وزير الخارجية سامح شكري يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الزراعة: المركزية لمكافحة الآفات تتابع حصاد القمح والمحاصيل الاستراتيجية في دمياط رحمي والسجيني يقودان حملات للرقابة وإحكام السيطرة على الأسواق بالغربية مناهج الفلكلور ينظم فعاليات نادي السينما تنفيذي الشرقية يُناقش الخطة الاستثمارية والموحدة للعام المالي 2023 / 2024 م محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير طريق مستشفى الشرطة بمحلة مرحوم وزير الصحة يناقش مع نظيرته القطرية فرص الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية رئيس الوزراء يعود للقاهرة بعد مشاركته نيابة عن الرئيس في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض خلال مناقشة الجودة.. عضو بالشيوخ : التعليم في مصر لا يزال بخير ولكن نتطلع دائما للأفضل النائب عبد السلام الجبلى يدعو لزيادة الاستثمار فى التعليم باعتباره ثروة بشرية توصيات ندوة المرأة العربية وإرساء السلام محافظ الغربية ورئيس الجامعة التكنولوجية يفتتحان معرض منتجات الطلاب بسمنود
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

الخوف يسيطر على الوسط الفنى بعد موجة المهرجانات

احتضنت مصر، سلسلة من المهرجانات خلال ثلاثة أسابيع، حيث شهدت مهرجان الجونة للسينما بين يومى 23 و31 أكتوبر، وافتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة مهرجان القاهرة للموسيقى العربية بين يومى 1 و10 نوفمبر، كما افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية مهرجان الإسكندرية للسينما بين يومى 7 و12 نوفمبر، ومن المتوقع إقامة مهرجان القاهرة السينمائى بين 2 و10 ديسمبر، بالرغم من التحذيرات الدولية من انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا.

ويتخوف الكثيرون من أن تؤتى إقامة المهرجانات التى تضم تجمعات كثيرة من الناس، بصورة قد تؤدى إلى انتشار العدوى بين المشاركين، مما قد يضطر الدولة إلى إعادة فرض حظر التجوال، الأمر الذى سيؤدى إلى توقف عجلة الإنتاج الاقتصادى ومعها كافة الأنشطة الرياضية والفنية، من هنا كان طبيعيا أن ترتفع أصواتا مطالبة بإلغاء إقامة المهرجانات الفنية.

أكدت الدكتورة لميس رجب العميد الأسبق لطب قصر العينى، حتمية وقف إقامة أى مهرجانات تتضمن تجمعات بشرية إلى حين توصل العالم لعلاج فعال لفيروس كورونا الذى لا زال الغموض يحيط بأسباب الإصابة به وطريقة علاجه.

أوضحت لـ"الزمان" أن فيروس كورونا مرض معدٍ ينتقل عن طريق التنفس، وأن وجود إنسان واحد مريض بالفيروس من شأنه نقل العدوى لعشرات الحاضرين، لافتة إلى احتمال زيادة عدد الإصابة بنزلات البرد والالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة فى فصل الشتاء.

توقعت الدكتورة لميس أن ترتفع معدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال موسم الشتاء المقبل، مشيرة إلى أنه يؤدى إلى فشل عمل بعض الأعضاء فى جسم المصاب، وأن تزامن الإصابة بالأنفلونزا العادية وفيروس كورونا، يؤدى إلى حدوث مشاكل فى القلب والأوعية الدموية، وقد يؤدى إلى وفاة الإنسان.

لفتت العميدة السابقة لطب قصر العينى إلى إعلان جامعة إكسفورد عن اكتشاف مصل للفيروس يعمل بكفاءة 90%، وأنها تعمل حالياعلى تطويره، بعد أن ثبت وجود استجابة مناعية لدى كبار السن والشباب، مما سيرفع الأمل فى الخروج من الكآبة والدمار الاقتصادى الناجم عن الفيروس القاتل قريبا وعلينا ألا نتعجل عودة الحياة إلى طبيعتها حتى نعطى الفرصة لهذه الجهود بأن تؤتى ثمارها، بعد أن أدت الإصابة بالفيروس إلى وفاة أكثر من مليون و115 ألف مريض.

من جانبها اعتبرت المخرجة جيهان مرسى مديرة مهرجان القاهرة للموسيقى العربية، أن نجاح مصر فى تنظيم المهرجان فى موعده، حظى باحترام كافة دول العالم، وأثبت أن الإرادة القوية لدى المصريين قادرة على فعل المعجزات.

أوضحت جيهان أنه تم إنشاء مسرح مكشوف خارج مبنى الأوبرا، سعة ألف متفرج روعى فيه أن تكون هناك مسافات كبيرة بين كل مقعد وآخر، كما تم إجراء مسح حرارى على كل المشاركين، وتم وضع جهاز تعقيم على مدخل الأوبرا لتعقيم أى إنسان سيشارك بالحضور، بعد التأكد من ارتدائه الكمامة.

أضافت مديرة المهرجان أنه تم منح أى فرد من فريق العمل يشعر بأى عرض من أعراض المرض إجازة فورية، للتأكد من سلامته وحتى لا يؤثر على باقى فريق العمل، فالأوبرا هى المكان الوحيد الذى يشعر فيه الإنسان بالالتزام بالتقاليد العريقة التى كانت تميز مجتمعنا فى الماضى.

أشارت المخرجة جيهان مرسى إلى مشاركة العديد من مطربى الدول العربية، بالحضور رغم إغلاق كثير من الدول لمجالها الدولى، حيث شارك فنانون من 5 دول عربية هى مصر، لبنان، الأردن، العراق، وتونس، يتقدمهم صابر الرباعى من تونس وعاصى الحلانى من لبنان وسيد رمضان من العراق.

وقالت مديرة المهرجان إنها نجحت فى إقامة المؤتمر العلمى الذى يقام على هامش المهرجان كل عام تحت العنوان الرئيسى "مستقبل الموسيقى العربية"، "أون لاين"، مما أتاح الفرصة لمشاركة الكثير من رواد الموسيقى العربية، عبر الإنترنت.

أشارت جيهان إلى مشاركة 93 مطربا فى الدورة الـ29 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وضمت الفعاليات 28 حفلا غنائيا أقيم 10 منها على المسرح المكشوف بالأوبرا، وأقيم 3 بمعهد الموسيقى العربية، و4 على مسرح الجمهورية بالقاهرة، فيما أقيمت 7 حفلات بالإسكندرية، و4 على مسرح الأوبرا بدمنهور، روعى فى جميعها ترك مقعد فارغ بين كل متفرج وآخر لضمان سلامة المشاركين.

وفى سياق متصل شدد الناقد السينمائى نادر عدلى على ضرورة استمرار الحياة بشكلها الطبيعى مع ضرورة الالتزام بكل ضوابط الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن الفنانين الذين أصيبوا بفيروس كورونا خلال مشاركتهم فى مهرجان الجونة، أمثال الفنانة زينب غريب ومطرب الراب "ويجز" و"سارة عبدالرحمن" ومصممة الأزياء "ريم العدل" و"نشوة مصطفى" لم يلتزموا بالإجراءات الاحترازية بصورة كاملة وإنما غلب عليهم الإهمال فأصابهم الفيروس.

ويختلف الناقد الفنى محمد زهير الكومى، مع عدلى فى مبدأ استمرار المهرجانات الفنية حفاظاً على سلامة الجميع، بعد ظهور الموجة الثانية من فيروس كورونا والتى بدأت تنتشر فى جميع أنحاء العالم وأصابت أعدادا كبيرة فى مصر وخير دليل على تلك الأحداث المصاحبة لمهرجان الجونة السينمائى.

أشار زهير إلى قرار وزيرة الصحة بوقف، إقامة حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى يوم 7 نوفمبر الجارى حرصاً منها على الشعب وضمانا لعدم تزايد أعداد المصابين، خصوصاً بعد ارتفاع أعداد المصابين فى محافظة الإسكندرية فى الأيام الأخيرة.

وقال الناقد الفنى إن الوزارة اتخذت تدابير احترازية شديدة، أجبرت بموجبها الجميع على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى خلال فترة الفعاليات والأنشطة على عكس ما حدث فى مهرجان الجونة، متوقعا إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى موعده يوم 2 ديسمبر بعد أن صرحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية باستمرار الحياة اليومية وعدم وجود نية لدى الحكومة بإلغاء الدراسة حتى إذا زادت حالات الإصابة.