رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نكشف سر تراجع الطلب على المدارس الخاصة

فيروس كورونا يربك المنظومة التعليمية.. وأولياء الأمور فى حيرة.. وخطة مرتقبة لتقليص أعداد الطلاب

العام الدراسى المقبل بات مصيره مبهما عقب استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فوزير التربية والتعليم أكد خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن الاقتراحات المقدمة لتنفيذها خلال العام الدراسى الجديد أن يكون الأسبوع الدراسى عبارة عن يومين فقط وحتى الساعة الخامسة مساءً والاستعانة بالتعليم أون لاين خلال باقى أيام الأسبوع، ولكن لن يتم تطبيق التعليم أونلاين بداية من مرحلة الكى جى وحتى الصف الثالث الابتدائى فمن الصعب استخدام التكنولوجيا فى هذه المرحلة العمرية ولا بد على الطفل أن يكتب بيده لأسباب تعليمية، فتلك التصريحات أثارت ضجة كبيرة بين أولياء الأمور فهناك من انتظر إعلان ملامح نظام التعليم الجديد وهناك من كان لديه بدائل أخرى.

رضا محمود "ولى أمر" قال إنه منذ إعلان تصريحات الوزير، وجروبات الواتس ومواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بالمدارس أعلنت خطواتهم إذا بات التعليم أون لاين فالعديد من أولياء الأمور تحدثوا قائلين "ليه ندفع 20 أو 30 ألف جنيه مصروفات وبالنهاية الطلاب جميعهم أونلاين"، فالعديد من أولياء الأمور بالمدراس الخاصة والدولية بالعديد من المدارس أكدوا أنه إذا تم تطبيق الدراسة أونلاين سوف يقومون بسحب ملفات أولادهم لنقلهم إلى مدارس حكومية، فبعد أن كان الطالب بمدارس خاصة ودولية سوف ينتقل إلى مدارس حكومية وحينها يتساوى جميع الطلاب فى التعليم أون لاين حتى لو كانوا يدرسون المنهج الخارجى الخاص بالمدارس الدولية.

بينما أعترضت ميسون محمد "ولى أمر" على مقترحات وزير التربية والتعليم تجاه العام الدراسى المقبل قائلة أقوم بدفع مصروفات 100 ألف جنيه لأبنائى، حيث لدى طفلة بـ كى جى 2 وإثنان بالصف الخامس الابتدائى، فإذا طبق الأمر على أبنائى بالصف الخامس على الفور سوف أقوم بسحب ملفاتهم وتحويلهم إلى مدارس تجريبية بدلاً من مدارس اللغات الخاصة الباهظة، أما تصريحات الوزير بالنسبة لمرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائى بدون تكنولوجيا ولا بد أن يحسب ويكتب الطالب بيده لأسباب تعليمية، فهذا جعل أولياء الأمور بالجروبات أننا نترك طلاب مراحل رياض الأطفال والصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية حتى الوصول إلى أعمار التعليم أون لاين وسوف يتم تحويلهم إلى مدارس تجريبية وعلى الرغم من أن أولياء الأمور يعلمون أن هذه كارثة فبعد أن كانوا يدرسون المنهج الأمريكى سوف يدرسون المنهج المصرى، فعقب أحداث كورونا بات من الصعب استثمار التعليم فى أبنائنا.

أما ميار محمود "ولى أمر" أكدت أن مقترحات الوزير بسبب أنه يخشى من تفشى الفيروس بين أولادنا فلا بد من التفكير فى طرق لحماية أولادنا وسط استمرار هذا الفيروس، بالإضافة إلى أن هناك أولياء أمور يريدون تأجيل السنة الدراسية القادمة كلها فى حال استمرار الفيروس وآخرين أكدوا أنهم سوف يقومون بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس بجانب أن هناك أولياء أمور بالفعل قاموا بسحب ملفات أبنائهم من المدارس لحين وضوح رؤية العام الدراسى القادم، بالإضافة إلى أن الإقبال على تقديمات المدارس هذا العام ضئيل للغاية وهذا ما علمته من العديد من أصدقائى بالمدارس المحيطة بى، فالوضع أصبح سيئا فهناك من يقضى على مستقبل أبنائه فى سبيل أن يحميه من الفيروس، وآخر يفكر فى المبالغ الباهظة التى يقوم بدفعها سنوياً، فإذا صدقت مقترحات الوزير بخصوص العام المقبل سوف ينتفض أولياء الأمور ضد وزير التربية والتعليم.

ومن جانبه أكد خالد حجازى مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة أنه حتى الآن لم يتم إرسال قرارات من قبل وزير التربية والتعليم بملامح العام الدراسى المقبل ونحن الآن نهتم بتعقيم المدارس واللجان للاستعداد لامتحانات الثانوية العامة بالشهر المقبل، وإذا تم وضع ملامح للعام الدراسى الجديد سوف يتم على الفور الإعلان عنها، ولذلك يجب عدم وضع ملامح العام الدراسى الجديد قبل الإعلان عنها رسمياً.

وعلى صعيد آخر صرح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، بأن ملامح العام الدراسى الجديد هو تقليص أعداد الطلاب بالفصل مع تقليص أعداد أيام الأسبوع الدراسى والاعتماد على التعليم أونلاين لمراحل الشهادات، وسوف يتم الإعلان قريباً عن ملامح العام الدراسى الجديد عقب الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة.