رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقال رئيس التحرير

اللهم عليك بأوكار «الفيسبوك والزيت والسكر»

بني‭ ‬وطني............ ‬بلا‭ ‬مقدمات‭....... ‬

سامحوني‭.. ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أخاطبكم‭ ‬وجدانيا‭... ‬أو‭ ‬بهدوء‭... ‬لقد‭ ‬طفح‭ ‬الكيل‭.. ‬وبلغت‭ ‬الروح‭ ‬الحلقوم‭... ‬

وإن‭ ‬كنت‭ ‬اكتب‭ ‬الآن‭... ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬عتاب‭ ‬لكم‭ ‬ومعكم‭... ‬أين‭ ‬أنتم‭ ‬مما‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المحروسة‭.. ‬أرضكم‭.. ‬وأرض‭ ‬أجدادكم‭.. ‬وآبائكم‭.. ‬أرض‭ ‬أبنائكم؟؟‭!!!!!... ‬

لماذا‭ ‬تلتزمون‭ ‬الصمت؟؟‭!!!... ‬تجاه‭ ‬الخراب‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬ويدبر‭ ‬الدعوة‭ ‬إليـه‭... ‬هل‭ ‬توافقون‭ ‬إذن‭ ‬على‭ ‬تسليم‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬أبائكم‭ ‬خرابة‭ ‬فعلا؟؟‭!!!!.‬‭... ‬

بني‭ ‬وطني‭...........‬

اكتب‭ ‬إليكم‭ ‬وأنا‭ ‬في‭ ‬وعكة‭ ‬صحية‭ ‬شديدة‭... ‬ألمت‭ ‬بي‭ ‬لليوم‭ ‬الثاني‭.. ‬أسطر‭ ‬إليكم‭ ‬كلمات‭ ‬وياليتها‭ ‬دوي‭ ‬رصاصات‭ ‬أليمات‭ ..‬مفزعات‭.. ‬مفجعات‭.. ‬نافذات‭.. ‬إلى‭ ‬الصدور‭ ‬والقلوب‭... ‬ولكنها‭ ‬ستكون‭ ‬أحن‭ ‬عليكم‭ ‬من‭ ‬رصاصات‭ ‬غدر‭... ‬تزهق‭ ‬معها‭ ‬أرواح‭... ‬وتسيل‭ ‬دماء‭ ‬أبرياء‭... ‬لتسقط‭ ‬أرض‭ ‬المحروسة‭ ‬من‭ ‬الداخل‭.. ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الخارج‭... ‬أو‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬الغالية‭ ‬الحبيبة‭.. ‬

إنها‭ ‬كلماتي‭ ‬التي‭ ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬الرصاص‭... ‬وياليتها‭ ‬كانت‭ ‬ذخائر‭ ‬حية‭ ‬أو‭ ‬نابالم‭... ‬يهز‭ ‬وجدانكم‭.. ‬لتسمعوا‭ ‬معي‭.. ‬وتروا‭ ‬بأعينكم‭..‬‭ ‬ماذا‭ ‬ينتظرنا‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬الغد‭ ‬من‭ ‬نهايات‭ ‬ومآسي‭ ‬ونار‭ ‬ونيران‭... ‬

كم‭ ‬عانينا‭ ‬منها‭ ‬آنفـا‭... ‬وأنا‭ ‬أصرخ‭ ‬لعلكم‭ ‬تفيقوا‭ ‬وقد‭ ‬مر‭ ‬بي‭ ‬شريط‭ ‬ذكريات‭ ‬يناير‭ ‬الأسود‭... ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬منغصات‭.. ‬وخدع‭.. ‬وسموم‭.. ‬وتعتيم‭.. ‬وتضليل‭... ‬وكذب‭... ‬وتلفيق‭ ‬وتدليس‭ ‬للحقـائق‭... ‬وللأسف‭ ‬بهذا‭ ‬السلاح‭... ‬وهو‭ ‬الإعلام‭ ‬الفاسد‭... ‬نفس‭ ‬الأبواق‭ ‬التي‭ ‬حرقت‭ ‬مصر‭ ‬وخربتها‭ ‬آنفـا‭... ‬ثم‭ ‬‮«‬جلست‭ ‬على‭ ‬تلها‮»‬‭... ‬

ثم‭ ‬ما‭ ‬لبسوا‭ ‬ثوب‭ ‬الناصحين‭ ‬الأمناء‭ ‬على‭ ‬الوطن‭... ‬هؤلاء‭ ‬العملاء‭ ‬المأجورين‭... ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬التصدي‭ ‬لهم‭ ‬واستئصالهم‭ ‬من‭ ‬جذورهم‭ ‬في‭ ‬حينها‭... ‬ليشهد‭ ‬عليّ‭ ‬قلمي‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬ربي‭ ‬آنذاك‭ ‬وبعدها‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭...  ‬وإلا‭ ‬فهم‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬يعيدون‭ ‬تاريخهم‭ ‬الأسود‭ ‬في‭ ‬خراب‭ ‬البلاد‭ ‬ثانية‭..‬‭. ‬في‭ ‬يناير‭ ‬الأسود‭.. ‬أكاذيب‭ ‬وإشاعات‭.. ‬و‭ ‬قد‭ ‬تبين‭ ‬للجميع‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المقصود‭ ‬أشخاص‭.. ‬وإنما‭ ‬مصر‭ ‬بشعبها‭.. ‬بكل‭ ‬رجالاتها‭ ‬ورموزها‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬أيامها‭.. ‬

والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاستمرار‭  ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الأسباب؟؟‭!!!.... ‬

دعوني‭ ‬أتساءل‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬الاصرار‭ ‬على‭ ‬الردم‭ ‬وإهالة‭ ‬التراب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬انجاز‭ ‬تحقق‭ ‬وبناء‭ ‬يحقق‭ ‬وأعمال‭ ‬وصروح‭ ‬تشيد‭..... ‬

فقط‭ ‬النبش‭ ‬وراء‭ ‬الثغرات‭ ‬بل‭ ‬وافتعال‭ ‬الأزمات‭ ‬لتحريك‭ ‬جموع‭ ‬الشعب‭ ‬وبأقسى‭ ‬وأقصى‭ ‬الوسائل‭!!!!.... ‬بالضغط‭ ‬على‭ ‬المعوذين‭ ‬في‭ ‬قوتهم‭... ‬لدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬الثورة‭ ‬دفعا‭... ‬يستحق‭ ‬الخروج‭ ‬ولو‭ ‬بزهق‭ ‬أرواحهم‭ ‬طواعية‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬سد‭ ‬رمق‭ ‬الجوع‭... ‬

من‭ ‬يقول‭ ‬ذلك؟؟‭!!!!.... ‬

ولصالح‭ ‬من‭ ‬؟؟‭!!!!....... ‬

وإلى‭ ‬متـــى‭ ‬؟؟‭!!!!!......‬

بني‭ ‬وطني‭...................... ‬

إلى‭ ‬متى‭ ‬ستظل‭ ‬حالة‭ ‬الصمت‭... ‬التي‭ ‬تخيم‭ ‬على‭ ‬جموع‭ ‬المصريين؟؟‭!!!!... ‬وكأن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يعنيهم؟؟‭!!!!.... ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الأحداث‭ ‬من‭ ‬مرارة‭ ‬وجسامة‭ ‬وفداحة‭.... ‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬لشئ‭ ‬عجيب‭... ‬ما‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬أو‭ ‬التغييب؟؟‭!!!... ‬

هل‭ ‬هي‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الغيبوبة‭ ‬؟؟‭!!!.... ‬كومــة‭ ‬يعني؟؟‭!!!!!!.... ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬هكذا‭ ‬فمتى‭ ‬وكيف‭ ‬تكون‭ ‬الإفاقة؟؟؟‭!!!!.... ‬أليست‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬غصة‭ ‬وألم‭ ‬مدعاة‭ ‬للإفاقة‭.... ‬

إلهي‭... ‬معنى‭ ‬إسقاط‭ ‬النظام‭ ‬أي‭ ‬إسقاط‭ ‬الدولة‭!!!.... ‬

إلهي‭ ‬معنى‭ ‬إسقاط‭ ‬الدولة‭.... ‬إذن‭ ‬إسقاط‭ ‬مؤسسات‭ ..... ‬

إلهي‭.. ‬إذن‭ ‬الدعوة‭ ‬للفوضى‭... ‬الدعوة‭ ‬للفساد‭ ‬والإفساد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ !!!!.... ‬

إلهي‭... ‬

ماذا‭ ‬تنتظرون‭ ‬إنهم‭ ‬يصفون‭ ‬أبناءنا‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة؟؟‭!!!!!..... ‬

ألا‭ ‬تتأذون‭ ‬لرائحة‭ ‬الدم‭ ‬التي‭ ‬تتسلل‭ ‬إلينا‭ ‬تضج‭ ‬مضاجعنا‭ ‬كل‭ ‬ليلة‭!!!!!.... ‬

ألا‭ ‬تتألمون‭ ‬من‭ ‬صرخات‭ ‬الأمهات‭ ‬الثكلى‭ ‬اللائي‭ ‬فقدن‭ ‬عائلهن‭... ‬أو‭ ‬دفنت‭ ‬فرحة‭ ‬عمرهن‭.. ‬بفقدهن‭ ‬فرحة‭ ‬عمرهن‭ ‬برصاص‭ ‬خائن‭ ‬غادر‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الله‭ ‬ولا‭ ‬يتقيه‭.. ‬ولا‭ ‬يعمل‭ ‬حساب‭ ‬ليوم‭ ‬تشخص‭ ‬فيه‭ ‬الأبصار‭.!!!!!!!!!!.. ‬

‮«‬حسبنا‭ ‬الله‭ ‬ونعم‭ ‬الوكيل‮»‬‭.... ‬‮«‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‮»‬‭ !!!!!.....‬

ماذا‭ ‬قدمتم‭ ‬ظهيرا‭ ‬لأبنائنا‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬الذين‭ ‬أسيلت‭ ‬دماءهم؟؟‭!!!!!... ‬

وماذا‭ ‬بين‭ ‬أيديكم‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يوفون‭ ‬بالقسم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬ظهوركم‭ ‬ويرابضون‭ ‬لحماية‭ ‬أرضكم‭.. ‬لا‭ ‬يهتزون‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬صرعى‭ ‬بينهم‭... ‬

أي‭ ‬زيت؟؟‭!!! ‬أي‭ ‬سكر‭ ‬المختفي‭ ‬؟؟؟‭!!!!!!..... ‬وأين‭ ‬اختفى‭ ‬؟؟‭!!!!!..... ‬هل‭ ‬ذابا‭ ‬في‭ ‬الماء؟؟‭!!!!... ‬أو‭ ‬اشتراكا‭ ‬في‭ ‬مؤامرة‭ ‬عدم‭ ‬الوفاء‭!!!!!‬‭!..... ‬

اللهم‭ ‬اخفى‭ ‬من‭ ‬أخفاهم‭.. ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يُفضح‭ ‬أمرهم‭ ‬ويفجعوا‭ ‬في‭ ‬أغلى‭ ‬ما‭ ‬لديهم‭.. ‬بحق‭ ‬ما‭ ‬يسطرونه‭ ‬علي‭ ‬جبين‭ ‬المصريين‭ ‬اليوم؟؟؟‭!!!!!..... ‬

فهؤلاء في‭ ‬زمرة‭ ‬المفسدين‭ ‬في‭ ‬الأرض‭.... ‬

الذين‭ ‬يُستَغَلون‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يَستغِلون‭ ‬أقوات‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬خراب‭ ‬الوطن‭.... ‬خدمة‭ ‬لمصالح‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭... ‬أو‭ ‬خدمة‭ ‬لأهدافهم‭ ‬المشينة‭ ‬التي‭ ‬تكشفت‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭... ‬

بني‭ ‬وطني‭..... ‬

أين‭ ‬أنتم‭ ‬من‭ ‬أبنائكم‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ .... ‬أين‭ ‬أنتم‭ ‬من‭ ‬بلدكم‭.... ‬

عفوا‭.... ‬

سيظل‭ ‬نضالكم‭ ‬مجرد‭ ‬كلمات‭ ‬على‭ ‬‮«‬الفيسبوك»؟؟؟‭!!!!!..... ‬

عفوا‭..... ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬سلاح؟؟؟‭!!!.... ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬يكفي؟؟؟؟‭!!!!!!..... ‬

الاستخفاف‭ ‬بالواقع‭.. ‬دون‭ ‬مواجهة‭ ‬فعلية‭... ‬

حزني‭ ‬ورثائي‭ ‬علي‭ ‬شباب‭ ‬ورجال‭.. ‬شبابنا‭ ‬وفلذات‭ ‬أكبدنا‭... ‬في‭ ‬حرب‭ ‬‮٤٨‬‭ .. ‬ثم‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬‮٥٦‬‭ .. ‬حزني‭ ‬على‭ ‬أبنائنا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬اليمن‭... ‬المي‭ ‬علي‭ ‬اخواننا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬النكسة‭... ‬حسرتي‭ ‬على‭ ‬دمائهم‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬الاستنزاف‭.. ‬وأنتم‭ ‬الآن‭ ‬تعيشون‭ ‬في‭ ‬وكسة‭ ‬اسمها‭ ‬‮«‬الفيسبوك‮»‬‭... !!!‬

أوكــي‭... !!!‬

خليكم‭!!!.... ‬أقول‭ ‬لكم‭... ‬سوف‭ ‬تتحركون‭ ‬وبكل‭ ‬قوة‭.... ‬وللأسف‭ ... ‬حين‭ ‬يندس‭ ‬بينكم‭ ‬من‭ ‬جديد‭... ‬

القتلة‭ ‬والمجرمين‭... ‬والجزارين‭ ‬بتوع‭ ‬داعــش‭ ‬وغيرهم‭.... ‬

كل‭ ‬ذلك‭ ‬لفتح‭ ‬الباب‭ ‬لداعش‭... ‬هدم‭ ‬الدولة‭ ‬لدخول‭ ‬داعـش‭ ‬وغيرها‭... ‬

خراب‭ ‬الوطن‭ ‬لعربدة‭ ‬المؤامرة‭ ‬‮«‬الصهيوأمريكية‮»‬‭ ‬الماسونـية‭ ‬وغيرها‭.... ‬

التي‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬الإجهاز‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬بأسرها‭.... ‬

أوكــي‭.... !!!!!‬

سوف‭ ‬تتحركون‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬فوات‭ ‬الأوان‭... ‬أصرخ‭ ‬عليكم‭ ‬ومنكم‭.... ‬

بني‭ ‬وطني‭........ ‬

أفيقوا‭ ‬تحركوا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬وطنكم‭.. ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬وقت‭.... ‬

تأكدوا‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬ليست‭ ‬مسئولية‭ ‬الدولة‭ ‬وحدها‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مسئولية‭ ‬الدولة‭ ‬وحدها‭.... ‬

فهي‭ ‬وحدها‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تقاوم‭.. ‬أو‭ ‬تهاجم‭ ... ‬أو‭ ‬تحاصر‭ ... ‬

مصـــر‭ ‬تحتاج‭ ‬إليكم‭..... ‬

مصر‭ ‬تبكي‭ ‬إليكم‭..... ‬مصر‭ ‬تشتكي‭ ‬لكم‭.... ‬مصر‭ ‬تشتكي‭ ‬منكم‭... ‬

قوموا‭ .. ‬كفاية‭ ‬سلبية‭.. ‬كفاية‭ ‬ضعف‭.. ‬كفاية‭ ‬فشل‭.. ‬كفاية‭ ‬خرس‭... ‬كفاية‭ ‬‮«‬ماليش‭ ‬دعوى‮»‬‭.. ‬كفاية‭ ‬‮«‬سبهللة‮»‬‭.. ‬

لا‭ ‬تنتظروا‭ ‬الدولة‭... ‬وحدها‭ ‬لن‭ ‬تستطع‭... ‬التيار‭ ‬شديد‭ ‬جدا‭ !!!!!...‬

وأنتم‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬شدته‭... ‬لأنكم‭ ‬لم‭ ‬تتحركوا‭ ‬تبحثوا‭ ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الضالين‭... ‬عن‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام‭... ‬تبادروهم‭ ‬أنتم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يغتالوكم‭ ‬هم‭... ‬مهما‭ ‬كانوا‭... ‬إعلام‭ ‬فاسد‭ ‬أو‭ ‬ضيوف‭ ‬مأجورين‭... ‬أو‭ ‬تجار‭ ‬عملاء‭... !!!!! ‬

يكفي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بطولات‭ ‬زائفة‭ ‬لعملاء‭ ‬‮«‬صهيوأمريكين‮»‬‭ ‬في‭ ‬إعلامنا‭ ‬الفاسد‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬الأسود‭... ‬وما‭ ‬جلبوه‭ ‬علينا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.... ‬

يكفي‭ ‬ما‭ ‬استقر‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬جيل‭ ‬بأكمله‭ ‬من‭ ‬مسخ‭ ‬للشخصية‭... ‬وتفسخ‭ ‬مجتمعي‭.. ‬متى‭ ‬يتم‭ ‬ترميم‭ ‬جنباته‭ ‬وجمع‭ ‬شتاته‭!!!!!!!...... ‬

لمــاذا‭ ‬؟؟‭!!!!!..... ‬

لأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬ردعـــــهم‭ !!!!!!.....‬

لم‭ ‬يكونوا‭ ‬عبــرة‭!!!!!!......‬

ليكونوا‭ ‬وعظا‭ ‬لمن‭ ‬بعدهم‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬لهم‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭... ‬وهم‭ ‬يعيدون‭ ‬الكرة‭ ‬بلا‭ ‬حياء‭ ‬أو‭ ‬استحياء‭... ‬

وإلى‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬حديثي‭... ‬

عفوا‭ ... ‬اسمح‭ ‬لي‭ ‬سيادتكم‭ ‬بنقل‭ ‬حديثي‭ ‬إليكم‭ ‬

عفوا‭ ... ‬سامحوني‭... ‬أعلم‭ ‬أن‭ ‬بداخلكم‭ ‬إنسان‭ ‬كبير‭... ‬رجل‭ ‬يتقي‭ ‬الله‭... ‬

ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬قائد‭ ‬مناضل‭ ‬مغوار‭..... ‬

والمصريون‭ ‬حين‭ ‬اجتمعوا‭ ‬عليك‭ ‬في‭ ‬‮٣٠‬‭ ‬يونيو‭... ‬كان‭ ‬تفويضا‭ ‬دائما‭... ‬لن‭ ‬أقول‭ ‬أنهم‭ ‬يتكاسلون‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬حقيقة‭  ‬ولكنهم‭ ‬اعتادوا‭ ‬دوما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬عنهم‭... ‬ويحميهم‭ ‬حتى‭ ‬يعوا‭ ‬ويدركوا‭ ‬ويتعلموا‭ ‬كيف‭ ‬يكونوا‭ ‬إيجابيين‭ .... ‬

كيف‭ ‬يعبرون‭ ‬ويثورون‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬يقف‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬وحدتهم‭ ‬أو‭ ‬لمن‭ ‬يعمل‭ ‬علي‭ ‬تمزيق‭ ‬عراهم؟؟‭!!!!... ‬

لذلك‭ ‬أرجوكم‭......... ‬أناشد‭ ‬سيادتكم‭........ ‬أن‭ ‬تساعدوهم‭....... ‬وذلك‭ ‬بإجراءات‭ ‬عاجلة‭ ‬بمحاصرة‭ ‬وإحكام‭ ‬القبضة‭ ‬والرقابة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬وتفعيله‭ ‬بكل‭ ‬صرامة‭... ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بكل‭ ‬سرعة‭.. ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ .. ‬وقبل‭ ‬طلوع‭ ‬الفجر‭..‬لأن‭ ‬الخائن‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الظلام‭.. ‬لايمكن‭ ‬رؤيته‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الظلام‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يطلع‭ ‬عليه‭ ‬نهار‭... ‬

لأنه‭ ‬بعد‭ ‬إذن‭ ‬سيادتكم‭ ‬وشخصكم‭ ‬الكريم‭ ‬العزيز‭ ‬العظيم‭... ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إحتواء‭ ‬الأزمة‭ ‬بأسرع‭ ‬ما‭ ‬يكون‭.. ‬قبل‭ ‬حشد‭ ‬الغلابة‭ ‬بالباطل‭.. ‬‮«‬كما‭ ‬يدعوون‮»‬‭... ‬وإيهامهم‭ ‬وهم‭ ‬فاقدي‭ ‬الثقافة‭ ‬والوعي‭ ‬والمعرفة‭ ‬الكافية‭... ‬

استرحمكم‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬بإصدار‭ ‬الأوامر‭ ‬والتعليمات‭ ‬المباشرة‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالتنفيذ‭ ‬لإغلاق‭ ‬الصفحات‭ ‬السوداوية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإتصال‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬الحشد‭ ‬والإثارة‭ ‬وتأليب‭ ‬الشعب‭ ‬وإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬وتهديد‭ ‬أمن‭  ‬وسلامة‭ ‬واستقرار‭ ‬الوطن‭ .. ‬

سيادة‭ ‬الرئيس‭ .. ‬إنها‭ ‬مطالب‭ ‬مكذوبة‭ ‬وأوهام‭ ‬ودعاوي‭ ‬مغلوطة‭.. ‬ولن‭ ‬يدفع‭ ‬ثمنها‭ ‬إلا‭ ‬الشعب‭ ‬بأسره‭... ‬

ليكونوا‭ ‬حينئذ‭ ‬هم‭ ‬الغلابة‭ ‬حقا‭.... ‬

أنّا‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬بوقا‭...  ‬أو‭ ‬يسمع‭ ‬لها‭ ‬صوت‭... ‬

أنّا‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬يُرى‭ ‬لها‭ ‬ملامح‭... ‬

أنّا‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬وصفا‭.. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنّا‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نقطة‭ ‬إرتكاز‭... ‬تجمع‭ ‬الناس‭... ‬وتحشدهم‭ ‬بالباطل‭... ‬

مادام‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬الأوكار‭ ‬مغيبين‭ ‬بعمد‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬غير‭ ‬قصد‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬يحاك‭ ‬للوطن‭... ‬

في‭ ‬نفس‭ ‬اللحظة‭ ‬حين‭ ‬يطالبون‭ ‬فيها‭ ‬بيوم‭ ‬الغلابة‭ ‬‮«‬ثورة‭ ‬الجياع‮»‬‭ ‬المدعاة‭... ‬ليتم‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭... ‬إخفاء‭ ‬أبسط‭ ‬قوت‭ ‬الغلابة‭ ‬وقوامه‭ ‬الزيت‭ ‬والسكر‭.... ‬

أفلا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ربط‭ .. ‬وسبق‭ ‬إصرار‭ ‬وترصد‭.... ‬

أفلا‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬الحجة‭ ‬كذلك‭ ‬للقبض‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التجار‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭...‬للاعتراف‭.. ‬والإفصاح‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬تخبئة‭ ‬الزيت‭ ‬والسكر‭.. ‬وكشف‭ ‬تلك‭ ‬المؤامرة‭ ‬الساذجة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬الدنيئة‭ ‬لإفتعال‭ ‬شرارة‭ ‬ما‭ ‬يدعون‭  ‬إليه‭.. ‬أفلا‭ ‬يقعوا‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬القانون‭ ‬وبسرعة‭ ‬بكل‭ ‬حسم‭ ‬وحزم‭ ‬وردع‭.. ‬لأنه‭ ‬يكفي‭ ‬لمصر‭ ‬تهديداتها‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وليست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تهديد‭ ‬جاهل‭ ‬من‭ ‬جهال‭ ‬أو‭ ‬عملاء‭ ‬في‭ ‬الداخل‭... ‬وإلا‭ ‬فما‭ ‬معنى‭ ‬إخفاء‭ ‬السكر‭ ‬بالإطنان‭ ‬؟؟‭!!!!... ‬وكذلك‭ ‬الزيت‭ ‬وإرتفاع‭ ‬أسعاره‭ ‬بشكل‭ ‬مبالغ‭ ‬فيه؟‭!‬؟‭!!!... ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الإضرار‭ ‬فعلا‭ ‬بالغلابة‭.. ‬للتزامن‭ ‬تلك‭ ‬الدعوة‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرة‭...‬

هل‭ ‬هذا‭ ‬طبيعي‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬حقا‭ ‬المؤامرة؟؟‭!!!... ‬

مؤامرة‭ ‬تتطلب‭ ‬رجائي‭ ‬وندائي‭ ‬إليكم‭ .. ‬صدقني‭ ‬سيادتكم‭... ‬رأفة‭ ‬بجهودكم‭ ‬المضنية‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الشراذم‭ ‬وسط‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬بدأتموه‭...‬‭ ‬

لذلك‭ ‬ألوذ‭ ‬بكم‭ .... ‬لأني‭ ‬أعلم‭ ‬علم‭ ‬اليقين‭.. ‬ورغم‭ ‬احترامي‭ ‬لجميع‭ ‬السادة‭ ‬المسئولين‭.. ‬

إن‭ ‬التحرك‭ ‬المطلوب‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬بكم‭ ‬وبتعليماتكم‭.. ‬

اعتذر‭ ‬عن‭ ‬طلبي‭ ‬تدخلكم‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬كهذه‭ ‬وسط‭ ‬وفي‭ ‬غمار‭ ‬المهام‭ ‬الجسام‭ ‬التي‭ ‬تضطلعون‭ ‬بها‭.. ‬

بني‭ ‬وطني

والله‭ ‬إن‭ ‬مرارتي‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬تفوق‭ ‬أي‭ ‬آلام‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.. ‬لشدة‭ ‬حبي‭ ‬لكم‭ .. ‬وخوفي‭ ‬عليكم‭.. ‬وحزني‭ ‬من‭ ‬أجلكم‭.. ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يدفعني‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المقاومة‭ ‬كي‭ ‬أقول‭ ‬لكم‭ ‬بل‭ ‬أناشدكم‭ : ‬احذروا‭ .. ‬انتبهوا‭.. ‬أرجوكم‭.. ‬افيقوا‭.. ‬الدولة‭ ‬وحدها‭ ‬لن‭ ‬تستطع‭ ‬بمفردها‭.. ‬فهي‭ ‬بكم‭ ‬لأنها‭ ‬منكم‭ ‬ولكم‭.. ‬

حافظوا‭ ‬على‭ ‬مؤسساتكم‭... ‬

حافظوا‭ ‬على‭ ‬جيشكم‭.... ‬

حافظوا‭ ‬على‭ ‬شرطتكم‭... ‬

حافظوا‭ ‬على‭ ‬رئيسكم‭.... ‬

حافظوا‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬التي‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬بكم‭... ‬والتي‭ ‬يحسدكم‭ ‬عليها‭ ‬الكثير‭ ‬حولكم‭. ‬يحاولون‭ ‬أن‭ ‬يجردوكم‭ ‬منها‭.. ‬ويجرجروكم‭ ‬عنها‭... ‬

أذكركم‭ ‬برائحة‭ ‬الدم‭... ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ترصف‭ ‬الشوارع‭.. ‬وتلطخ‭ ‬الحوائط‭.. ‬بما‭ ‬يهين‭ ‬شرف‭ ‬المصريين‭... ‬ليكون‭ ‬عار‭ ‬على‭ ‬الجبين‭ ‬سجله‭ ‬التاريخ‭ ‬لسنين‭.‬‭.. ‬

أذكركم‭ ‬بصوت‭ ‬الرصاص‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.. ‬الذي‭ ‬معه‭ ‬تجمد‭ ‬الشعور‭... ‬وتبلد‭ ‬الاحساس‭... ‬

أذكركم‭ ‬بالخوف‭ ‬الذي‭ ‬سكن‭ ‬القلوب‭.. ‬

أذكركم‭ ‬بالفزع‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يغطي‭ ‬شمس‭ ‬النهار‭ ‬قبل‭ ‬ظلام‭ ‬الليل‭... ‬

أذكركم‭ ‬بتلك‭ ‬الأيام‭ ‬الخوالي‭..‬كم‭ ‬شهدنا‭ ‬فيها‭ ‬وشهد‭ ‬الله‭ ‬فيها‭ ‬علينا‭... ‬من‭ ‬تخاذل‭ ‬كان‭ ‬منا‭ ‬في‭ ‬نصرة‭ ‬الحق‭... ‬ومساندته‭ ‬حين‭  ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭.. ‬والتفريط‭ ‬في‭ ‬مسئولياتنا‭ ‬تجاه‭ ‬مؤسساتنا‭... ‬

حتى‭ ‬استشعرنا‭ ‬العظة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬نحتملها‭ ‬لشهور‭ ‬كانت‭ ‬قاربت‭ ‬السنة‭.. ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلقفتنا‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬ثانية‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ... ‬حتى‭ ‬نعيدها‭ ‬اليوم‭ ‬بأنفسنا‭!!!.. ‬بأيدينا‭!!!! .. ‬باستعادة‭ ‬نفس‭ ‬الشخصية‭ ‬الغائبة‭... ‬المغيبة‭.. ‬المستكينة‭... ‬المستسلمة‭... ‬الملقاه‭ ‬على‭ ‬الكنب‭ ‬في‭ ‬البيوت‭.... ‬

بني‭ ‬وطني‭... ‬

افيقوا‭ ‬أيها‭ ‬المصريون‭... ‬

مصر‭ ‬لن‭ ‬تحتمل‭ .. ‬لا‭ ‬دمووووع‭.. ‬لا‭ ‬آهاااااات‭... ‬لا‭ ‬دماااااااء‭ ‬أخرى‭........ ‬

اعتقد‭ ‬لن‭ ‬تبقى‭ ‬حتى‭ ‬كلمات‭ ‬أخرى‭ ‬تسطر‭ ..... ‬

موضوعات متعلقة