رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مواقع التواصل الاجتماعى تفرض انحلالًا أخلاقيًا على المجتمع

أمور وأفعال غريبة بل وعادات جديدة أيضا أصبح يصدرها لنا الكثيرون من رواد السوشيال ميديا من أجل العبث فى عقول أبنائنا وبناتنا، حيث إنه فى الوقت الذى تسعى فيه الدول إلى التطوير والتحديث فى وسائل التكنولوجيا من أجل مواكبة العصر، وحتى تربط العالم ببعضه البعض إلا أن الكثيرين من رواد السوشيل ميديا استخدموا هذه التكنولوجيا فى غير ما خصصت له.

"الزمان" ترصد فى السطور القليلة التالية بعض الشخصيات، التى صدرتها لنا مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية، والتى تسببت فى تصرفات غريبة لم يعتاد عليها المصريون وضد عاداتهم التى تربوا عليها، والتى جاءت على رأسها الراقصة البرازيلية لوردينا، والتى احتلت مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية بفيديو رقص خليع لها فى أحد مراكز التجميل، كما تجرأ أحد المواطنين بالإساءة لفظيا على مذيعى إذاعة القرآن الكريم معتبرا أن لهم طريقة فى التقديم قد باتت قديمة جدا.

وقد احتلت الراقصة البرازيلية مواقع التواصل الاجتماعى، وبعض المواقع الإلكترونية، وذلك بعدما ظهرت فى أحد مقاطع الفيديو ترقص على إحدى أغانى المهرجانات، وذلك داخل إحدى مراكز التجميل الخاصة بالسيدات والمتخصصة فى تصفيف الشعر، وقد ظهرت فى الفيديو وهى خارجة وتبدو عليها مشاعر السعادة بعد أن أجرى لها المركز تصفيفا رائعا لشعرها على حد وصفها، وبعدها خرجت إلى صالة استقبال المركز وأعطت متعلقاتها الشخصية لزميلتها من أجل تصويرها وهى ترقص، وبعد ساعات قليلة انتشر الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى وحققت آلاف المشاهدات، كما ارتفع عدد المتابعين على صفحة الراقصة البرازيلية لمئات الآلاف من المتابعين.

من جانبها، قالت الدكتورة جيهان يسرى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، إن فيديو الراقصة لورديانة الذى انتشر بقوة على مواقع السوشيال ميديا وعلى المواقع الإلكترونية ما هو إلا عدم التزام بالرسائل الإعلامية، وإنه يوجد لدينا قضايا كثيرة جدًا يجب الاهتمام بها على رأسها العام الدراسى الجديد أو الإنجازات التى حققتها الدولة وما زالت تحققها كل يوم".

أوضح أن انتشار هذا الفيديو على المواقع الإلكترونية ما هو إلا تأثير سلبى على وعى الشباب والمجتمع لأنه فيديو ليس له أى رسالة إعلامية ويجب معاقبة كل موقع قام بنشر هذا الفيديو أو إعطاء قيمة له حتى وإن كان الغرض من نشره هو الترافيك فالشعب لا يهتم بشىء إلا إذا قامت المواقع بنشره، ولا بد وأن نرجع إلى المنظومة الإعلامية الصحيحة والسليمة التى كنا عليها قديمًا، وهى وجود رسالة إعلامية لها عناصرها ولها هدفها، ومن يخالف ذلك يتعرض للعقاب".

أما على الجانب الآخر، فقد ظهر أحد الأشخاص فى فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، ويظهر فى الفيديو وهى يسىء لمذيعى إذاعة القرآن الكريم، معتبرا أن طريقتهم فى الأداء قديمة جدا، وهو ما قوبل برفض شديد من ملايين المواطنين من الشعب المصرى الذين تربوا على صوت إذاعة القرآن الكريم.

أحمد عوض أحد المواطنين، قال إن الإذاعى رضا عبدالسلام، كبير مذيعى إذاعة القرآن الكريم الذى أساء له أحد الأشخاص هو أول مذيع فى العالم مصاب بضمور الذراعين ومر بتجربة صعبة جدًا للالتحاق بعمله الحالى، فقد حرمه قدره من استخدام ذراعيه، فأمسك القلم بفمه ليؤدى واجبه الوظيفى والدينى.

كما أن عبدالسلام يظهر دائمًا بابتسامة لا تفارق وجهة، ويقول إن سبب تلك الابتسامة هو حفظه القرآن الكريم وعمله به، ويشتهر ببرنامج سيرة ومسيرة الذى ظل يقدمه للإذاعة طيلة خمسة عشر عاما، وتناول فيه سيرة ومسيرة جميع الأعلام فى كل المجالات.

كما ظهر أيضا الباحث إسلام البحيرى مرة أخرى بعد خروجه من السجن بعفو رئاسى، بعد تناوله أحكام التكفير فى القرآن الكريم فى برنامجه "البوصلة" حيث حاول بحيرى حصر أحكام التكفير الواردة فى القرآن الكريم لغير المسلمين ضمن ما قال إنه الخط البيانى لأحداث السياق التاريخى وراء آيات القرآن، وقال: "لازم نفهم موضوع الخط البيانى للأحداث فى القرآن، لازم قولا واحدا، لأن فهم القرآن كتلة واحدة بلا أحداث فيما وراءه ده حيخليك تظن أن القرآن متناقض، ده للأسف اللى عملوه السادة أو أغلبهم فى التراث".

ورد مغردون على بحيرى بأن القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ، وأن أحكامه سارية وباقية وليست محصورة فى سياق تاريخى محدد.