الزمان
وزير الخارجية: مصر لا تعتد بالإجراءات الأحادية الإثيوبية في نهر النيل مجلس الوزراء الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لإنقاذ المدنيين قرار هام من وزير التعليم بشأن أعمال السنة في العام الدراسي الجديد قبل موقعة بوركينا فاسو .. 3 سيناريوهات أمام مصر لحسم بطاقة التأهل للمونديال «بعد زواج 10سنوات».. تفاصيل طلاق الفنان عمر خورشيد وياسمين الجيلاني وزير الخارجية الإسرائيلي: مهتمون بإنهاء حرب غزة وفق مقترح ترامب تشكيل منتخب مصر المتوقع ضد بوركينا فاسو .. هجوم ناري بقيادة صلاح ومرموش شروط الحصول على منح البنك المركزي الدراسية للالتحاق بالجامعات الأهلية الخارجية الفلسطينية : أوامر الاحتلال بإخلاء مدينة غزة بالكامل تجاوز صارخ لكل الخطوط الحمراء موعد صرف راتب شهر سبتمبر للعاملين بالحكومة .. وهل يتم تبكير الصرف قبل الدراسة؟ 21 ألف شكوي للحكومة من مواطنين خلال شهر أغسطس بكل القطاعات محمد صلاح يظهر بطقم تسعيناتي لنادي ليفربول الانجليزي ويتصدر حملة الدعاية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

مسلمون رغم أنف ترامب كوميديان أمريكا والعالم

رحم الله الأخ العقيد معمر القذافي وتغمده بمغفرته الواسعة ، فقد أسعدنا العقيد مرات كثيرة وعلى مدى سنوات طويلة بما يتفتق عنه زهنه أحيانا من أفكار وتعبيرات وردود تثير الاستغراب والدهشة والضحك وتجعلك تشعر بالرثاء على حالك وحال العرب أحيانا .

أذكر أن قناة الأوروبيت - في عام 1998 - استضافت سعادة الأخ العقيد القذافي حيث كان ذلك البرنامج المضيف يستقبل تساؤلات المشاهدين الكرماء عبر الهاتف ليجيب عليها الضيف الكريم . وحدث أن اتصل أحد المشاهدين موجها حديثه الى الرئيس الليبي السابق : سعادة العقيد ... فقاطعه الزعيم الليبي السابق برفق قائلا : لا تقل عقيد ! ... قل الأخ  .. فتابع المتصل : ماشي .. الأخ العقيد ... فقاطعه الزعيم برفق لا تقل عقيد ... فتابع المتصل .. الأخ القذافي ، لماذا لا تكتفي بسنوات حكمك الطويلة وتترك الفرصة لغيرك ؟! ألا يكفي ما قضيته في الحكم ؟! ... فبدى على الزعيم الليبي الدهشة والاستغراب ، ثم عاد برأسه الى الوراء وتلفت يمنة ويسرة وضحك موجها حديثه الى المتصل : واشمعنى أنا ؟! ... قول لبقية الحكام العرب يسيبوا الحكم هم كمان وأنا أسيبه ، وراح يضحك ويضحكنا جميعا بخفة دمه رحمه ألله فلا يجوز عليه الا الرحمة والمغفرة .

اليوم ، ولآن التاريخ يعيد نفسه من جديد – كما يقولون – فقد طفا على سطح حياتنا نجم سياسي كوميدي آخر ليضحكنا أحيانا ويثير دهشتنا أحيانا وأستغرابنا أحيانا في جده وهزله الخطير العواقب والتوابع المحتملة على شعبه وعلى شعوب أخرى وأناس آخرين ، وهو المرشح الرئاسي دونالد ترامب . وأحاجي وقصص ترامب كثيرة مثيرة ، وتزداد اثارة كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية . وآخر أحاجي ترامب التي وصلتني أنه سيشدد الفحص على كل مسلم يدخل الولايات االمتحدة الألمتحدة الأمريكية كما يقول الخبر الذي تبثه أشرطة الأخبار اليوم . وهو في الحقيقة  كلام تعيس بأس وقد يثير الضحك والرثاء للمرشح الرئاسي الذي نسى - أو ضل عنه - أن ثاني أكبر ديانة في الولايات المتحدة الأمريكية هى الاسلام ، وأن عدد المسلمين في بلده الصديقة قد يقترب من نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية . كما نسى المرشح الرئاسي أن بلده الصديقة هى قلعة الديمقراطية في العالم ، فكيف ستسوغ له سلطاته اضطهاد المسلمين كافة – باسم الأمن أو غيره - ناهيك عن ما سيكون من ردود أفعال العالم أجمع وليس العالم الاسلامي وحده .  

من قبل ذلك كانت هناك قصص كثيرة ، ومنها قصة بناء السور العظيم على حساب اختنا المكسيك ليحول المرشح الرئاسي دون قدوم المواطن المكسيكي الى الولايات المتحدة .

كوميديا سوداء بطلها دونالد ترامب الذي يشعر بعض مواطنيه بالحرج - حيثما كانوا – كلما جاءت سيرته ويغرقون في محاولات لتبرير ما لا ذنب لهم فيه . ونسى حضرة المرشح العظيم أيضا أن بلاده لا تعيش وحدها وأنها تحتاج الى غيرها كما يحتاج الغير اليها ، وأن هناك قيما انسانية وأخلاقا وقيما دينية وتقاليدا والتزامات ومعاهدات واتفاقات دولية ومنظمات وحقوقا كثيرة للآخرين ، وليس له فقط ولمحبيه .

نحن مسلمون – ولله الحمد – رغم أنف ترامب ، وان كان صاحب كوميديا لا تسلوها الحياة ولا ننكرها عليه أبدا . وسوف يمضي ترامب الى حاله وحيدا ونبقى نحن مسلمين أعزاء ونعتز بصداقة الولايات المتحدة الأمريكية والقرب منها والتعامل معها . حفظ ألله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها الى كل خير.

                                                             

click here click here click here nawy nawy nawy