رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

بالأدلة والتواريخ.. سر ذبح الحكام الأندية المصرية فى البطولات الأفريقية

فاروق جعفر
فاروق جعفر

هجوم حاد من نجوم الكرة على "ملك النص" بعد تصريحاته

مطالب بتحويله للتحقيق أمام النائب العام

أثار فاروق جعفر الجدل بعد تصريحاته على قناة نادى الزمالك، بعد أن قال إن الحكام الأفارقة فى الثمانينيات كانوا يجاملون الأندية المصرية خلال منافسات البطولات الأفريقية".

ويعد فاروق جعفر من أبرز اللاعبين فى تاريخ القلعة البيضاء لما قدمه من إنجازات وبطولات عديدة رفقة الفريق وقتها.

وأضاف: "جميع الأندية المصرية استفادت من الحكام فى البطولات الأفريقية خاصًة إذا كان هناك اجتماع فنى قبل المباراة حيث الحكام يخيرون قائد الفريق بالحصول على ركلة جزاء أم طرد لاعب".

الأمر الذى أدى إلى حدوث حالة من السخط الشديد حيث انتابت كل رموز الكرة المصرية ممن تابعوا التصريحات الغريبة للكابتن فاروق جعفر، نجم نادى الزمالك السابق، والتى قال فيها إن حكام أفريقيا كانوا يجاملون الفرق المصرية وهى التصريحات التى حاول نجم الزمالك الأسبق، نفيها بدعوى أنه تم فهم تصريحاته على سبيل الخطأ، وهو النفى الذى لم يرضى رموز الكرة الذين هاجموا "جعفر".

كان أول المهاجمين لفاروق جعفر هو أيوب الكرة المصرية الكابتن أحمد شوبير حارس مرمى الأهلى السابق ومنتخب مصر، الذى تبرأ من تصريحات فاروق جعفر.

وكتب "شوبير" عبر حسابه الشخصى على تويتر: "على مدى ست سنوات كاملة كنت كابتن للنادى الأهلى وأيضا كنت كابتن لمنتخب مصر لم أجلس يوما مع حكم فى مباراة لا محليا ولا أفريقيا ولا دوليا".

وأما ثانى الردود كانت من هانى رمزى، نجم الأهلى والمدرب العام لمنتخب مصر الأسبق والذى شارك فى كأس العالم 1990 كتب عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلا: "أتشرف بالانتماء لجيل 90 الذى من وجهة نظرى من أفضل الأجيال فى تاريخ الكرة المصرية بقيادة الجنرال محمود الجوهرى ووصولنا لمونديال 90 حصاد جهد وتعب وولاء لبلدنا من الجميع إدارة فنية وإدارية ولاعبين وجماهير وبلد بأكملها وليس مجاملة من أحد".

وقال الكابتن على أبوجريشة فاكهة الكرة المصرية "فاروق خانه التوفيق فى تصريحاته، لأنه كلام غير موفق بالمرة، والإسماعيلى شارك فى أول بطولة أفريقية عام 1969، وكان الدورى المصرى موقوفا حينها، وخاض الدراويش جميع مبارياتهم خارج الأرض ورغم ذلك حققنا الفوز فى كافة المواجهات، وبالنسبة لنا كنا حينها أندية غير معروفة فى القارة، فكيف سيُجاملنا التحكيم".

فى المقابل كتب هيثم فاروق عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "الزمالك والأهلى والمقاولون والإسماعيلى حصلت على البطولات الأفريقية بفضل الله أولا ثم مجهود اللاعبين والأجهزة الفنية ودعم الجماهير وكذلك هوالحال بالنسبة لوصول منتخب مصر لكأس العالم 1990. استقيموا يرحمكم الله".

وعاتب أيضاً نجم الأهلى والزمالك السابق ومنتخب مصر، جمال عبدالحميد، على فاروق جعفر زميله السابق بالقلعة البيضاء، بعد تصريحات فاروق جعفر حول اعتماد الأندية والمنتخبات المصرية على المجاملات التحكيمية فى تحقيق الانتصارات وحصد البطولات.

وقال عبدالحميد فى تصريحات صحفية: أنا قعدت كابتن منتخب مصر من 1987 وحتى 1993، يعنى 6 مواسم عمرى ما قعدت مع حكم، وصلنا كأس عالم واتعادلنا مع هولندا، ولاعبنا إيرلندا وشرفنا مصر فى المونديال، فاروق جعفر خانه التعبير وكقائد سابق للمنتخب عمرى ما قعدت مع حكم فى غرف مغلقة أو غير مغلقة.

وعلق أيضاً أحمد الكاس نجم الزمالك والمنتخب السابق، على تصريحات فاروق جعفر، بأن الحكام كانت تجامل الأندية المصرية فى بطولات أفريقيا، وكانت سببا فى التأهل لمونديال 90.

وكتب أحمد الكاس على صفحته الشخصية على فيس بوك: "مع كامل احترامى وتقديرى لكابتن مصر فاروق جعفر، لكن لا تعليق على تصريحاته".

وأضاف نجم المنتخب السابق: "أتشرف بالانتماء إلى جيل 90 والذى أعتبره من وجهة نظرى من أفضل أجيال الكرة المصرية بقيادة الجنرال محمود الجوهرى وصعودنا إلى كأس العالم كان حصاد جهد وتعب وانتماء وتكاتف من الجميع سواء لاعبين أو جهاز فنى أو إدارى أو جماهير لتحقيق حلم الشعب المصرى بالصعود لكأس العالم".

وعقب أحمد حسن على تصريحات فاروق جعفر، قائلا: "عاصرت أجيالا عديدة جدا ولا يحضر قائد الفريق أو المنتخب الاجتماع الفنى قبل المباراة. هذا الأمر لا يحدث نهائيا".

واستدرك "لا أعرف إذا كان حدث ذلك فى جيل فاروق جعفر، ولكن لا أعتقد ذلك".

واستمر "تصريحات فاروق جعفر غير موفقة بالمرة وتعجبت منها ولكن يجب ألا نقف أمامها كثيرا. يجب ألا نُعلق المشنقة له".

تاريخ طويل من الظلم والتحيز فى اتخاذ القرارات من قضاة الملاعب الأفارقة ضد الأندية المصرية والمنتخبات أيضاً فى البطولات الأفريقية المختلفة، جعلت الوضع فوق طاقة التحمل ليتخذ كلاً من الأهلى والمصرى موقفاً حاسماً ويتقدمان بشكوى للكاف تجاه الأخطاء التحكيمية المتزايدة خلال المباريات.

الأهلى على وجه التحديد ونظراً لمشاركاته الأفريقية العديدة كان الأكثر عرضة للظلم التحكيمى ولعل التاريخ يشهد بوقائع عديدة وما زالت الأذهان بها الكثير من الذكريات عن ظلم العرجون للفريق الأحمر أمام النجم فى نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2007، والتى خسرها المارد الأحمر على أرضه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأخيراً كانت خسارة الأهلى أمام النجم الساحلى فى مستهل مشواره بدور المجموعات أمام النجم أيضاً ليخسر بهدف نظيف بعدما تعرض أيمن أشرف مدافع الأهلى للطرد فى الدقائق الأولى.

وبين هذه الواقعة وتلك لا تنسى الجماهير الحمراء هدف إينرامو الشهير الذى سجله بيده لصالح الترجى فى نهائى عام 2010، لينتزع الترجى اللقب من الأهلى أيضاً بمجاملة تحكيمية صارخة.

وتعد الأخطاء التحكيمية أمرا واردا فى عالم كرة القدم، فالحكم بشر وارد خطأه، ولكن المأساة لا تكمن فى قرار تحكيمى غير صائب، بل تكمن فى تعمد الحكم التغاضى عن قرار صحيح، واحتساب اّخر من واقع خياله. هناك العديد من الوقائع التى تعمد فيها الحكام تضليل العدالة بمحكمة الكاف وحولوا مسارها لصالح أغراض غامضة، لم تخرج مؤسسة الاتحاد الأفريقى للإفصاح عن هذه الوقائع الكارثية، التى تعد وصمة عار فى جبين العدالة بملاعب القارة السمراء، وأذاق بعض الحكام الذين ضربوا بالعدالة عرض الحائط، أندية عديدة مرارة الظلم، وخسارة الألقاب والتتويجات فى مباريات حاسمة، فضلوا خلالها المال على العدل، والميول على شرف المهنة.

ولعل الأندية المصرية من أكثر الفرق عرضة للظلم التحكيمى فى الملاعب الأفريقية، حيث توجد العديد من الوقائع التى وصلت حدة قسوتها إلى حرمان فرق مصرية من المنافسة على اللقب أو الحفاظ على اللقب وتحويله لصالح فرق أخرى لأسباب متعمدة، ولعل من أبرز وقائع الظلم التحكيمى الفادح الذى تعرضت له الأندية المصرية: مباراة سانجا مع الزمالك حيث تحيز الحكم السنغالى ملانج ديدياهو لفريق سانجا الكونغولى بعد أن ألغى 3 أهداف للزمالك فى المباراة التى جمعته بالفريق الكونغولى بمدينة لوبومباشى فى ذهاب دور الـ16 التكميلى للكونفدرالية الأفريقية، وتسبب فى خسارة الفريق الأبيض بهدف نظيف.

ويعد فريق النادى الأهلى من أكثر الفرق بالقارة السمراء التى تجرعت مرارة الظلم التحكيمى، خاصةً فى الأدوار النهائية بمشاركة بطولات الأندية الأفريقية، ودفعت ضريبة غياب ضمير حكام القارة.

وكوارث تحكيمية حرمت الأهلى من 3 ألقاب قارية كان قريباً للغاية من حصدها، وحالت دون تغريده منفرداً بصدارة أكثر أندية العالم تتويجاً بالألقاب القارية بفارق واسع عن أقرب المنافسين العملاق الإيطالى إى سى ميلان، على النحو التالى:

1 – الأهلى × اّشانتى كوتوكو

نهائى رابطة دورى أبطال أفريقيا تحت مسماها القديم بنسخة 1983، وهو سيناريو مكرر لنهائى المسابقة فى النسخة التى سبقتها، والذى جمع الفريقين أيضاً.

وساهم الحكم الجزائرى ومساعديه بتتويج بطل غانا، فريق كوتوكو، باحتساب هدف اللقاء الوحيد من تسلل فاضح، والتغاضى عن إيقاف العنف الغانى الذى مارسه لاعبو فريق الاّشانتى ضد نجوم الأهلى، ليذبح حكم الجزائر الفريق الأحمر ويسلب منه البطولة التى يحمل لقبها، فى مشهد غابت عنه عدالة الجزائرى.

2 – الأهلى × النجم الساحلى التونسى

إذا ذكرت أكثر حكام القارة فى احتساب قرارات مؤثرة غير صحيحة ضد فريق بعينه، فعليك أن تذكر المغربى عبدالرحيم العرجون، الذى باع الضمير ومنح جيرانه التوانسة أول لقب برابطة دورى أبطال أفريقيا تحت مسماه الحديث، على حساب المارد الأهلاوى.

ووقف العرجون حائلاً دون إنجاز تاريخى بل إعجاز خرافى لبطل مصر، كونه كان على أعتاب التتويج باللقب القارى برابطة دورى الأبطال للمرة الثالثة على التوالى.

فجسد المغربى شخصية الزعيم عادل إمام فى مسرحيته الشهيرة "شاهد ما شفش حاجة" خلال كل تعدٍ تونسى على نجوم بطل مصر داخل أو خارج منطقة الجزاء، بكرة أو بدون كرة.

وطرد العرجون مدافع الأهلى وقتها عماد النحاس وتغاضى عن احتساب ضربتى جزاء للفريق واضحتين وضوح الشمس، وأهدى لقباً غير مستحق لجيرانه، لتفضحه كاميرات الإخراج وهو يضحك بشدة عقب إعلانه صافرة نهاية اللقاء، ويقوم باحتضان مساعديه مهنئهما على النجاح فى إسقاط نادى القرن بالقارة.

3 – الأهلى × الترجى

مهزلة كروية يشهدها ملعب رادس بالعاصمة التونسية، فى لقاء الأهلى ضد الترجى التونسى بنصف نهائى رابطة دورى أبطال أفريقيا، مهزلة بطلها العدو الأول للكرة المصرية الغانى جوزيف لامبتى.

لامبتى مارس جميع أنواع الظلم الذى لا يخطر ببال بشر ضد الفريق الأهلاوى، فطرد بركات عقب تمثيلية تونسية من مدافع باب سويقة مع بداية اللقاء، وقام بتحجيم بطل مصر بصافراته الطاغية طوال أحداث اللقاء، ودخل فى موسوعة "مواقف وطرائف"، فى أطرف قرار تحكيمى بالعالم، حيث تحول النيجيرى إينرامو مهاجم الترجى للاعب كرة طائرة، وسجل هدفاً بيده، ليحتسبه أحد أسوأ حكام العالم، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق الغانى جوزيف لامبتى.

وليساعد الغانى لاعبى الترجى فى إضاعة الوقت، من أجل بلوغ نهائى المسابقة، والإطاحة بالمارد الأحمر، وهو ما حققه بنجاح، رامياً ضميره خلف ظهره، مؤكداً بشدة على فساد الاتحاد الأفريقى "كاف" الذى أسند له هذه المهمة الفاضحة.

النادى المصرى أيضاً تقدم بشكوى رسمية ضد الحكم المالى بوبو تراورى، الذى أدار مباراة نواذيبو بطل موريتانيا، بعد تغاضيه عن إشهار الكارت الأحمر مرتين فى اللقاء.

النادى المصرى أيضاً تقدم بشكوى رسمية ضد الحكم المالى بوبو تراورى، الذى أدار مباراة نواذيبو بطل موريتانيا، بعد تغاضيه عن إشهار الكارت الأحمر مرتين فى اللقاء.

من جهته هاجم محمد الخولى، نائب رئيس المصرى، المالى تراورى فى تصريحات صحفية عقب مباراة المصرى أمام نواذيبو الموريتانى قائلاً: المصرى فاز رغم التحكيم السيئ، كل قراراته عكسية، وتسبب فى حالة عصبية لدى اللاعبين، سنرسل اعتراضاً رسمياً للاتحاد الأفريقى لكرة القدم وفاز المصرى البورسعيدى على مضيفه نواذيبو الموريتانى بنتيجة 3-2.