رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

المريخ يصل أقرب مسافة للأرض أكتوبر المقبل.. وجمعية فلكية تنفى ظهوره كالقمر

يصل كوكب المريخ إلى حالة التقابل وأقرب مسافة من الكرة الأرضية في النصف الثاني من شهر أكتوبر 2020، ويشاع بأن الكوكب سيظهر للراصد بالعين المجردة كبيرا مثل القمر البدر في سماء الأرض وأن المنظر سيكون جميلا وأننا سوف نشاهده لأول مرة في حياتنا.

وكشفت الجمعية الفلكية فى تقرير لها، أنه علمياً لا يمكن مطلقاً لكوكب المريخ أن يظهر للعين المجردة كالقمر البدر في سماء الأرض للعين المجردة مهما كانت المسافة بينه وبين كوكبنا، وكما يشاهد من الأرض عندما يكون المريخ جنبا إلى جنب مع القمر البدر، فإن قطر المريخ حوالي 1 / 140 قطر القمر البدر وهذا يعني بأن هناك حاجة لوضع حوالي 140 كواكب مثل المريخ متراصة جنباً إلى جنب لبلوغ قطر القمر.

وبشكل عام حجم كوكب المريخ أصغر من الأرض ولكنه أكبر من القمر، إلا أن المريخ ابعد بكثير عن الأرض، فالقمر يبعد عن الأرض حوالي ثانية ضوئية، فالضوء الذي يتحرك بسرعة 186.000 ميل بالثانية عندما ينعكس عن سطح القمر يستغرق حوالي ثانية ليصل إلينا هنا على الأرض.

أما الضوء المنعكس عن المريخ يستغرق وقت أطول بقليل ليصل إلى الأرض من حوالي بضعة دقائق الى 20 دقيقة وهذا الاختلاف نتيجة لأن الأرض والمريخ يتحركان حول الشمس، فعندما يكون المريخ والأرض في نفس الجانب من الشمس تكون المسافة بينهما أقل بعكس عندما يكون كلا منهما في جانب مختلف من الشمس .

إن ظاهرة تقابل المريخ ووقوعة في أقرب مسافة تستحق الرصد لأن هذا الكوكب في هذا الوقت يكون قرصه مضاء بالكامل بنور الشمس، وهو الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، اما عطارد فهو صغير جداً أما الكوكب الاخرى فهي مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث مثالي للجميع حيث سيكون المريخ مرئياً بشكل واضح ومميز طوال الليل ويسهل تحديده في قبة السماء.

عند رصد المريخ بالعين المجردة سوف يبدو كنقطة ضوئية بلون برتقالي أحمر الذي يميز هذا الكوكب، وعند استخدام المنظار سوف يظهر آيضا كنقطة ضوئية بدون معالم واضحة تماماً وكأنك تنظر اليه بالعين المجردة، لذلك فإن المناظير لا تصلح لرصد المريخ، لذلك هناك حاجة لاستخدام تلسكوب مقاس 8 بوصات على الأقل لرؤية معالم الكوكب بوضوح.

جدير بالذكر أن اشاعة ظهور المريخ بحجم القمر البدر بدأت في 2003 ، ففي 27 أغسطس من ذلك العام كانت الأرض والمريخ في أقرب مسافة بينهما وهي الأقرب منذ 60.000 سنة، حيث كانت المسافة بين مركز الأرض ومركز المريخ أقل من 35 مليون ميل ولكن في النهاية ظهر المريخ مجرد نقطة ضوئية ساطعة فقط للعين المجردة ولم يكن كبيرا كالقمر البدر، ولكن الاشاعه والخرافة تجد دائما من يروج لها.