رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

منتجعات سياحية تمنع ارتداء البوركينى.. قرارات صيفية تخالف قواعد وزارة السياحة

أزمة جديدة بالمنتجعات السياحية بسبب "المايوه الشرعى" فتلك الأزمة تجدد كل عام ولكن فى هذا العام وعقب إغلاق المنتجعات والفنادق لفترة بسبب جائحة كورونا، وضعت المنتجعات قواعد وشروطا للدخول على رأس تلك القواعد منع دخول المحجبات منطقة "حمامات السباحة"، وعدم ارتداء البوركينى والنزول بملابس السياحة.

ويروى أحمد سمير، أنه ذهب لقضاء العطلة الصيفية برفقه زوجته وأولاده بإحدى القرى بالساحل الشمالى إلا أنه فوجئ أن الأمن يمنع زوجته من الدخول إلى مجمع حمامات السباحة بسبب أنها ترتدى البوركينى بالحجاب، ولا بد أن تقوم بنزع الحجاب وترتدى ملابس السباحة وبالفعل حدث مشاجرة كبيرة، وذهبت إلى مدير الفندق الذى أكد أن من شروط الدخول إلى مجمع حمامات السباحة عدم دخول المحجبات، والسبب أن المحجبات يقمن بتشتيت الذوق العام بين النزلاء والإساءة للمظهر العام، حيث إن جميع النزلاء يقومون بارتداء ملابس السباحة وهى عبارة عن مايوهات قطعة واحدة وبكينى ولا يوجد سيدة ترتدى الحجاب، ولهذا الأمر فزوجتى سوف تسىء للمظهر العام للفندق، وعندما رفضت هذا الأمر كانت الإجابة أن أقوم بترك الفندق أنا وأسرتى، منعاً لحدوث مشاجرات أخرى، والكارثة أننى فوجئت بأن هذه الشروط مطبقة فى العديد من الفنادق والمنتجعات بالساحل الشمالى.

ذات الأمر انطبق على فتحى أبوالنور فيؤكد عقب وصولنا الجونة والحجز بإحدى الفنادق الشهيرة هناك فوجئت من منع زوجتى وبناتى من دخول منطقة حمامات السباحة، وأتذكر حديث الويتر حينها "تركنا زوجتك وبناتك لأنهن يسيئون إلى المظهر العام بالفندق لارتدائهن الحجاب" فلا يسمح لدخولهن منطقة حمام السباحة بالبوركينى وعلى الرغم من أن البوركينى مصنف من ملابس السباحة وبراند إلى أن مدير الفندق منعهن من الدخول بالحجاب، وتركنا الفندق عقب مرور ساعتين به فقط.

وأشار عبدالفتاح العاصى مساعد وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت السياحية والفندقية، إلى أنه لا يحق لأحد بالفنادق والمنتجعات السياحية منع المحجبات من نزول حمامات السباحة بـ"المايوه الشرعى" أو "البوركينى" حال كونه من خامات ملائمة لحمامات السباحة، وليس لها أثر سلبى على الصحة العامة ومطابقة للمواصفات الصحية، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت من قبل منشورا فى هذا الشأن وجرى تعميمه على الفنادق والمنتجعات السياحية، ولا بد على من يتعرض لمثل هذا بالمنشآت الفندقية بالتقدم بشكوى لوزارة السياحة والآثار.

بينما علق على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، قائلا: "الموضوع ده أثير أكتر من مرة وغرفة الفنادق تصدت للظاهرة دى، وبعثت منشورا لكل القرى والفنادق بالسماح بنزول السيدات بالمايوه الشرعى"، وأن المانع الوحيد هو مخالفة التعليمات الصادرة من وزارة السياحة بارتداء الملابس المخالفة ولكن طالما أن مايوه حريمى معتمد ومسموح له، كما أن المايوه الشرعى مسموح بارتدائه فى جميع القرى والفنادق السياحية.

وأكد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن هناك إجراء حازما لأى شخص يعترض على هذا القرار، وتقديم شكوى لغرفة الفنادق والتى من شأنها أخذ إجراء وقائى قوى جدا مع وزارة السياحة.

وأضاف الدكتور عادل المراغى أحد علماء الأزهر الشريف أن القائمين على المنتجعات السياحية والفنادق بأماكن الأثرياء يريدون النساء عرايا، فهم اعتادوا على هذا الأمر فبالتالى مايوه المحجبات يسىء لما اعتادوا عليه، فهذا فسق وفجور ولا بد على من يتعرض لهذه الوقائع أن يقوم على الفور بتقديم بلاغات ولا يتهاون فى حق أسرته فى قضاء عطلة صيفية فى المكان المناسب لهم، ولا بد من التصدى لهؤلاء الذين يحاولون أن يرفضوا مجتمعا خاصا لهم بعيد كل البعد عن القيم الدينية والعادات التى اعتدنا عليها، فلا بد من السيطرة على هؤلاء، فهم السبب فى انتشار حالات الاغتصاب والتحرش فالمجتمع بات متحررا مثل الغرب ولم يضعون فى اعتبارهم القيم الدينية والأخلاق والمبادئ التى اعتدنا عليها.