محافظة الجيزة تكثف استعداداتها لتنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة الـ 22 لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة مواصلة جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الغش التجارى تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (187) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة ضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام بمديريات أمن ”أسيوط- أسوان- دمياط” ضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة بحوزة تشكيل عصابى بالقليوبية بقصد الإتجار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني و (٢٣) دارس من إفريقيا فى ضيافة وزارة الري الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر حزب الله يستهدف 6 مواقع لجيش الاحتلال في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان استشهاد 7 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على حي تل السلطان برفح جنوبي غزة 3 وجهات محتملة لـ«ناتشو» بعد الرحيل عن ريال مدريد مرموش ضمن المرشحين للتشكيل الأفضل في الدوري الألماني
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الدولة تواجه فوضى إهدار المياة

حملات واسعة للسيطرة على الانتهاكات بالمحافظات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

باتت مشكلة الإسراف في استهلاك مياة الشرب من أهم القضايا و ذلك تزامناً تصاعد أزمة سد النهضة ، و إن قضية الحفاظ على المياه أصبحت ضرورة حتمية الأمر الذي يدعونا جميعا إلى تبني إدارة رشيدة لإدارة استخدامات المياه ، فإن " قطرة مياه تساوي الحياة " ، حيث بدأت بعض المحافظات في حملات التوعوية للمواطنين لترشيد استهلاكها، فقد اعتاد أغلب المصريين على بعض العادات الخطأ و إهدار المياة يومياً ، خاصة أصحاب المحال التجارية، و الأهالي في القرى، حيث يقوم الكثير برش المياه أمام البيوت ظناً منهم أنها تعمل على ترطيب حرارة الجو بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة هذة الايام ، فقد قامت الحملات على حث المواطنين على ترشيد المياة و عدم إلقاء مخلفات الأضاحي داخل شبكات الصرف الصحي و الالتزام بالاستخدام الأمثل لمياه الشرب و التعامل الجيد مع شبكات الصرف الصحي، والتوعية بالتخلص بشكل سليم وآمن من مخلفات ذبح الأضاحي، مع الحفاظ على المياه، وترشيد استخدامها خلال أيام عيد الأضحى المبارك .

 

حيث رصدت " الزمان" أسباب استخدام المواطنين المياة بطريقة مبالغ فيها و رش الشوراع و أمام المحال التجارية و غسيل السيارات و ري الحدائق الخاصة بهم و غيرها من العادات الخاطئة التي يتبعها المصريين التي تسبب في إهدار مياة الشرب .

 

و قال إبراهيم أشرف ، صاحب إحدى المقاهي : أعتدت رش المياه يوميا أمام المقهى، و استفتح يومي برش المياه، متابعاً : انها تجلب لي الزبائن و الرزق، بجانب انها ترطب الجو مع شدة درجات الحرارة هذة الايام .

و بسؤال محمد عنتر، صاحب إحدى المحال التجارية، ما وجهة نظرك فى رش المياه أمام المحل، يقول : الجو حر و مش عارفين نتنفس، المياه بترطب الجو، و تمنع التراب من أن يتطاير على البضاعة.

و اردف على السيد، مواطن : بغسل دائما سيارتي الخاصة اسفل منزلي، متابعاً : تكاليف غسيل السيارة فى المغسلة مرتفعة و عبء عليا في المصاريف فأفضل بتنظيف سيارتي بنفسي .

 

و على جانب آخر، اعترض عدد من المواطنين من هذة العادات السيئة التي تهدر مياة الشرب، فقالت في نبره غضب قالت سهير مجدي، ربه منزل : نمر هذة الايام بفترة صعبة لم تمر بها مصر من قبل، و إلى الآن لا يدرك أصحاب المحال خطورة الموقف و مازلوا يهدورن المياة بالرش أمام محلتهم بدون اي تحمل مسؤلية و بلا وعي، أضافت : لابد من حملات من الأحياء لمعاقبة هؤلاء و توقيع غرامة مالية عليهم حتى لا يهدورن المياة بهذة الطريقة مرة أخرى.

و اتفقت معاها في الرأي، سحر سعيد، ربه منزل : إن جميع المحلات في الشارع يرشون مياه طوال اليوم ، متابعه : لابد من عمل حملات توعية لترشيد المياة و وقف هذة العادة السيئة التي تضر بينا جميعاً في ظل أزمة سد النهضة.

 

و من جانبه، قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق : أن المصريين يستخدمون المياه بشكل مبالغ فيه و أكثر من أحتاجهم اليومي الأمر الذي يتسبب في إهدار نسبة كبيرة من المياة بالتزامن مع الملئ الثاني لسد النهضة و تفاقم الأزمة ، متابعاً: لابد من رفع الوعى لدى المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه و إدراك خطورة هذة الفترة العصيبة من قله المياة و ضرورة الاستغلال الأمثل للمياة.

 

و اشار مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق في تصريحات لـ " الزمان" : إلى رؤساء الأحياء و شركات المياة بكل محافظة لابد من عمل لجان للمرور و معاقبة من يقوم برش المياه بالشوارع وغسيل السيارات و رش الحدائق بمياة الشرب و الزامه بدفع غرامة مالية ، لافتاً : أن رؤساء الأحياء لم يقوموا بتنفيذ قانون تنظيم المياة على أرض الواقع و فرض غرمات على المواطنين الذين يسيئون استخدم هذا المورد الهام .

اضاف " الجندي " إن البناء المخالف و العشوائى أدى إلى الاستيلاء على وصلات مياة غير قانونية و غير مشروعة ، و ادي إلى التعدي على مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، و إهدار المياة و الضغط على الشبكات.

 

و في سياق متصل، قال إيمن محفوظ، الخبير القانوني : إن في ظل أزمة المياة العالميه واطماع دول المنابع في سلب دول المصب و منها مصر من حقها التاريخي والمشروع في مياه النيل، تواصل مصر كفاحها نحو التغلب علي ازمه المياه بخطوات خارجيه وقد يصل الامر الي الحرب للحفاظ علي مقدرات مصر من المياه، ولكن الحرب الداخليه بترشيد المياه وعدم استخدام المياه في غير الاغراض الخاصه بها فهي حرب لا تقل اهمية عن ذلك الكفاح الذي تبذله الدوله في الحفاظ علي تدفق المياه وجريان النيل، متابعاً :

لذلك تم وضع العديد من العقوبات في تنظيم الري والمحافظه علي المرافق المائيه و لكن علي المواطن الدور الاكبر و هو ان يحافظ علي المياه و تحمل تلك المسئولية حتى إن نمر من تلك الأزمة بسلام.

 

و أضاف الخبير القانوني في تصريحات لـ " الزمان" : إن هناك سلسله اجراءات لحماية مصر من العطش فلذلك اوجب قانون تنظيم المياه بند قانوني ينص علي أن من يهدر المياه أو استخدامها في غير الاغراض المخصصه لها، و فرض غرامة مالية لا تقل عن 20 ألف جنيه لكل من يقوم باستخدام مياه الشرب فى غير الأغراض المخصصة لها، والحبس لمدة لا تقل عن 6 شهور وغرامة 10 آلاف جنيه لكل من يروج على أى وسيلة إعلامية أيا كانت أو وسائل التواصل ويقدم معلومات مغلوطة عن مياه الشرب والصرف الصحى، مشيراً، إلى أنه لابد ان علينا نشارك جميعاً في الحفاظ علي المياه و عدم أهدرها حتي و لو لم تكن هناك أزمه، تصديقا للوصيه النبي صلى الله عليه وسلم بالامر بعدم الاسراف في المياه ولو كنت علي نهر جاري ، فيكون الحفاظ علي المياه قبل ان يكون واجب وطني فهو بالاحري واجب ديني مقدس .

موضوعات متعلقة