ألمانيا.. تفاصيل خرق أمني عرض معلومات سرية عن الجيش للخطر حسام عاشور: رفضت عرض الزمالك خوفا من جمهور الأهلي الغرفة التجارية بالجيزة: تخفيضات على أسعار الأجهزة الكهربائية بنسب تصل إلى 30% الغرف التجارية: مصر تستهلك 175 طنا من الرنجة يوميا.. وتراجع الفسيخ ببورسعيد لـ190 جنيها حماس: الاحتلال الإسرائيلي يهددنا باجتياح رفح ونعده بالهزيمة والفشل وزير الخارجية: إسرائيل تضع عراقيل غير قانونية أمام نفاذ آمن وسريع ومستدام للمساعدات لغزة الداخلية تكشف تفاصيل القبض على المتهمين بسرقة الصحفي الفلسطيني بالقاهرة الأهلي يكتسح الجونة بثلاثية في ليلة «الكابتن» علي معلول رئيس مجلس النواب الأمريكي يقترح سحب تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين بمظاهرات دعم فلسطين كشف ملابسات تداول فيديو على موقع فيس بوك يتضمن قيام أحد الأشخاص وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي أمام الجونة في الدوري رئيس الأعلى للإعلام يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

أستاذ عقيدة يناصر أحمد كريمة: التبرع لشراء لاعب كرة انحراف عما وضعت له الزكاة

حالة من الجدل أثارتها القلعة البيضاء حينما وجه نادي الزمالك عبر منصاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعوة الى جماهيره من أجل التبرع لدعم النادي، وكشف حسين لبيب رئيس الزمالك أن النادي يعاني من قلة الموارد بسبب عدم تحصيل المستحقات من المحلات بسور الزمالك وإقامة المباريات بدون جمهور.

فقد نشر الحساب الرسمي للنادي الأبيض عبر وسائل التواصل الإجتماعي (فيسبوك -تويتر)، فيديو مصور لبعض اللاعبين السابقين في النادي يطالبون جماهير الأبيض بالتبرع عبر الحساب الرسمي 1911 في بنكي الأهلي ومصر، وظهر إسماعيل يوسف وفاروق جعفر ومحمد أبو العلا وبعض رموز الزمالك خلال المقطع المصور من اجل التبرع للنادي.

فأصبح الجميع يتساءل هل هذا التبرع في نصابه، وهل يجوز أن ننفق الاموال على نادي كروي بدلا من الفقراء؟ كان الجواب لدى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن والشريعة بجامعة الأزهر، الذي قال إن مصارف الزكاة واضحة وفقا لما جاء في القرآن الكريم، حيث جاء في الآية: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، فهي 8 مصارف توجه إليها الزكاوات والصدقات.

وأوضح أستاذ الشريعة أن من ينادون بإخراج الزكاة والصدقات لنادي الزمالك مخطئين فهو ليس من الـ8 مصارف المخصصة لإخراج الزكاة، «من يتحدث حول ذلك فهو أمر غريب وأمر عجيب، فلا نترك المحتاجين بمستشفى أبو الريش ونتبرع لنادي الزمالك، مؤكدا أنه لا ينتسب لنادي معين، ولكنه يحب تشجيع الرياضة الجيدة مثله مثل أي مواطن مصري، ولكن قامته وقيمته لا تنزل لهذا المعترك حول نادي الزمالك والتبرع له، «مش دورنا أبدا الكلام ده».

واختتم «اللي عايز يتبرع يتبرع ولكن هذه ليست ضمن أموال الزكاة ولا تحسب في ميزان حسنات الأرض، خصوصا وأن الزمالك ليس منصوص عليه في الآية الكريمة الخاصة بأوجه إنفاق الزكاة، وهذا أمر عجيب وغريب أن نترك الاطفال المرضي في مستشفي أبو الريش ونتحدث عن التبرع للاعبين في نادي الزمالك، أنا كعالم بالأزهر أراى هذا حراما.

وقد هاجمه بعض مشجعي النادي والقائمين على إثر تلك الفتوى، ولكن لا يصح إلا الصحيح فقد وافقه الدكتور فتحي غريب أستاذ العقيدة الإسلامية، والذي حسم الأمر بالتفريق بينما يتبعه الناس جراء الهوى وما هو أمر وجهت به الشريعة الإسلامية قائلا: "هناك فرق بين كون الأمر شرعي تعبدي أو أنه يخضع للهوى والعقل، فإن كانت زكاة الشخص خاضعة لنفسه فتكون من امور الدنيا.

وأضاف الدكتور فتحي في تصريحه لـ"الزمان" أنه إذا كانت زكاته تلك تخضع لله ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم كانت الزكاة امر شرعي تعبدي، وقد حدد الله لها نصابها فلا يجوز الانحراف عنها مما وضعت له، ولذلك الفتوى السائدة على الفيس وعلى شبكات النت وخلافه انه يجوز التبرع لنادي الزمالك من اجل شراء لاعبي كورة فهذا امر لا يجوز مطلقا، وهو انحراف عما وضعت له الزكاة، لأن الله حدد لنا صفة الزكاة في كتابه، ومصاريفها ثمانية، فهل هل لاعبي الكورة فقراء؟ ويوجد في البلد من لا يجد طعامه ولا شرابه! هل هم فقراء يسكنون القبور ويسكنون العشش ولا يجدون طعام مثل سائر الناس الجواب لا.

وأوضح أنه لا يجوز التصدق للغني الذي هو في تخمة الغنى ونلزم الفقير بان يعطي ماله ومال زكاته لهذا الغني، أليس يعد من السفه والشطط والجنون؟ نعم هذا لا شك فيه فاذا كانوا هم فقراء نعم جميع الخلق فقراء الى الله كما قال يا ايها الناس وانتم الفقراء الى الله ولكن هؤلاء ليسوا فقراء فقر اضطرار حتى ندفع اموالنا اليهم، إنما صدقات الفقراء والمساكين والمساكين، لافتا إلى أن العلامة بن عثيمين رحمه الله والعلماء اجمعوا العلماء على ان الزكاة وفي سبيل الله هو الجهاد في سبيله فلما تعطل امر الجهاد في سبيله كان لزاما ان ينفق هذا الباب في شأن طلبة العلم، وخاصة طلاب العلم الشرعي.

واختتم أن بعض الهواة استطاعوا ان يميلوا بعض الشيوخ الذين لديهم هوى نحو ذلك اليهم فبعض المشايخ افتت بجواز هذا وكذبوا، ولكن هؤلاء لا يملكون ادنى دليل على ذلك تدل على التصدق من اجل شراء لاعب كورة او من اجل نهوض ناد من الاندية، فهذا من السفه الذي يحاسب عنه المرء يوم القيامة، فاذا سئل العبد يوم القيامة عن ماله فيما انفقه او من اين اكتسبه وفيما انفقه، هل يستطيع جوابا بين يدي الله عز وجل لا يستطيع لا يستطيع جوابا ولا يستطيع ان يجيب رب العالمين أنه انفق صدقاته من أجل كرة.

وقد قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن الأولى مراعاة حاجة الفقراء والمساكين.