الفنانة وفاء سالم: لا أهتم بالمنافسة.. و«السوشيال ميديا» سلاح مذهل لكنى أفتقد أدواته (حوار)

انتهيت من تصوير "ختم النمر" قبل أزمة "كورونا​"

عاطف سالم صحاب الفضل علىَّ.. و"النمر الأسود" سيظل فى القلوب​

لا أهتم بحجم الدور وأركز فقط على الأداء​

شخصيتى فى مسلسل "الأخ الكبير" مختلفة تمامًا عن حقيقتى ​

كشفت الفنانة "وفاء سالم" كواليس عملها فى مسلسل "ختم النمر"، الذى عرض مؤخرا، وسر انجذابها للدور، كما أبدت سعادتها للوقوف أمام الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، فى مسلسل "الأخ الكبير"، مؤكدة أنها تعتبره الأخ والصديق والنقيب معا.​

كما تحدثت وفاء عن مشاركتها فى السباق الرمضانى، بمسلسل "نحب تانى ليه"، مع النجمة ياسمين عبدالعزيز، وكريم فهمى، وتوقعت عودة السينما المصرية إلى سابق عهدها فى المستقبل القريب، ونصحت جمهورها بضرورة البقاء فى المنزل إلى حين الانتهاء من أزمة فيروس كورونا.​

والى نص الحوار..

ماذا عن تجربة تعاونك مع النجم "أحمد صلاح حسنى" فى مسلسل "ختم النمر"؟​

تجربة جميلة جدا، وأحمد صلاح، ممثل ناضج ومتواضع، ولديه إحساس عالى بالممثل الواقف أمامه، والحقيقة كل فريق عمل المسلسل كانوا رائعين، وكنا أسرة جميلة ولطيفة داخل الكواليس، وسعيدة أننى كنت جزءا من هذا العمل.​

هل كان لديكم آى خوف من فيروس كورونا أثناء تصوير العمل؟​

أنا انتهيت من تصوير مشاهدى فى المسلسل منذ فترة كبيرة، ووقتها لم يكن موضوع فيروس كورونا قد ظهر فى مصر.​

تجربة وقوفك أمام دكتور أشرف زكى فى مسلسل "الأخ الكبير"؟​

دكتور أشرف، شخص محترم للغاية، وهو بالنسبة لى، أخ وأب وصديق، قبل أن يكون نقيبا للمهن التمثيلية، بالإضافة إلى أنه مخرج فى الأساس، وفنان متمكن من أدواته، وأعجبت به أكثر وأكثر، عندما وجدته فى كواليس العمل لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة، التى يهتم بها الممثلون الأصغر منه، على اعتبار أنها تمنحهم "برستيج".​

ما الذى تقصديه بالتفاصيل الصغيرة؟​

يعنى مثلا دكتور أشرف، لم يشترط وجود غرفة مخصصة له لارتداء ملابسه، بالعكس كان يرتدى فى أى غرفة، ولا يتعامل على أنه مسئول كبير، بالعكس متواضع جدا، وملتزم ويأتى فى موعد التصوير حافظ دوره وجاهز.​

وماذا عن بطل العمل محمد رجب؟​

رأيت فى محمد رجب بطل العمل المتواضع، وهو فنان موهوب يقدر الممثل الذى يقف أمامه، ويستمع جيدا لأى نقد أو رأى، وعموما أجواء العمل بوجه عام كانت فى منتهى الجمال.​

ما أكثر الصعوبات التى واجهتك فى مسلسل "الأخ الكبير"؟​

الشخصية كانت بعيدة تماما عن شخصيتى الحقيقية، فهى شخصية اجتماعية تحب الخروج كثيرا، ومحبة لذاتها، وتفكر فى ما ينقصها أكثر من اهتمامها بأسرتها وابنتها، على عكس شخصيتى إطلاقا، وأعتقد أن هذه المشكلة كثيرة الحدوث فى مجتمعنا، وكل شكرى للمخرج إسماعيل فاروق، الذى رشحنى لهذا الدور المتميز.​

ما مدى اهتمامك بحجم دورك داخل أى عمل؟​

اهتمامى من الأساس، هو ما مدى تأثير دورى على العمل، وهذا متوقف علىَّ أنا، فكلما بذلت مجهودا فى فهم ودراسة الشخصية، استطعت أن أتقن دورى فى العمل، بصورة تأثر تأثيرا كبيرا فى الجمهور.​

ماذا عن مشروعاتك الفنية القادمة؟​

إن شاء الله، سأشارك فى السباق الرمضانى، فى مسلسل "ونحب تانى ليه"، بطولة ياسمين عبدالعزيز، وكريم فهمى، وسوسن بدر، وشريف منير، وعدد كبير من الفنانين، ومن إخراج مصطفى فكرى، وتأليف عمرو محمود ياسين.​

هل مواقع التواصل الاجتماعى تخدم الممثل فنيا؟​

السوشيال ميديا مفيدة، لكنى ضعيفة فى التعامل مع التكنولوجيا، صحيح لدى صفحة على "الفيس بوك"، وحساب على موقع "إنستجرام"، ولكن تواجدى عليهما فى أضيق الحدود، لنشر صور لى مثلا، أو الترويج لعمل جديد لى.​

ما أفضل الأدوار التى تفضلين تقديمها؟​

أى شخصية بها منحنيات درامية قوية، أحب تجسيدها، وأدوار الأمومة كما ذكرت، لأنى أشعر بها بحنين غير طبيعى، كما أحب تقديم شخصيات القدوة الصالحة والجيدة للمجتمع.

ما أكثر الأعمال التى تعتزين بها من أعمالك الفنية السابقة؟​

لا أنظر للماضى؛ لأن كل الأعمال السابقة الجمهور وحده هو من يقيمها، أما أنا فأنظر للعمل الذى أقدمه حاليا وأركز عليه، ولذلك أقف أمام الكاميرا، وكأنى أمثل لأول مرة فى كل عمل جديد أقوم بتمثيله. ​

من صاحب الفضل على وفاء سالم فى وصولها للنجومية؟​

المخرج عاطف سالم -رحمه الله- هو الذى رشحنى للمشاركة فى فيلم "النمر الأسود"، أمام الفنان أحمد زكى، وهو فنان عظيم سيظل فى قلوبنا ووجداننا، وأتذكر أنه رحب بى منذ أول لقاء جمعنى به فى ألمانيا لتصوير الفيلم، ولأنى وجه جديد، كان يتعامل معى بمنتهى اللطف.​

وكيف تعاملت أسرتك مع دخولك للمجال؟​

فى البداية وجدت رفضا منهم، خوفا من ألا يكون لى مستقبل جيد، أو أتركه بعد فترة، ولكن الحمد لله مرت سنوات وأنا مستمرة فى عملى، وابنى يدعمنى فيه جدا؛ لأن لديه حسا فنيا عاليا، فهو خريج المعهد العالى للسينما.

كيف ترين السينما المصرية حاليا؟​

من وجهة نظرى، هناك عدد من المنتجين المهمين والمخرجين الشباب، يملكون وعيا كبيرا، ويقدمون فكرا مختلفا، منهم عمرو سلامة، وشريف عرفة، وإذا استمر الحال كذلك، سيحدث انتعاش بالسينما وسنعود كما كنا من قبل.​

ما نصيحتك لجمهورك لتخطى أزمة فيروس كورونا الحالية؟​

رسالتى لهم، البقاء فى المنزل، و"كفاية خروج"؛ لأن كورونا وباء عالمى وليس كلاما فارغا كما يدعى البعض، وإلا لما كانت الحكومة علقت أغلب مصالح الدولة، ولا بد من اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية بالضبط، وأوجه رسالة خاصة لكل أم مصرية وعربية، وأقول لها كونى مصدر التوعية لأولادك وأسرتك، وأعتقد أن المرأة فى مجتمعنا العربى لديها الوعى الكافى.