الزمان
فرنسا تهدد الاحتلال: سنفرض عقوبات ما لم توقف إسرائيل عملياتها بغزة مصر للطيران تسير 16 رحلة جوية إلى الأراضي المقدسة غدًا تشريعية النواب توافق نهائيا على تعديل قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب الداخلية تكشف ملابسات حمل شخص لسلاح يروع به المواطنين تحذير عاجل من الأرصاد بشأن موجة حارة جديدة والحرارة 40 بهذه المناطق الرئيس السيسي يؤكد لرئيس الوزراء البريطاني رفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم الرئيس السيسي ورئيس وزراء بريطانيا يؤكدان رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وزير الأوقاف يدين استهداف وفد دبلوماسي دولي بنيران قوات الاحتلال في جنين الرئيس السيسي وقرينته يبعثان برقية تعزية لسلطان عمان في وفاة والدة حرمه الرئيس السيسي يوجه الحكومة باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان استقرار التغذية الكهربائية وزيرة التضامن تشارك في اللقاء التعريفي للقومي للمرأة بعنوان «النساء يستطعن التغيير» وزير الخارجية يلتقي مع المفوض الأوروبي للصحة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

سينما البنات الفتوات

انتشرت هوجة البنات ذوات العضلات وصاحبات الفتونة والأذرع الفولاذية والأرجل الحديدية والجرأة البطولية أحيانا والإجرامية فى أحيان أخرى فى أفلام السينما، حتى ليتعجب المرء من هذا الميل العظيم عن أنوثة المرأة ورقتها. ويصر البعض على المضى قدما فى تقديم البنت الفتوة قاهرة الرجال وساحقة الجيوش ومفزعة الجماعات فى أشكال مختلفة وصور متعددة، وإن لم ينجح أحد أبدا -فى تصورى- فى بيان مصدر هذا الجبروت وإقناع المشاهد بسر هذه القوة النسائية التى تسبغها الأعمال السينمائية على أجساد سيدات أو بنات رقيقات ذوات أذرع نحيلة وقبضات ناعمة جل ما قد تقبض عليه هو زهرة جميلة أو قلم رشيق أو يد حقيبة نسائية. ولم يفلح أحد أو يهتم من مقدمى المرأة الفتوة فى السينما المعاصرة فى شرح كيفية تمكن قبضة المرأة الرقيقة من قبضة السيف البتار بثقله ورهبته، كما لم يفلح أحد -فى تقديرى- فى بيان السر وراء قدرة المرأة الفتوة أو المرأة البطلة على حمل الأسلحة النارية بمرونة وانطلاق وإراقة الدماء بلا رهب ولا تردد. ولم يقدم أحد تفسيرا لقوة امرأة تطيح بالمصارعين من الرجال بضربات قبضتها وركلات قدميها الصغيرتين، ناهيك عن تفسير مصدر القوة النفسية وراء هذا العنف النسائى. والتفسير المقبول والمطروح - من قبل الواقع - هو أن اتجاه الفتونة والبلطجة النسائية، ليس إلا مسايرة لدعوات المساواة بين الجنسين، وتلبية لدعوات بعض الأصوات النسائية إلى الاستغناء عن الرجل، بزعم ألا حاجة للمرأة إلى الرجل فى حياتها.

القوة العضلية عامل جذب لكثير من الناس، ولكن أن تكون أسلوب حياة للمرأة، وأن تصبح المرأة فتوة أو بلطجيا، فهذا هو عجب العجاب حقا. ففى أنوثة المرأة قوتها، ولا حاجة بها إلى أن تهجر طبيعتها لتكون وحشا أو قاتلا من أجل أن تحيا، إذ قد تنتهى بهذا التحول المفزع علاقة المرأة بأنوثتها وبسعادتها وبسر وجودها فى الحياة. أما ما تقدمه السينما من المرأة الفتوة، فهو ليس إلا وهما ترفيهيا أحيانا وخيالا سقيما أحيانا أخرى. وليست كل سينما جميلة، بل أحيانا مثيرة للشفقة.

click here click here click here nawy nawy nawy