الزمان
توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة المستشفيات التعليمية وهيئة الرعاية الصحية فى مجال التدريب القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يبحث مع وزير الشباب والرياضة إمكانية دمج احتفالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة ضمن فعاليات قادرون باختلاف رانيا المشاط: 278.7 مليار جنيه استثمارات كلية بالأسعار الثابتة بنمو سنوي 24% رئيس هيئة الدواء يبحث مع شركتي داف وكيورليدز تعزيز إتاحة الأدوية المبتكرة في السوق المصري رئيس هيئة الرعاية الصحية يوقّع مذكرتي تفاهم مع رئيس جامعة الجلالة ورئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية صندوق مكافحة الإدمان يدرب دفعة جديدة من الفتيات المتعافيات على حرف مهنية بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة رئيس الوزراء: زيادة بنسبة 19% في الصادرات خلال الأشهر العشرة الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد توقيع مذكرة تفاهم وعقد ترخيص استغلال رصيف مع شركة «ترانسكارجو إنترناشيونال» وزير التربية والتعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن إعادة تنظيم العمل ونظام الدراسة والامتحانات بمدارس المتفوقين والموهوبين مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يبحثان مع عدد من الشركات القطرية أهم الفرص الاسثمارية في مصر على هامش مؤتمر ”إصلاح وتمكين الإدارة المحلية.. جلسة نقاشية موسّعة حول تطوير البنية التحتية رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل السفير السويدي بالقاهرة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

”ويحبو يعيشو أوانطة”

هناك كثير من أقوال وحكايات الماضيين البعيد والقريب التى تداولها الناس على سبيل التندر والفكاهة يوما ما، لغرابة تلك القصص والأقاويل وعدم استقامتها مع معتاد السلوك وغالب التطالعات لدى الناس. ومن ذلك ما ورد على لسان أحد اللصين القائمين على سرقة محل للمجوهرات فى الفيلم المصرى "لصوص لكن ظرفاء" من جملة ملؤها السخرية والفكاهة على حال اللص ذاته المردد لها وعلى طبعه غير الحميد. وجاء فى الجملة المشار إليها "أنا بلدى طنطا وأحب أعيش أوانطة.. آه أوانطة". فرغم الصعوبات الاقتصادية متفاوتة الشدة فى كافة دول العالم وآثارها المطردة على ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص العمل، فضلا عن ضعف الأجور والرواتب، فقد صار كثير من الشباب يميلون إلى اللا مبالاة وإلى عدم الاهتمام بوجود عمل من عدمه وكسب المال من عدمه، وكأن حياتهم لا تعنيهم من قريب أو بعيد. أو كأن سلوكهم هذا احتجاج زاد عن حده وتجاوز إلى خارج سيطرتهم النفسية والمادية، فلم يعد بعض أولئك الشباب قادرين على إدارة حياتهم، ورضوا بأن يصبحوا عالة على أهلهم وذويهم وعبئا على كل من حمل لهم فى جنباته ودا أو صداقة أو تعاطفا. فالعاطلون نائمون منسجمون حيث تثاقلت أجسادهم إلى الأرض لا يدرون نهارا من ليل، والأهل والأقارب والأصدقاء يهلكون أنفسهم على العاطلين قلقا وخوفا ويبذلون ما فى أيديهم عن حب ويبذلون وقتهم الثمين واتصالاتهم الغالية، ليقدموا إلى العاطلين بالأوانطة الغداء والعشاء والمواساة والترفيه والعلاج وفرص عمل جديدة وإمكانات لبدء أعمال حرة مستقلة بلا استجابة من حضرات العاطلين بالمزاج.
ربما كان فى كل عهد جيل من الشباب يرتاح إلى اللعب والخمول وتسول قوت يومهم والنوم ليلا ونهارا وتحقيق أمنية اللص الظريف فى العيش الأوانطة والاستمتاع بمال الغير ووقته واهتمامه سدى، ولكن تظل ظاهرة البطالة المحبوبة أو الإرادية أو الأوانطة ظاهرة خطيرة على المجتمعات وينبغى على مراكز الدراسات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية فحص تلك الظاهرة والعمل على التوصل إلى أسبابها وإلى سبل علاجها، حتى لا تتفاقم فى مجتمع يحتاج إلى كل شاب قادر على العمل، ولتسقط الأوانطة لأنها تنتقص من كرامة الإنسان ومن رجولته ومن وطنيته ومن انتمائه.

click here click here click here nawy nawy nawy