بعد زيادة عدد الحالات المصابة.. خطة عاجلة لتحصين المواطنين من كورونا قبل العام الدراسى الجديد

تسعى عدد من الوزارات وعلى رأسها وزارة الصحة للعمل ليل نهار على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية من أجل الحفاظ على صحة أبنائنا تلاميذ المدارس، خاصة أن هذا العام مختلف عن باقى الأعوام السابقة لأن فيروس كورونا ما زال موجودا، وهناك زيادة فى أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا.

وهناك استعدادات مكثفة تقوم بها وزارة الصحة حاليا استعدادا لبداية العام الدراسى الجديد، ومن أهمها توعية المواطنين بالتغذية السليمة والصحية للأطفال من أجل الحفاظ على جهاز المناعة وتقويته حتى يستطيع مواجهة فيروس كورونا.

وقد عقدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد اجتماعا مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى لبحث خطة التأمين الطبى لطلاب المدارس، تمهيدًا لعرضها على رئيس مجلس الوزراء، استعدادًا لبدء العام الدراسى الجديد، واستعرضت وزيرة الصحة محاور الخطة المقترحة للتأمين الطبى لطلاب المدارس، والضوابط الصحية التى ينبغى توافرها بالمنشآت التعليمية، لحماية الطلاب من الإصابة بأى أمراض معدية، وذلك حرصًا على صحة وسلامة الطلاب.

من جانبه كشف الدكتور محمد سلام أستاذ التغذية العلاجية لـ"الزمان" أنه لا يستطيع أحد فى العالم أن يؤكد أن فيروس كورونا قد انتهى، كما أن تصريحات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الفيروس ما زال موجودا فى الكثير من دول العالم ولن يكون هناك علاج له إلا بعد سنوات، وهذا ما يدفعنا إلى تطبيق خطة التعايش مع هذا الفيروس، وأخطر ما يكون فى خطة التعايش هو كيفية تعامل الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى المدارس يوميا من أجل تعلم الدروس.

وأضاف أن الحل الوحيد هو أن يهتم أولياء الأمور بالتغذية السليمة للأطفال، وأن يكون هناك التزام من أولياء الأمور تجاه ذلك الأمر، وأن يحرصوا على المواظبة على وجبات الأطفال، وأن يعتمدوا على الأطعمة المعدة فى المنزل والتى لا تحتوى على كميات كبيرة من الدهون، فضلا عن أن يهتم الطفل منذ صغره بالأطعمة الصحية وأن يحرص على تناول السلطات الخضراء وكميات كبيرة من الخضار والفاكهة.

أما حسين متولى عضو نقابة الصيادلة فأوضح لـ"الزمان" أن فصل الشتاء من أكثر فصول السنة التى تزداد فيها نسبة الإصابة بالفيروسات خصوصا فيروس الأنفلونزا الموسمية، وهذا ما يجعل الكثيرون متخوفون من أن تكون نزلات البرد العادية هى فيروس كورونا، ولذلك يجب الاهتمام بأخذ تطعيمات الأنفلونزا الموسمية من هيئة المصل واللقاح، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر والضغط.

وأضاف أن هناك الكثيرين من أولياء الأمور يعتمدون على أخذ أدوية لنزلات البرد دون وصفة طبيب، وهذا ما يؤدى إلى ضعف المناعة، يجب أيضا أن يتم الابتعاد عن القلق والتوتر لأنهما يدمران جهاز المناعة فضلا عن أخذ الأدوية دون حساب ويجب أيضا الاهتمام بالتغذية السليمة لأنها تساعد الجهاز المناعى على القيام بدوره فى مواجهة العديد من الأمراض والفيروسات.

وأوضح أنه يجب التأكيد على ضرورة الاستمرار فى الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، لمواجهة فيروس كورونا وضرورة تكثيف التوعية الصحية لطلاب المدارس، وأولياء الأمور، والقائمين على العملية التعليمية، وتعريفهم بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، للحفاظ على صحتهم وصحة أبنائهم.