الحكومة ترد أمام مجلس الشيوخ: تقديرات الضرائب الجزافية شبه انتهت نائب وزير المالية: التشوهات وإساءة الاستخدام تدفع للتعديل التشريعي على قوانين الضرائب رفع جلسات الشيوخ لـ 26مايو بعد مناقشة ملفات الاستثمارات الأجنبية مدحت العدل يكشف حقيقة خلافه مع نيللي كريم بعد مسلسلها الأخير مدحت العدل لـ ياسمين صبري: شوفي محمد صلاح بيطور من نفسه إزاي مدحت العدل يرد على مطالبات اعتزال يحيى الفخراني بعد دوره في عتبات البهجة مدحت العدل عن تجسيد منى زكي لـ أم كلثوم: هتنجح وتكسر الدنيا الثلاثاء: ”الصوت الذھبي” يعلن نتائج الدورة الجديدة في حفل بدار الأوبرا الأوبرا تحتفى بعمار الشريعى على المسرح الكبير الحلو والحجار ونجوم الأوبرا مع نسمة والأطفال فى دنيا الشريعى على المسرح... تأجيل جلسة طلب إخلاء سبيل سما المصري إلى 19 مايو المقبل برلماني يسأل الفريق أسامة ربيع: لماذا إيرادات قناة السويس ضعيفة؟.. ورئيس الهيئة يرد بحضور الوزير..تعليم النواب تناقش موازنة وزارة التعليم العالي والهيئات التابعة لها
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«كورونا» يضع النواب فى مرمى النيران ويحصن الحكومة شعبيًا

تجاهل برلمانيين لأبناء دوائرهم فى توفير "مستلزمات طبية" وإعانة الأسر الفقيرة

مواطنون: أحد النواب تبرع لنا بصناديق قمامة.. وآخر يخدم غير أبناء دائرته

للمرة الأولى حالة من التناغم بين الحكومة والمواطنين، واهتمام منقطع النظير من حكومة أجبرتها الظروف فى أغلب الأوقات على رفع أسعار المحروقات، بما ترتب عليه رفع أسعار السلع، ولكن فى زمن وباء كورونا الذى تفشى فى بلدان العالم.

استطاعت الحكومة- بتوجيه من القيادة السياسية ودعم القوات المسلحة- السيطرة بعض الشىء على الوباء ومحاولة حصاره مقارنة بالإمكانات المتاحة، وعلى الجانب الآخر من هذا المشهد رفع عدد من المواطنين لافتات تحمل عبارة "مخدمهاش يبقى ميدخلهاش"، فى إشارة إلى بعض نواب البرلمان الذين تجاهلوا مساندة أبناء دوائرهم، سواء بالتبرع أو حتى مساندة الأسر الفقيرة، التى خسر عائلها وظيفته نتيجة إغلاق المصانع والشركات.

"تبرع بصناديق قمامة وكان الأفضل أن يتبرع بكمامات وكحول للمستشفيات".. بتلك العبارة بدأ "عصام محمد"، حديثه لـ"الزمان"، وهو ابن دائرة أشمون بالمنوفية، فى إشارة إلى أحد نواب الدائرة، والذى تبرع لصالح المدينة بعدد من صناديق القمامة، ورغم أنه الوحيد الذى تبرع بشىء وسط أربعة نواب آخرين، لكن هذا التبرع لاقى غضب بين أبناء المدينة، مشيرًا إلى أن أهالى الدائرة تعجبوا من نوع التبرع، وكيف لنائب أن يتبرع بصناديق قمامة حديدية، ويبدو من شكلها أن قيمتها المادية مرتفعة، فى حين يوفر مجلس مدينة أشمون صناديق قمامة، وهناك حملات يومية صباحًا ومساءً لرفع القمامة من الشوارع، وهى المدينة الأكثر نظافة بين المدن ولا توجد تلال قمامة كما هو الحال فى بعض أحياء القاهرة.

وأضاف، أن صناديق القمامة كانت على خريطة تبرعات النائب قبل ظهور فيروس كورونا، ولكن ظهور الوباء كان دافعا قويا لكى يستبدلها بشىء آخر أكثر أهمية، مثل الكمامات والكحول، والتبرع لمستشفيات حكومية فى أشد الحاجة لتلك الأشياء، أو التبرع لصالح الأسر الفقيرة، وفى نفس المدينة هناك رجل أعمال تبرع بكفالة أكثر من 8 آلاف أسرة قبل ظهور المرض ومنذ سنوات بعيدة، لكن للأسف الكل ينظر فقط إلى كرسى مجلس النواب.

ويلتقط "أحمد رشاد"، طرف الحديث، قائلاً: "نائب آخر عن ذات الدائرة لديه شركة فى مدينة نصر، وقد علق لافتة كبيرة باسمه فى المنطقة هناك، ويقدم خدماته لأهالى دائرة غير دائرته، وهو ما يدفعنى للتساؤل، إذا كنت ترغب فى خدمة غير أبناء دائرتك، فلماذا تعلن ترشحك عن دائرة أشمون؟! وتحاول استعطافنا وقت الانتخابات فقط، وبعدها تتجاهلنا بهذا الشكل، وهناك عائلات فى أشد الحاجة إلى مساعدتك أنت وغيرك".

وفى محافظة القليوبية، رفع بعض أبناء قرية تابعة لمدينة بنها لافتة بعنوان "مخدمهاش يبقى ميدخلهاش"، حيث أوضح "توفيق رضا"، أحد أبناء القليوبية، أن حالة الغضب الموجودة الآن لدى المواطنين ضد نواب البرلمان، ليست بدافع شخصى أو تصفية خلافات بين خصوم سياسيين كما يحاول النواب تصديرها، ولكن السبب الحقيقى فى عزلتهم التامة عن المواطنين، وترك الحكومة وحدها والأطباء بصدور عارية يواجهون الوباء ويكافحونه، ولا أقصد بالتبرعات أن يتبرع النواب بأموال بقدر ما هو تبرع بحملات لتطهير القرى الفقيرة، وتوعية المواطنين بخطورة التجمعات.

وأضاف، أن نجوم المجتمع من فنانين ولاعبى كورة ومشاهير، خرجوا وطلبوا من المواطنين الالتزام بمنازلهم، رغم أن المسافة بين الفنان والمواطن بعيدة، وليست مثل المسافة بين النائب وأبناء دائرته، ورغم ذلك لم يخرج علينا نواب يطالبون الأهالى بالمكوث فى منازلهم، لمواجهة الفيروس وحصاره لحين القضاء عليه نهائيًا.

واتفق معه عدد من مواطنى القليوبية، مؤكدين أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيدا من الغضب ضد نواب بالمجلس؛ نظرًا لتجاهلهم الشديد لأبناء دوائرهم وقت الأزمة، رغم احتياج النواب لهم فى الانتخابات المقبلة، على أن تكون تلك الأزمة هى وثيقة "الثقة" بين النائب والناخب، وبدونها لن يسمح الأهالى لبعض الشخصيات الولوج مرة أخرى لمجلس النواب.