رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

”كوفيد- 19” يتحكم من جديد فى احتفالات رأس السنة

أزمات عديدة ما زال يشهدها القطاع السياحى منذ انتشار فيروس كورونا بالعالم، وعلى الرغم من الاكتشافات الأثرية والحملات الدعائية التى باتت تفعلها الدولة مؤخراً لتنشيط السياحة من جديد، إلا أنه ما زال كوفيد يتحكم بمؤشرات السياحة وبحجوزات الفنادق، وعلى الرغم من اقتراب رأس السنة وكان من المفترض أن تشهد الفنادق حجوزات باهظة إلى إن تخوفات السياح من الفيروس سوف تقضى على احتفالات رأس العام.

وأكد المهندس مهاب مجدى المدير التنفيذى بفندق هيلتون، أنه كان من المتوقع أن تشهد احتفالات رأس السنة انتعاشا معتاداً، كتعويض للخسائر التى سببها فيروس كورونا المستجد، ولكن تفاجئنا منذ بدء الشهر الحالى بإلغاء نسبة 40% من حجوزات الأجانب بالفندق، وأن هذا كلفنا إعادة قيمة حجوزات الغرف وتفاجئنا أن هذا الأمر حدث بالعديد من الفنادق وكل هذا بسبب مخاوف السياح من الإصابة بفيروس كورونا وعودة انتشاره بمصر مرة أخرى.

ويضيف المدير التنفيذى لفندق هيلتون وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية الذى يمر بيه قطاع الفنادق منذ انتشار الفيروس بمصر إلا أن الوزارة لم تقدم دعما ماديا خاصا لمالكى الفنادق المتضررين جراء خسائر الموسم السياحى وبالأخص خسائر رأس السنة، بالإضافة على الرغم من عودة نسبة الإشغال الفنادق بطاقتها الكاملة، وبالفعل عقب عودة الحياة انتعشت السياحة الداخلية وعادت حجوزات السياح برأس السنة إلا أنه مع بدء موسم الشتاء عادت المخاوف من جديد لتخيم الحزن على احتفالات رأس السنة وتدنى معدل إشغال الفنادق لأقل من 5% حالياً فى مصر وفى جميع أنحاء العالم.

بينما أكد ناصر ترك نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، أنه ما لا شك فيه أن قطاع السياحة بأكمله من أكثر القطاعات تضررا من جائحة كورونا ويبذل رئيس الاتحاد العام جهودا كبيرة لدعم ومساعدة القطاع بأكمله والاتحاد استمر فى اجتماعات مع وزير السياحة والآثار د. خالد العنانى لأكثر من 6 شهور لوضع الضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة السياح والعاملين بالقطاع، كما أسهمت تلك الاجتماعات فى فتح السياحة الثقافية مبكرا فى سبتمبر والفنادق العائمة فى أكتوبر.

وأكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، أنه يجب أن نواجه الأزمة الاقتصادية الذى يمر بها قطاع السياحة، وأن لا نعلن عن نسبة إلغاء حجوزات احتفالات رأس السنة حتى يحاول المستثمرون إن يحرصوا على عودة السياحة من ركودها وتعويض خسائر القطاع، وبالفعل هناك إلغاء حجوزات ولكننا نتوقع زيادة الحجوزات من الشهر القادم، ما زالت الدولة قادرة على السيطرة على فيروس كورونا.

وأشار ناصر ترك، إلى أن نشاط الحركة السياحية فى السياحة الثقافية فى الموسم الشتوى الذى يبدأ فى مصر فى شهر أكتوبر لذلك بدلا من إجهاد الوقت فى أشياء لا تفيد القطاع فعلى كل مستثمر أن يبدأ فى الاستعدادات للحركة الوافدة والتسويق لجلب المزيد من السياح الوافدين لمصر والاستعدادات أكثر وأكثر لاحتفالات رأس السنة.

ضرر العاملين

بينما يروى محمد على أحد العاملين بفنادق شرم الشيخ لــ"الزمان" قائلاً إنه فوجئ مع بدء الشهر الحالى بإلغاء حجوزات احتفالات رأس السنة وكانت نسبة كبيرة من السياح خوفاً من تداعيات كورونا، ولكن الكارثة الذى وقعنا بها إننا فوجئنا من إدارة الفندق إنه اذا استمرت إلغاء الحجوزات سوف تجبر العاملين على إجازة مفتوحة لحين استقرار وعودة السياحة مرة أخرى، والآن لا يعود سياح بالفندق وبالعديد بالفنادق المجاورة فنسبة تشغيل الفنادق لا تتجاوز الـ10% ولكن كان لدينا أمل لعودة العمل من جديد الشهر المقبل ولكن ليس هناك بشائر لهذا الأمر فما زال فيروس كورونا يتحكم فى اقتصاد العالم.

روشتة علاج

بينما قال تامر مكرم رئيس مستثمرو جنوب سيناء وعضو اتحاد الغرف السياحية بالفعل الفنادق ألغت الكثير من طلبات الجولات السياحية فى احتفالات رأس السنة بسبب تخاوفات انتشار كورونا، وهذا سوف يضاف الخسائر ولكن ليس أمام قطاع السياحة حلول سوى الترويج لحفلات رأس السنة بالأماكن الأثرية والاهتمام بالترويج الإلكترونى وبكل لغات العالم وإرسال رسالة اطمئنان بأن الدولة قادرة على الحد من انتشار فيروس كورونا.