بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم كفرالشيخ: انطلاق فاعليات القافلة الدعوية للأوقاف بالحامول محافظ مطروح: نرحب بأي أفكار مجتمعية لتطوير الإقليم مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة بورسعيد: استمرار الأعمال بمشروع تطوير وتوسعة ورفع كفاءة وإضاءة ورصف منطقة زمزم القديمة بحي الضواحي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مجدي حمزة :التعليم «أون لاين» لمساعدة الطالب على الإلمام بالمناهج الدراسية دون اللجوء إلى الذهاب للمدرسة

جاء قرار تعطيل الدراسة فى المدارس والجامعات نتيجة طبيعية للخوف من انتشار الفيروس القاتل «كورونا» بين الطلاب، وهو الأمر الذى أدى إلى توقف الدراسة، إلا أن وزارة التربية والتعليم قررت عدم توقف الدراسة بشكل نهائى وحولت الأمر إلى نشاط مدرسى داخل المنازل، وذلك من خلال وضع خطة استراتيجية لتوفير عدة بدائل للدراسة من خلال الاعتماد على موقع إلكترونى خاص للدراسة من المنزل، فيما يخص المراحل الدراسية التى لم يتم إلغاء الدارسة بها والتى من أهمها المرحلة الثانوية حيث يمكنهم الدراسة من خلال بنك المعرفة إضافة إلى إعداد دروس إلكترونية للطلاب من خلال الإنترنت، ووضعها على موقع وزارة التربية والتعليم، حتى يستفيد منها جميع الطلاب، بالإضافة إلى أن تفعيل القناة التعليمية كوسيلة لتحصيل الطلاب، حيث ستراعى بث شرح لجميع السنوات الدراسية، إلا أن الخطر لا يزال يداهم الطلاب، بسبب قيام عدد من المعلمين بالاستمرار فى إعطاء الدروس الخصوصية رغم قرار الحكومة بالإغلاق، وهو الأمر الذى استنكره خبراء التعليم، والذين طالبوا بمعاقبة أى معلم يثبت قيامه بإعطاء دروس خصوصية لأنه يعرض حياة الطلاب لخطر داهم ويجب معاقبته بأشد العقوبات.

 

وأوضح الخبراء أن فكرة التعلم عن بعد «الأونلاين»، ليست جديدة بل هى قضية مثارة منذ سنوات طويلة، وكان يجب تطبيقها فى الأزمات وهو ما يحدث الآن، بعد تفشى الفيروس القاتل، وطالبوا بضرورة وضع برامج لتوعية وإعداد المعلمين على التعلم عن بعد من خلال تسجيل وإذاعة محاضرات على شاشات التليفزيون، ومقابلتهم مرة واحدة على الأقل شهريا، فى حال الإجابة عن استفساراتهم خاصة أن معظمهم لا يستطيعون التعامل مع هذه التقنية.

من ناحيته، أكد الدكتور مجدي كمال حمزة ، الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم تبذل قصارى جهدها بشكل مستمر لتفادى تأجيل الدراسة، مشيرا إلى أنه كانت أمامها طريقة خاصة ومبتكرة لتفادى هذه الأزمة، من خلال التعليم عن بعد أو ما يطلق عليه البعض «أون لاين»، من خلال إطلاق مجموعة من القنوات التعليمية لمساعدة الطالب على الإلمام بالمناهج الدراسية دون اللجوء إلى الذهاب للمدرسة.

وأوضح حمزة، أن فكرة الأونلاين تقوم على شرح الدروس المهمة، من خلال قيام المعلم عن بعد بتحديد ساعتين للشرح يتجمع فيها جميع الطلاب وتحديد ساعة أخرى لأسئلة الطلاب أو يقوم المعلم بعمل فيديوهات للشرح ويقوم بنشرها على صفحة مخصصة له يكون لدي الطلاب علم، مشيرا إلى أن فكرة البرامج التعليمية عن بعد لا تزال جديدة على معظم المعلمين، مؤكدا أن هناك معلمين غير مؤهلين لذلك ودور الوزارة هنا أن يكون هناك تدريبات لهم حتى تكون لديهم القدرة على جذب الطالب بهذه الطرق الحديثة لتمكينه من التواصل الجيد والسهل من خلال رقم التليفون الموجود أو الرسائل.

وكشف حمزة، أن معظم الطلاب ليس لديهم شبكة إنترنت فى المنزل والتى من خلالها لن يستطيعوا التواصل مع المعلمين، خاصة فى القرى والنجوع بالمحافظات، بل والقليل منهم فقط من لديهم شبكة انترنت وفى تلك الحالة يجب على الوزارة تفادى هذا الأمر، لافتا إلى أن أولياء أمور طلاب الثانوية العامة فى حالة ذعر شديدة لأن هذا العام يحدد مستقبل أبناءه، خاصة أن طلاب هذه المرحلة اعتادوا على النزول لـ «السناتر» ولكن دراسة المناهج «أون لاين» شكل جديد عليهم وبالتالى يجب على طالب الثانوية العامة أن يقوم بمراجعة المنهج أولا بأول وحل التدريبات لكى يتفهم الطريقة الجديدة للدراسة .

وفيما يتعلق بعودة بعض المعلمين لإعطاء دروس خصوصية رغم قرار الحكومة بإغلاقها، أضاف الخبير التربوي، أن جميع المدرسين الآن على علم تام بضرورة غلق مراكز الدروس الخصوصية لمنع التجمعات، إلا أن البعض لا زالوا يمارسون نشاطهم وبالتالى يجب الإبلاغ عنهم وتوعية أولياء الأمور بعدم التعاون معهم ومنع أبنائهم من النزول حتى يتم القضاء على هذا الفيروس القاتل نظرًا لخطورة انتشاره بين التجمعات، مطالبا بضرورة معاقبة أى معلم يثبت قيامه بإعطاء دروس خصوصية لأنه يعرض حياة الطلاب لخطر داهم ويجب معاقبته بأشد العقوبات، فمن لا يراعى ضميره وخوفه على التلاميذ فهو معلم جشع ويجب التصدى له ومحاسبته.

وأيده فى الرأى الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوى، الذى قال إن الأوضاع فى المدارس هى من جعلت الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم يتخذ مثل هذا القرار، وبالتالى أصبحت العملية التعليمية حاليًا قائمة على التواصل عن طريق الإنترنت والهواتف المحمولة، والمواقع التفاعلية سواء فى المدارس أو الجامعات، بشرط أن تتم وفقًا لجدول ثابت على غرار جدول مواعيد المحاضرات فى الجامعات والحصص فى المدارس.

وشدد شحاتة، على ضرورة تفعيل برنامج لتأهيل المعلمين، غير القادرين على طريقة التعليم عن بعد، من أجل التواصل مع الطلاب بطريقة سهلة، خاصة أن الأسرة المصرية والطلاب متخوفون من هذه الخطوة، مؤكدًا أنها ليست مشكلة، بل هى مجرد تطوير والسير على طريق التكنولوجيا.

وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز فؤاد، الخبير التربوى وأستاذ علوم الحياة بجامعة عين شمس، أنه يجب إعادة النظر فى البرامج التعليمية التى تذاع على التليفزيون، حيث إن بها العديد من المشكلات، وتحتاج إلى وجود أشخاص خارج الصندوق، موضحا أن وزارة التربية والتعليم تشرف إشراف كامل على البرامج التعليمية، ولكن الأمر يحتاج إلى خبراء مراجعة للنظر فى تلك البرامج التعليمية، لكى يمكن للطالب أن يتواصل مع المعلم للاستفسار بأى وقت وبأى شكل، بجانب ضرورة توافر المعلومات باستخدام التليفون الأرضي، من أجل أن يقوم المعلم بالإلمام بجميع جوانب هذه التقنية للإفادة الطالب بها.

وأرجع ما يفعله بعض المدرسين حاليا ممن يخالفون قرار غلق مراكز الدروس الخصوصية ويقومون بإعطاء الدروس فى أماكن ما، إلى أولياء الأمور ممن يتعاملون مع كورونا باستهتار : قائلا : وهم يعرضون حياة أولادهم للخطر، معقبًا:«إذا كانت الدولة قامت بغلق المراكز وفرضت حظر تجوال خوفا على الشعب، وولى الأمر لم يحافظ على صحة ابنه فى سبيل تعليمه، فالخطر لا يزال مستمر والطالب معرض أن يفقد حياته فى أى لحظة، ومن يعرض ابنه لذلك فهو من يتحمل المسئولية، وإذا كان وجود طالب مصاب مع ألف طالب فيتم إصابتهم أيضًا ويجب المحاسبة على الفور للطرفين».