الزمان
وزير الصحة يبحث مع «سيمنز هيلثينيرز» تعزيز التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية والتحول الرقمي وزير الإسكان ومحافظ أسيوط يتفقدان محطة تنقية مياه الشرب الرئيس السيسى : أرحب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى قمة شرم الشيخ اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء تعلن النتائج رسمياً قرار جديد في قضية قتل طفل شبرا الخيمه المعروفة إعلاميا بالدارك ويب الرئيس السيسي يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا علي هامش قمة شرم الشيخ للسلام لماذا تأخر الرئيس الامريكي عن حضور قمة شرم الشيخ للسلام؟ الإجابة علي لسان ترامب وصول حافلات الاسري المفرج عنهم من إسرائيل إلي خان يونس ردًا على شائعات مقتله.. حمدي الوزير يتقدم ببلاغات رسمية ويطمئن جمهوره قرار البنك المركزي يحدد رسوم تحويل إنستاباي الجديدة حفل سفح الأهرامات يشعل السوشيال ميديا ورموز وعلامات ظهرت تثير تساؤلات المتابعين حبس راقصة الساحل الشمالي بتهمه نشر محتوي فاضح وتهديد قيم المجتمع
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

”ويحبو يعيشو أوانطة”

هناك كثير من أقوال وحكايات الماضيين البعيد والقريب التى تداولها الناس على سبيل التندر والفكاهة يوما ما، لغرابة تلك القصص والأقاويل وعدم استقامتها مع معتاد السلوك وغالب التطالعات لدى الناس. ومن ذلك ما ورد على لسان أحد اللصين القائمين على سرقة محل للمجوهرات فى الفيلم المصرى "لصوص لكن ظرفاء" من جملة ملؤها السخرية والفكاهة على حال اللص ذاته المردد لها وعلى طبعه غير الحميد. وجاء فى الجملة المشار إليها "أنا بلدى طنطا وأحب أعيش أوانطة.. آه أوانطة". فرغم الصعوبات الاقتصادية متفاوتة الشدة فى كافة دول العالم وآثارها المطردة على ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص العمل، فضلا عن ضعف الأجور والرواتب، فقد صار كثير من الشباب يميلون إلى اللا مبالاة وإلى عدم الاهتمام بوجود عمل من عدمه وكسب المال من عدمه، وكأن حياتهم لا تعنيهم من قريب أو بعيد. أو كأن سلوكهم هذا احتجاج زاد عن حده وتجاوز إلى خارج سيطرتهم النفسية والمادية، فلم يعد بعض أولئك الشباب قادرين على إدارة حياتهم، ورضوا بأن يصبحوا عالة على أهلهم وذويهم وعبئا على كل من حمل لهم فى جنباته ودا أو صداقة أو تعاطفا. فالعاطلون نائمون منسجمون حيث تثاقلت أجسادهم إلى الأرض لا يدرون نهارا من ليل، والأهل والأقارب والأصدقاء يهلكون أنفسهم على العاطلين قلقا وخوفا ويبذلون ما فى أيديهم عن حب ويبذلون وقتهم الثمين واتصالاتهم الغالية، ليقدموا إلى العاطلين بالأوانطة الغداء والعشاء والمواساة والترفيه والعلاج وفرص عمل جديدة وإمكانات لبدء أعمال حرة مستقلة بلا استجابة من حضرات العاطلين بالمزاج.
ربما كان فى كل عهد جيل من الشباب يرتاح إلى اللعب والخمول وتسول قوت يومهم والنوم ليلا ونهارا وتحقيق أمنية اللص الظريف فى العيش الأوانطة والاستمتاع بمال الغير ووقته واهتمامه سدى، ولكن تظل ظاهرة البطالة المحبوبة أو الإرادية أو الأوانطة ظاهرة خطيرة على المجتمعات وينبغى على مراكز الدراسات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية فحص تلك الظاهرة والعمل على التوصل إلى أسبابها وإلى سبل علاجها، حتى لا تتفاقم فى مجتمع يحتاج إلى كل شاب قادر على العمل، ولتسقط الأوانطة لأنها تنتقص من كرامة الإنسان ومن رجولته ومن وطنيته ومن انتمائه.

click here click here click here nawy nawy nawy