أمين سر حركة فتح: مصر تسعى لتوفير كل أسباب الصمود والقوة لشعبنا في غزة التعليم تصدر بيانا بشأن تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية الأرصاد محذرة من طقس الأيام المقبلة.. نشاط رياح ورمال تؤدي لتدهور الرؤية توافد جمهور الأهلي لحضور مباراة مازيمبي بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

المطامع في ثروات ليبيا تدق طبول الحرب فى الشرق الأوسط

مصر تفضح مؤامرات تركيا فى المنطقة

شقرة: النفط وتقسيم الشرق الأوسط وراء التدخلات الأجنبية فى ليبيا​

برلمانى ليبى: مصر تملك شرعية دولية للتدخل عسكريًا فى ليبيا ​

شهد هذا الأسبوع تراجعا كبيرا للجيش الوطنى الليبى من حدود العاصمة طرابلس تجاه مدينة سيرت، فيما تقدمت قوات حكومة الوفاق التى يتزعمها فايز السراج مدعومة بميليشات تركية شرقا، حيث دارت معارك طاحنة بالقرب من خليج سيرت بهدف السيطرة على هلال النفط الليبى.​

والسؤال الذى يطرح نفسه هل ستجد مصر نفسها مضطرة لخوض معارك مباشرة على أرض ليبيا.. بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حزام "سيرت- الجفرة" خط أحمر للأمن القومى المصرى وأن الاقتراب منه يؤدى إلى التدخل المباشر للجيش المصرى لمنع الغزو العثمانى للمنطقة.​

أوضح الدكتور جمال شقرة المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيحية بجامعة عين شمس، أن الجيش المصرى لم يعلن استعداده التدخل المباشر فى الشأن الليبى على مدى عشرة أعوام بداية من نشوب الثورة الليبية ضد العقيد معمر القذافى عام 2011، والتى انتهت بإسقاط نظام حكمه، غير أن الحرب الأهلية استمرت بين الميليشيات المسلحة حتى الآن.​

أوضح لـ"الزمان" أن الهدف من التدخل المباشر للجيش التركى بزعامة رجب طيب أردوغان، فى منطقة سيرت لا يقتصر على السيطرة على هلال النفط الليبى بل يمتد ليشمل محاولة السيطرة على حقول النفط والغاز التى توصلت إليها مصر فى شرق البحر المتوسط بمباركة دولية من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

أكد شقرة، أن من يسيطر على ليبيا سيجد مصر أمامه بوابة مفتوحة، وهذا ما يفسر صمت القوى الكبرى على الاعتداءات المباشرة لتركيا على دولة ذات سيادة، باعتبار أن أردوغان يقود حربا بالوكالة عن هذه القوى، تدفعه أحلام الزعامة واستعادة حدود الإمبراطورية العثمانية القديمة.​

أضاف المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية أن وجود قواعد أجنبية فى المنطقة يحقق كذلك الخطة التى أعلنتها أمريكا على لسان كونداليزا رايس مستشار الأمن القومى الأمريكى فى حكومة جورج دبليو بوش عام 2000، والتى تهدف إلى تقسيم دول المنطقة إلى دويلات متناحرة وإعادة تركيبها من جديد.​

وأكد الخبير الاستراتيجى، أن الخطة تشمل تقسيم مصر إلى عدة دويلات هى النوبة فى الجنوب والمسيحيين فى وسط الصعيد والمسلمين فى الشمال والقبائل العربية غرب مصر وتوطين سكان قطاع غزة على أرض سيناء، وهذا هو التهديد الذى سيدفع الرئيس لإعلان الحرب.​

أوضح شقرة أنه من غير المنطقى أن تجد مصر نفسها فجأة أمام تحديات متعددة تشمل تدخلات عسكرية مباشرة على حدودها الغربية، وتعنت إثيوبى غير مبرر فى إدارة ملف سد النهضة فى الجنوب، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وما استتبعه من تداعيات خطيرة على الاقتصاد المصرى.. ومشاكل مع تركيا إحدى دول البحر المتوسط.​

لفت الدكتور جمال شقرة إلى ارتباط هذه الملفات بعضها ببعض وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يديرها بطريقة عاقلة تقوم على التمسك أولا بالحلول السلمية فاذا لم تجدِ سيجد نفسه مضطرا اضطرارا للتدخل العسكرى المباشر لتأمين منطقة سرت قبل أن يجد القوات الأجنبية على الحدود المباشرة لمصر.​

وقال الخبير الاستراتيجى، إن زعماء القبائل شرق ليبيا أيدت الرئيس فى المبادرة التى أطلقها يوم 6 يونيو، لحل الأزمة الليبية، كما أيدته عدة دول عربية فهل ستستمر هذا الدول ومعها القبائل الليبية فى تأييدها للرئيس أم ستنقلب عليه.. وهنا يأتى دور الدبلوماسية المصرية التى لعبت دورا مهما فى تقريب وجهات النظر قبل أن تصل الأمور إلى حافة الهاوية.​

فى سياق متصل أكد الدكتور على التكبالى عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب الليبى أن الشعب الليبى طالب بإجراء مفاوضات بين الأطراف المتنازعة وتطبيق المبادرة التى أعلنتها مصر، إلا أن هناك تعنت الميليشيات بقيادة تركية قطرية.​

وأضاف التكبالى أن مصر أصبح لها الآن الشرعية الدولية للتدخل فى ليبيا بعد مطالبات المؤسسات الشرعية المنتخبة من الشعب والقبائل الليبية ممثلة فى مجلس النواب الذى يمثل الشعب الليبى، مؤكدا أنه يحق لمصر الدفاع عن أمنها القومى ومنع إراقة دم الليبيين.​

وأوضح التكبالى أن أمريكا وعددا من الدول الكبرى أخذت حديث مصر بجدية وطالبت الميليشيات بعدم التقدم نحو سرت، متوقعا أن الأتراك سوف يدفعون برئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق غير الشرعية وميليشياته للدخول فى الحرب.​

وطالب التكبالى من الذين يطالبون بحل سلمى مع الميليشيات المسلحة بالضغط عليهم لقبول ذلك الحل ووقف القتال، متوقعا قيام ثورة عارمة من القبائل العربية والشعب الليبى ضد المحتل التركى للبلاد وسوف يقاومونه بكل طاقتهم.​

وتوقع عضو لجنة الأمن القومى فى البرلمان الليبى، أن تسحب دولا عربية الاعتراف بحكومة الوفاق غير الشرعية، فى ظل تعنتها تجاه المبادرات العربية واستقوائها بتركيا، وتهديدها للأمن القومى العربى.​

وأكد التكبالى أن الفترة القليلة الماضية شهدت تضامنا عربيا واتفاقا على دعم المبادرة المصرية، وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن بلاده ستحمى أمنها القومى فى ليبيا ومصر؛ الأمر الذى أربك حكومة الوفاق غير الشرعية، مشيرا إلى أن ذلك ظهر جليا فى اجتماع الجامعة العربية واعتراض ثلاث دول فقط مما يهدد بسحب الاعتراف العربى من حكومة الوفاق التى ترى فيها مصدر خطر على المنطقة.​

من جانبه قال دكتور صالح السعدون المؤرخ والمحلل السياسى السعودى أن الأمم تتداعى من جديد على العرب بقيادة أردوغان والإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنهم أفلسوا من ضرب الأمة العربية فى ربيع عبرى جديد وفى ربيع إيرانى- تركى، والآن يحاولون إطلاق ربيع خليجى لتكتمل المؤامرة التى ستولد ميتة، لافتا إلى إشعال الفتنة على الجبهتين الإثيوبية والليبية فى توقيت متزامن.​

وأكد السعدون أن الطرفين يستهدفان مصر وليس الخليج لأن مصر هى قلب الوطن العربى، مشيرا إلى أن الأمة العربية أصبحت مستهدفة خاصة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين وجزء من الكويت وجزء كبير من ليبيا والجزائر.​

وكشف السعدون عن توجيه تركيا شحنة من الأسلحة إلى الجيش الإثيوبى فى الوقت الذى تتحرش فيه بمصر من خلال خليج سرت الليبى وما أعلنته مصر من خطوط حمراء، وأقرته كلا من السعودى والإماراتى والبحرين، يشكل أعلى درجات التحالف العربى فى هذا العصر.​

ولفت السعدون إلى أن هناك أخبارا إن صدقت- حول توزيع المملكة العربية السعودية 40 طائرة من أحدث طائرات سلاحها على القواعد الجوية المصرية يوم الإثنين الماضى لدعمها فى حالة قيام حرب مباشرة مع أردوغان مما سيغيض كل عدو يأكل من خير العرب ويحقد عليهم حقد البعير وهو بين أظهرهم.