراض، الحكومة الإيطالية هنا توفر لنا كل شىء سواء من المواد الغذائية أو غيره، حتى الأفراد الذين ليس لديهم مصدر دخل يتم توفير مواد غذائية لهم، أو شخص تضرر مصدر دخله من الإغلاق على سبيل المثال تعوض كل ذلك. "لا نريد من الدولة المصرية سوى مساندتنا معنويًا وتوعية الشعب المصرى بمخاطر الاختلاط، حيث إن المصريين على ما يبدو من الفيديوهات أنهم لم يدركوا بعد حجم الكارثة وخطورة الفيروس.. فضلًا عن أننا لا نملك فى مصر نفس الإمكانات فى أوروبا، ونحن نخاف من أن يحدث لمصر ما يحدث هنا فى إيطاليا".

وماذا عن تأثر الاقتصاد والاستثمار بهذا الوباء؟

حاليًا الاستثمارات متوقفة فى أوروبا، والبنك أوقف القروض لمدة 3 شهور، والدولة أوقفت الضرائب، ولديهم نية لمد تلك الفترة، وهناك مهلة أسبوعين، ولكن بسبب تزايد الإصابات قد يمتد الحجر إلى نهاية شهر مايو المقبل.

 

موضوعات متعلقة