رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

دعم الحكومة يحرم «المرشدين السياحيين» من امتيازات كبرى

أزمة جديدة بنقابة المرشدين السياحيين عقب الحصول على دعم الدولة المتمثل فى صورة إعانة تكافل وكرامة للمرشدين، والتى خلقت انشقاقا فى الصفوف مجددا، فهناك من رحب بشدة بهذه الإعانة وآخر اعتبرها إهانة، بل وأثارت غضب العديد منهم.

وشدد هانى فاروق مرشد سياحى، على ضرورة عدم الغضب من عدم الحصول على إعانة "تكافل وكرامة" من وزارة التضامن الاجتماعى لأن ضررها أكبر بكثير من نفعها، فبحصولنا على إعانة تكافل وكرامة سوف نحرم من امتيازات كثيرة وسوف يتم وضع أسمائنا فى القائمة السوداء فى التعامل مع البنوك وسوف نحرم من عمل فيزا من بنك ولا نستطيع الحصول على قرض شخصى أو قرض سيارة أو حتى تمويل مشروع خاص، ولا نستطيع شراء أى شىء بالقسط ولا نستطيع الحصول على شقة من قبل وزارة الإسكان سواء كانت سكنا متوسطا أو اجتماعيا، ولا نستطيع الحصول على الأراضى التى تطرح بالمدن الجديدة ولا نستطيع الاشتراك بعضوية نادٍ ولن نستطيع أن نكون ضامنا لأى أحد من أقاربنا وأولادنا لا نستطيع الالتحاق بالكليات العسكرية أو الشرطة أو نيابة عامة أو إدارية أو سلك دبلوماسى.

وتابع: "كل هذا بسبب الحصول على إعانة تكافل وكرامة وهى إعانة فقط لأفقر طبقة فى المجتمع وبالتالى أى جهة سوف تخشى التعامل مع المرشد السياحى مادياً، فلذلك أؤكد أن ضررها أكثر بكثير من منفعتها، فالنقابة ووزارة السياحة أضرت بمصالح 15 ألف مرشد لأنه لا يجوز تصنيف المرشدين أنهم يحتاجون إلى إعانة تكافل وكرامة، فإذا كانت لنقابة أو وزارة موقف رادع كنا نستطيع صرف تلك الإعانات من نقابة المرشدين التى نمثلها، ولكن تصنيف تكافل وكرامة إهانة كبيرة لمهنتنا ولنا كمرشدين".

بينما أكد وليد توفيق مرشد سياحى أن الحكومة صرفت إعانة "تكافل وكرامة" بما يعد إهانة للمرشدين ولكننا كنا فى حاجة لها، فنحن من أكثر الفئات التى تضررت بسبب جائحة كورونا بل وتم تشريد أبنائنا وهناك من فقد زوجته بسبب المعاناة المادية التى نمر بها، فالنقابة تسعى أن تقف بجانبنا حتى ولو كان هناك إهانة للمرشدين، فلذلك لا بد أن تقف الدولة معنا وتحدد بدل بطالة للمرشدين لحين عودة السياحة من جديد.

وأشار على فاروق مرشد سياحى، إلى أن هناك عددا كبيرا من المرشدين السياحيين لم يحصلوا على الإعانة، فإن عدد المرشدين السياحيين المسجلين على قواعد بيانات وزارة السياحة والآثار بلغ ١٢ ألف ٤٢٤مرشدا، وقامت وزارة التضامن بتنقية المستفيدين وأظهرت عملية التنقية وجود مصادر دخل أخرى لعدد منهم ساهمت فى تقليل الأضرار الناتجة عن الجائحة ليبلغ عدد المستفيدين من الدعم ٩٢٦٩ مرشدا، وهم أيضا لم يستفيدوا من مبادرة دعم العمالة غير المنتظمة؛ نظرا لتصنيف المرشد السياحى وفقا لقانون التأمينات الاجتماعية باعتباره صاحب عمل وليس عمالة غير منتظمة.

ولفت إلى أن قانون العمل ظلم العديد من المرشدين السياحيين وأنه ما زال هناك العديد من المرشدين السياحيين يستحقون دعم الدولة ولا بد من النظر إليهم، وعلى الرغم من المعاناة إلا أن خاطبت النقابة الممثلة فى حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين، الشكر للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، لإصدار توجيهات للدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعى، للنظر فيما يعانيه المرشدون السياحيون، جراء أزمة كورونا، فلا بد وأن تنظر إلينا الدولة.